ردا على المنزلقات الأخلاقية ل “التقدمي” يونس مجاهد

0

بقلم الدكتور بشير القنديلي

إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ماشئت. أدعياء النضال يغيظهم النضال. يوم كانوا يعربدون ويصادرون الحق في الكلام. هاهم يصادرون حق النضال. وينافحون عن البؤس والضنك والقحط الروحي. ويتهمون مادة التربية الإسلامية بأنها تروج التخلف وتربط بالماضي. وكأن باقي العلوم الإنسانية تربط بالحاضر عندما تدرس أفكار بشر القرن 17 أو 18 أو 19 أو 20. الذي نظر( بتشديد الظاء) لزمانه ومكانه وظروف عصره. ونحن في القرن 21 ندرس أفكارهم النسبية ونتفاعل معها ونقومها. و”مجاهد” وأضرابه في لا شعورهم لا ينظرون إليها على أنها من الماضي. والماضي فقط هو مادة التربية الإسلامية الممتاحة من الوحي ومن النص الشرعي المستهدف بالواضح وبالمرموز. (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا). وأنا أقول: كذب الحانقون المتأ د لجون المتخلفون ولو ادعوا زورا وبهتانا  الحداثة والتقدم. ولأنهم دائما يفكرون بالمنطق السياسوي المقيت لم يفوت صاحبنا الفرصة لحشر حزب العدالة والتنمية في الموضوع. مع أن النقاش فكري علمي بيداغوجي مرتبط أساسا بمرجعية مواد التدريس. والجمعية المتدخلة في موضوع اختصاصها المنتقدة من قبل صاحبنا قامت بواجبها ولا يعنينا الحق في الانتماء السياسي لأعضائها. كما لا يعنينا الانتماء السياسي لصاحبنا عندما يناقش نازلة من نوازل الإعلام الذي لا يخفى حجم الفساد المعشش في دواليبه. رجائي الا تتستروا وراء المصطلحات العائمة البراقة من قبيل التسامح والقيم الإنسانية والتعايش. فمقررات المادة المتهمة زورا طافحة بما يشيع هذه القيم التي لا تستجدي التأصيل لها مما تتصورون أنه صالح للبناء عليه وتقويم الأفكار به! فمرجعية الوحي غنية ولله الحمد ولا تمانع في الانفتاح على الجهود البشرية أنى وجدت إذا صلحت.

والخلاصة أن قومنا لا يجرؤون على مصارحة الوعي الجمعي للناس. ويقولون لهم مشكلتنا مع مرجعية ومصادر مادة التربية الإسلامية. إنما المادة جسر ومطية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.