التعثرات اللغوية عند المتعلم وسبل التجاوز

0

ذ. عبد الحق لمهى

اللغة العربية مادة مهمة للتعلم بالنسبة للمتعلمين فهي عرضانية على مستوى المواد الدراسية المتآخية، ومما يلاحظ على المتعلمين ضعف الرصيد اللغوي الذي يمكنهم من حسن التعبير الشفهي والكتابي في العملية التعليمية التعلمية، تعلما وإنجازا للتقويمات الإشهادية.

تتعدد وتتداخل الأسباب المؤثرة في هذا الوضع التربوي للمتعلم، ومن بينها ما قد يكون من استعمال الدارجة في الفصول الدراسية، وهنا لا نقول بعدم اللجوء إلى أي شكل من أشكال التواصل الصفي، ولكن ينبغي ـ ونحن نستعمل تلك الصيغ التواصلية ـ الحذر من مآلات هذه الطريقة في التدريس لما له من أثر سلبي على نجاح التعلم وجودته.

فإذا كانت اللغة العربية يكاد يضعف استعمالها في كل فضاءات التواصل التربوي والاجتماعي وكذا الأسرة وبعض وسائل الإعلام التي تلقى إقبالا كبيرا من المشاهدين، فكيف يمكننا تعزيز وتمليك المتعلمين رصيدا لغويا يؤهلهم،

من أجل تجاوز هذه المشكلة نقترح الآتي:

ـ حفظ المتعلم للقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وكذا الاشعار العربية، وغيرها من النصوص الممكنة، من الطرق المفيدة في معالجة هذا المشكل.

ـ اعتماد وسائط تعليمية مثل الأفلام التربوية وخاصة تلك التي تتحدث باللغة العربية الفصيحة. ففي ذلك فائدة جليلة في هذا الباب، إذ تعود المتعلم على حسن التلفظ بالعبارات والألفاظ العربية.

ـ إتاحة الفرصة للمتعلم داخل الفصل من أجل التعبير وذلك من خلال تفاعله الصفي، وجعله مركز العملية التعليمية التعلمية والإقلال من الخطابة من قبل المدرس لما في ذلك من حرمان المتعلم من إبراز مواهبه وتصحيح ما كان منها خاطئا.

ـ تعويد المتعلمين على المشاركة في الكتابة على السبورة لما في ذلك من فائدة التعرف على التعثر اللغوي وتصحيحه لدى المتعلم.

ـ اعتماد تقنية لعب الأدوار خاصة في التدريس بالوضعية المشكلة وما تتيحه هذه التقنية من فرصة للمتعلم من أجل التحدث وتنمية مهارة التحدث أمام الجمهور.

ـ تفعيل دور المجلة الحائطية بما هي وسيلة لدعم التعلم وإكساب المتعلم مهارة الكتابة وتنظيم محطات لتشجيع المتعلمين على الانخراط في هذا الورش، بالإضافة إلى إمكانية طبع ونشر أعمال المتعلمين ففي ذلك دفع لهم نحو مزيد من العطاء والابداع.

ـ تنظيم مسابقة المتحدث البارع في اللغة العربية وتقديم شواهد تشجيعية لكل المشاركين في المسابقة فائزين كانوا أم مشاركين.

ـ تخصيص حصص للمطالعة وتفعيل القراءة واستثمار الفرص المتاحة داخل كل مؤسسة تعليمية من أجل تحقيق هذا الهدف.  وتنظيم مسابقة تنافسية تشجيعية على ذلك وقد اثبتت التجربة أثرها الإيجابي على المتعلم بالنسبة لمن اشتغل على هذه الورشة داخل المدرسة.

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.