|| ذة. حنان شملال
أصبح مصطلح الانشطة المندمجة مصطلحا معروفا في الوسط التعليمي، إذ استعمل في دليل الحياة المدرسية (الصادرة عن وزارة التربية الوطنية وتكوين الاطر والبحث العلمي في غشت سنة 2008)، وحدد بانها انشطة تتكامل مع الانشطة الفصلية وتعطي هامشا اكبر للمبادرات الفردية والجماعية للمتعلمين. اذن هي متكاملة مع الانشطة الفصلية التي تقع في صلب المنهاج التربوي وتنجز بواسطة الكتب المدرسية المقررة.
اذن ما مفهوم الانشطة المندمجة؟
هي عبارة عن اعمال يؤطرها المدرس سواء داخل الفصل او خارجه تكون حاملة لدروس المقرر او محمولة منها تتكامل مع الانشطة الفصلية.
* ما الفرق بين الانشطة الموازية والمندمجة؟
كلاهما نشاطان الهدف منها خدمة المتعلم وتنمية مهاراته ،ولكن الفرق بينهما ان الاولى :انشطة تكميلية لا تدخل ضمن المواد التعليمية الالزامية ولكنها تعتبر جزءا مهما من التربية العامة في جميع اسلاك التعليم،و الغاية منها تنمية ملكات المتعلم وخصائصه النفسية، وصقل مواهبه ،وبناء شخصيته …تقام من اجل تفريغ الضغط النفسي والجسدي الذي قد يسببه البرنامج الدراسي من خلال أنشطة متنوعة في مختلف المجالات (رياضية ثقافية فنية..).وتكون على هامش البرنامج الدراسي سواء داخل المؤسسة او خارجها. الثانية :أنشطة تسعى الى تحقيق اهداف المنهاج وهي جزء منه تهدف الى فتح المجال للتعلم الذاتي وتعطي هامشا اكبر للمبادرات الفردية والجماعية وهي مجال خصب لترسيخ القيم في نفوس المتعلمين.
* ما الهدف من الانشطة المندمجة؟
للانشطة المندمجة اهداف متعددة تشمل جوانب مختلفة نذكر منها:
#تنمية شخصية المتعلم.
#الوصول الى متعة التعلم عن طريق فتح باب البحث.
#التعلم الذاتي وبناء المعرفة.
#تنمية مختلف المهارات وممارستها.
#تعليم المتعلم تحمل مسؤوليته في التعلم .
#انفتاح المتعلم على مختلف المصادر والمراجع …
– إذن من هنا يتبين ان الانشطة المندمجة جزء من الحياة المدرسية التي تهدف الى تشجيع المتعلم على الابداع وممارسة مهاراته المتنوعة وتطويرها تحت تأطير المدرس لتكمل الانشطة الفصلية لانها جزء منها؛ والتخفيف من استأثار الانشطة الفصلية بوقت معين مما لا يسمح بتنويع طرق التعليم وانفتاحه على افاق تربوية جديدة.
* محل القيم في الانشطة:
ترسيخ القيم وتنميتها لدى المتعلمين من الاولويات المدرسية التي أصبحت مهيمنة في العقود الاخيرة بسبب أزمة القيم. والانشطة الفصلية بمفردها غير كافية لتنميتها وترسيخها ،لهذا اصبح من اللازم تنزيلها من خلال الأنشطة لإخراجها من دائرة التجريد الى حقل الممارسة والتطبيق ولتحقيق ذلك لا بد من: #تشجيع المتمدرسين على خلق اندية تربوية وتنشيطها وتاطيرها وممارسة القيمة .
مد الجسور القيمية بين المقررات الدراسية
#توزيع الادوار بين الاندية التربوية داخل المؤسسة التعليمية
#تحديد القيم ذات الاولوية والعمل عليها …
* ما العمل اذا حذفت نقطة الانشطة المندمجة من المراقبة؟
بما انه مؤخرا تم إلغاء نقطة الانشطة هنا لا بد للاستاذ من التدخل وتغيير زوايا نظراته حسب هذا التغير الذي حصل حسب اجتهاده وما يراه مناسبا من اجل تقدير جزاءات المتعلمين و دفع المتعلمين الى انجازها.
* اقتراحات لدمج نقطة الانشطة المندمجة:
لكي لا يفقد المتعلم الامل في الحصول على نقطته في الانشطة لا بد من تحويل الانشطة الى شيء يخدم المتعلم، و حسب اخر اجتماع تربوي تم اقتراح ما يلي:
#تحويل الانشطة من أنشطة ذات حوافز خارجية الى انشطة ذات معنى تظهر على المنتوج الكتابي للمتعلم.
#إضافة نقط زائدة لنقطة المنتوج الكتابي حسب اجتهاد المتعلم واهتمامه بالانشطة واخباره بذلك من اجل تحفيزه وتحفيز المتراجعين عنها.
#تخصيص سؤال ونقطة خاصة بالانشطة المكملة للأنشطة الصفية في الفرض الكتابي من اجل تمييز المهتم من غيره.
خلاصة القول:
الأنشطة المندمجة أنشطة تربوية بامتياز يجب تشجيع وتحفيز المتعلمين عليها بمختلف الطرق من أجل ضمان استمرارها وتحقيق اهدافها، والاستاذ مطالب بإدماجها بما يراه مناسبا كما التلميذ مطالب بانجازها.