/ موقع القناة الثانية
كشف فؤاد شفيقي، مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء عن حصيلة اصلاح المقررات والمناهج التربوية التي اعتمدتها الوزارة من أجل محاربة التطرف، بعد أحداث 16 ماي 2003 الإرهابية.
وأضاف فؤاد شفيقي خلال مداخلته ببرنامج مباشرة معكم أن إصلاح المقررات الدراسية كان ضرورة بعد أحداث 16 ماي، مشيرا إلى أنه و” بعد هذه الأحداث اشتغلت المنظومة التربوية كي لا يتكرر ما وقع.”
وأكد نفس المتحدث أنه تم الانتباه بعد هذه الأحداث إلى دور المدرسة في محاربة التطرف، قائلا إنه ” حين وقعت الأحداث كنا بصدد مراجعة المراجع، هذه الكتب التي صدرت بعد سنة 2004، أخذت بعين الاعتبار عدد من المعطيات من اجل محاربة التطرف والعنف. وحتى من بعد إصدار الكتب الجديدة، كان لابد من مراجعتها بشكل دوري من أجل الوقوف على الأمور الجديدة التي يجب أن تعدل.”
من جانبه اعتبر عبد الكريم سفير، رئيس الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة أن ما تحقق لحد الآن من طرف وزارة التربية والتعليم مهم، مشيرا إلى أنه يجب القيام ”بمزيد من المراجعات وخاصة مادة التربية الإسلامية لأنها هي مثار هذا الجدل.”
وأكد عبد الكريم سفير أن مقررات التربية الإسلامية تعتبر المادة الوحيدة التي يجب التركيز عليها لاعتبارات متعددة ثقافية وسياسية وتاريخية. المجهودات مازالت في بداياتها ويجب الانتظار كي نحد من هذه الأفكار.
ورفضت مليكة نايت لشكر ، كاتبة فرع القنيطرة للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، وهي أستاذة التربية الاسلامية وباحثة في علم الاجتماع، فكرة عبد الكريم سفير، حيث أكدت أن فكرة اعتبار أن التربية الاسلامية حاملة لقيم العنف هو ادعاء لا وجه له من الصحة.
وأضافت أنه ”لا بد من دراسة علمية لمفردات مقررات التربية الإسلامية لمعرفة القيم العنيفة التي تتضمنها. كما أنه لا يمكن أن تمر هذه القيم دون أن تراقب من طرف وزارة التربية الوطنية والمجلس الأعلى للتعليم،” مشيرة إلى أنه ”مراجعة المواد يجب أن تكون عامة وأن لا تقتصر على مقررات التربية الإسلامية، وذلك في إطار الإنصاف والعصرنة.”