تقرير/محمد شوقي إبراهيم الحيان
في إطار الأنشطة الثقافية والتربوية التي دأب مركز المشور على تنظيمها، احتضنت قاعة الزهراء بالمركزالجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش ندوة استجوابية،باستضافة المؤطر التربوي السيد كمال وجاد، وبتسيير الأستاذ المكون د. محمد ويلالي، وذلك يوم الأربعاء 27 يوليوز 2016، استهدفت محاورها إشباع الفضول المعرفي والمنهجي والتشريعي للأساتذة المتدربين لمادة التربية الإسلامية إعدادي وتأهيلي.
وقد أعطى انطلاقة الندوة السيد مدير المركز د. عبد الحفيظ ملوكي بكلمة عبر فيها عن مدى عميق شكره للسيد المؤطر، الذي رغم انشغالاته التربوية جهويا ووطنيا، خص المركز بساعات للإفادة من خبراته ومعلوماته في الميدان التربوي، وأضاف السيد المدير أن هذا اللقاء يأتي تتويجا للأنشطة التكوينية التي سهرت على تنظيمها شبكة خريجي مركز المشور لمادة التربية الإسلامية، وأشاد بالتجربة وتمنى لها الاستمرارية، ثم أشار إلى اعتماد اللجنة المنظمة للندوة على استمارة إلكترونية قبلية، وزعت على المتدربين من أجل طرح أسئلتهم وفق محاور متفق عليها سلفا، واعتبرت نتائج تفريغها أرضية للندوة، تفاعل معها السيد المؤطر إجابة وتوجيها وإرشادا.
وقد حددت للندوة الاستجوابية المحاور الآتية:
- المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية.
- علاقة الأستاذ بالمؤطر.
- علاقة الأستاذ بالإدارة.
- متفرقات.
قدم السيد المؤطر في بداية حديثه، ومن خلال تفاعله مع أسئلة المتدربين والمرتبطة بالمحاور السالفة الذكر، نظرة عامة عن مفهوم المنهاج وطرق بنائه…وعن الوثيقة الحديثة من حيث مفرداتها ومكوناتها…وأكد على أنه رغم الطابع الاستعجالي الذي طبع عملية التغيير والتجديد ورغم عدم صدورباقي الوثائق المنظمة من قبيل الأطر المرجعية والمذكرات ذات الصلة…،فإن المنهاج يحمل في طياته مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل، منها: التكامل بين برامج الأسلاك الثلاثةإذ لم تعد جزرا متناثرة، واعتماد مداخل نسقية في المستويات الإعدادية والتأهيلية،مع إعادة الاعتبار لحصص القرآن الكريم والسيرة النبوية.. وتبقى عملية التنزيل الفعلي للمنهاج هي المحك الحقيقي للتقويم، هذا مع تأكيده على أن مدرسي المادة ومؤطريهايأملون في أن تعكس الكتب المدرسية للمادة انتظاراتهم وآمالهم من تطوير المنهاج.
ودعا الضيف الحضور إلى التفاعل الإيجابي مع التغيير، لتحقيق الريادة لمادة التربية الإسلامية، وفي إجابة عن سؤال يتعلق بمصير دروس الأنشطة، أجاب السيد المؤطر بأنه تبقى للأستاذ الحرية في اختيار الطريقة البيداغوجية المناسبة لبعث الحيوية والنشاط على حصصه التعلميةالتعلميةبما يدفع المتعلمين إلى الإقبال بشغف على التعلمات، كما أكد على أن مقاربة التدريس بالكفايات ما زالت هي المعتمدة….
وفي علاقة الأستاذ بالمؤطر وبالإدارة، حث الحضور على ضرورة الاطلاع على القوانين والتشريعات المنظمة للمهنة…، واعتبار توجيهات السادة المؤطرين والإداريين للممارس المبتدئ إرشادات وإنارات من أجل تجويد التعلمات، وتعهد بمصاحبة المتدربين الذين سيتعينون في مقاطعته التربوية، آخذا بيدهم إلى حين امتلاكهم زمام القيادة التربوية لفصولهم قيادة رشيدة وهادفة.
وفيمايتعلق بالمحور الأخير واعتبارا لكون المدرسين تنتظرهم مجموعة من المباريات والامتحانات ( التوظيف – الكفاءة العملية – الكفاءة المهنية…)، قدم السيد المؤطر بعض التوجيهات القيمة في كيفية التعامل مع هذهالمباريات من حيث الإعداد والإنجاز.
خاتما لقاءه باقتراح بضعة كتب على الأساتذة المتدربين في مواضيع متنوعة – في البيداغوجيا والديداكتيك ومهارات تدبير الفصل…- شاكرا للحضور الكريم حسن تفاعلهم وتجاوبهم..
هذا وقد حضرأطوار الندوة إلى جانب الأساتذة المتدربين، كل من الأساتذة المكونين للمادة، وثلة من الأساتذة المرشدين بمدينة مراكش، وممثلين عن الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بمراكش وعدد من الممارسين.
وقد حظي اللقاء بتجاوب وتفاعل الحاضرين، واختتم بحفل شاي على شرف الضيوف الكرام وعلى رأسهم السيد المؤطر كمال وجاد.