د.عبد الفتاح الفريسي :المس بمواد التربية الإسلامية أو زعزعة ثوابتها ستكون له نتائج كارثية

0

ampei.ma /قسم التحرير
اعتبر الدكتور عبد الفتاح الفريسي مدير مؤسسة الحاج بشير للتعليم العتيق بالرباط أن المس بمواد التربية الإسلامية أو زعزعة ثوابتها ستكون له نتائج كارثية وقال في حوار حصري مع موقع جديد بريس : ان التعليم العتيق مكسب كبير للبلد لأنه يعمل على تثبيت الهوية المغربية المرتبطة بالأصل والمنفتحة على الآخر، وهو كذلك مكسب من المكاسب الكبرى للثوابت التي تقوم عليها المملكة المغربية، من الدين الإسلامي والعقيدة الأشعرية والمذهب المالكي وإمارة المؤمنين، ومن ناحية أخرى فإن التحدي اليوم الذي يهدد السلم العالمي المتمثل في “الإرهاب” يمكن علاجه بهذا النموذج الدراسي التعليم العتيق. مضيفا
وأكد الدكتور أن التعليم العتيق هو الحصانة من الغلو والتطرف وقطب رحى الأمن والسلام، فإذا كان من دعم يجب أن ينفق فإنه يجب أن يتجه للمؤسسات التعليمية الدينية التي تسهر على تكوين المواطن المعتدل الوسطي والشخص الصالح الإيجابي، والمواطن الذي يتمسك بتراثه وتاريخه وثوابت مجتمعه وأمته ووطنه.

في ذلت الحوار نبه استاذ علم القراءات على ان ثمة فكر استئصالي في الساحة يروج لمغالطات عن مادة التربية الإسلامية ويتهمها بتصدير “التطرف والتشدد” و إنتاج “الفكر المتعصب” الذي يؤدي إلى “الإرهاب”، وقال : وأنا أتساءل هل الانتحاريون الذين فجروا أنفسهم في بلدان مختلفة من أوروبا درسوا التربية الإسلامية أو تخرجوا من الكتاتيب القرآنية ؟ بل إن بعضهم هم أصلا لم يدرسوا حتى في مدارس بلداننا. ولذلك أرى أن الأمة يجب أن تنتبه إلى خطورة المس بمواد التربية الإسلامية أو زعزعة ثوابت التربية الإسلامية في التربية والتعليم، إذ ستكون لها نتائج كارثية لأن الشاب الذي لا يتحصن بثقافة إسلامية واعية كافية يكون عرضة لخطاب التأويلات المتطرفة سواء الدينية أو اللادينية، ويكفي أن نعود لفترة سابقة من الزمن ونقرأ سيرة الشخصيات التي تركت أثرا كبيرا في تاريخ المغرب المعاصر سنجدهم كلهم خريجوا التعليم الديني مثل الزعيم علال الفاسي والمفكر عبد الهادي بوطالب والمؤرخ عبد الهادي التازي وعبد الله كنون وأبي شعيب الدكالي رحمه الله جميعا، وغيرهم من الأعلام الذين صنعوا التاريخ والحاضر وثبتوا أركان الدولة المغربية والتصقوا بثوابتها وبشروا بمستقبلها، وهؤلاء جميعا لا يمكن لعاقل أن يصفهم بالغلو والتطرف…..
وونفى الدكتور فكرة ان تكون التربية الإسلامية أو الكتاتيب القرآنية هي المسؤولة عن التطرف مشددا على ان من يطلق هذه الادعاءات انما يخدم اعداء الامة ،ل اذ ان الدين الإسلامي لا يمكن أن يكون سببا من أسباب انهيار الانسانية، لأنه رسالة بناء الإنسان وإنشاء العمران، …..

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.