هشام الرافعي:وضعية وحاجيات مادة التربية الاسلامية

0

هشام الرافعي/كاتب فرع شتوكة ايت باها
بعد مراجعة منهاج المادة لوحظ تحسن في وضعيتها عموما بالنظر إلى مفردات المنهاج وتنوع موضوعاته بالإضافة إلى الارتكاز على القرآن الكريم كمدخل أساس لباقي المحاور الأخرى و إدراج السيرة النبوية كمدخل رئيس ضمن مكونات المقرر الجديد، بالإضافة إلى محاولة مراعاة التكامل بين مفردات المداخل الخمسة؛ إلا أننا نسجل بعض الملاحظات المنهجية التي يجب مراعاتها والعمل عليها لتجويد المنهاج وتحقيق أهدافه السامية من أهمها ما يأتي:
• مراجعة الإطار المرجعي والعمل على أجرأة مواده بما يزيل اللبس من بعض فقراته كالفقرة التي تنص على تقويم القرآن حفظا وتجويدا
• مراجعة وتنقيح المنهاج الجديد مراجعة فعلية تتجاوز الشكليات إلى الإحاطة بالمرتكزات بإعادة النظر في بعض المحاور المقررة تفاديا لتكرار بعضها وتجنبا للعشوائية التي طبعت اقتراح البعض الآخر.
• ضرورة تخصيص حصص لتقويم حفظ المتعلمين للأشطر المقررة في القرآن الكريم.
• ضرورة تخصيص نقطة خاصة بتقويم حفظ القرآن الكريم للتمييز بين المهتم بالحفظ من غيره ولضمان تحفيز حقيقي على الحفظ والفهم.
• عدم توافق الزمن المخصص لبعض الدروس مع الزمن الحقيقي المطلوب لإنجاز الدرس كدروس القرآن بمستوى الجذع والأولى باكالويا ودروس صلح الحديبية ودرس الزواج والطلاق…..
• من الحاجيات الأساسية والملحة للمادة وجود كتاب مدرسي متين تتلاءم مفرداته مع الإطار المرجعي خاصة و أهداف المادة وفلسفة المنهاج الجديد عامة حتى يكون معينا ديداكتيكيا فعلا لا أن يكون مشوشا كما هو عليه الحال اليوم.
• وجوب التدخل العاجل لتحديد الدروس أو المحاور التي ينبغي أن تدرس للشعب العلمية لمستويات الثانية باكالويا.
• الحاجة ملحة إلى تخصيص دروس وفترات زمنية لتطبيق التعلمات؛ خاصة فيما يتعلق بتنمية مهارات التعامل مع النص الشرعي استنباطا وتحليلا وتنزيلا على الواقع، وهذا ما أكدته نتائج التقويم التشخيصي بقوة.
ثانيا: التنسيق عموديا وأفقيا بين مدرسي المادة الواحدة .
سعيا من السادة الأساتذة إلى خدمة المادة وتحقيق أهدافها، وإنجاح برنامجها والتغلب على بعض الإشكالات والعراقيل التي يطرحها المنهاج الجديد والتقليل من ثأثيرها، واستثمارا لما يتيحه هذا المنهاج من إمكانات وفرص لتحقيق تعلم فعال وناجح ومثمر في مادة التربية الإسلامية خدمة للقيم النبيلة وتوجيها للسلوك بما يتوافق مع أهداف المادة؛ فإن الأساتذة اتفقوا على برنامج موحد لإنجاز دروس المقرر بدءا بالاتفاق على الإطار العام للدروس والتقويم بالاكتفاء بما ورد في الإطار المرجعي دون زيادة أو نقصان تفاديا للإغراق في الإطناب وتجنبا لإرهاق المتعلم واحترازا من الميل عن توجيهات المنهاج وغاياته. كما تم التركيز على توحيد الرؤية فيما يرتبط بالتقويم من خلال اعتماد منهجية موحدة أثناء الإعداد والإجراء في جميع المستويات الدراسية ضمانا للتركيز على المهارات وتنمية القدرات والكفايات
المختلفة من جهة وتجنبا للتشويش على المتعلم من جهة ثانية وتحفيزا له على مواصلة الجد والاهتمام ثالثا وتقليلا من فرص الغش وضمانا لتكافؤ الفرص وترسخ قيم العدل والإنصاف رابعا.
كما قرر الأساتذة الاهتمام بتشجيع المتعلمين على حفظ الأشطر القرآنية المقررة وتخصيص نقطة مشجعة ومحفزة على الحفظ واعتمادها في التمييز بين المهتم وغيره.
ومن ناحية أخرى وفيما يتعلق بالشعب العلمية ذوات الساعة اليتيمة؛ فإنه تقرر التركيز على ضرورة إنهاء السورة المقررة دراسة وتحليلا واستنباطا وحفظا، ثم الاهتمام بدروس العقيدة ثانيا وثالثا دروس السيرة النبوية حسب الإمكانات وما يسمح به الزمن.
ثالثا: اقتراح برنامج الأنشطة الداعمة والموازية للمادة .
دعما للتعلمات وإسهاما في تمتين القيم وتثبيتها وإكسابا للمهارات المختلفة وتقويتها؛ اقترح السادة الأساتذة برنامجا للأنشطة الموازية الممتد على طول السنة الدراسية جبرا للنقص ورأبا للصدع الذي قد يعترض سبيل المتعلمين فيما يرتبط بمنهاج وبرنامج المادة خصوصا وقيمها عموما، وبناء على ذلك تم الاتفاق على تنظيم دروس تطبيقية لفائدة المتعلمين الذين يعانون من نقص في بعض المهارات كلما سنحت الفرصة بذلك؛ خاصة منهم الملزمون باجتياز الامتحانات الإشهادية. هذا بالإضافة إلى اقتراح إجراء امتحان موحد تجريبي لتلامذة السنة الأولى باكلوريا وفق نفس مواصفات الامتحان ونفس ظروفه، تهيئة وإعدادا لهم لاجتياز الامتحان الجهوي الموحد.
وفيما يخص الأنشطة الموازية فقد تقرر تفعيل عمل نادي التربية على القيم والإشراف على تنظيم لقاءات تكوينية مع التلاميذ عموما والمنخرطين فيه خصوصا، وكذا تنظيم مسابقتين في حفظ وتجويد القرآن الكريم وفي حفظ الحديث النبوي الشريف. يضاف إلى ذلك برمجة ندوات ومحاضرات تربوية هادفة للتعريف بالخصوصية الإسلامية وفلسفة الإسلام في معالجة بعض قضايا الساعة، وإحياء بعض المناسبات ذات الدلالة العميقة في تاريخ الإسلام والمسلمين تنمية للكفاية الإستراتيجية وتفعيلا لدور المدرسة في التربية على القيم والتعريف بقيم الهوية الحضارية للمغرب والمغاربة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.