الكلمة الافتتاحية للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية في اليوم الدراسي بكلية علوم التربية بالرباط في موضوع: نحو دليل مرجعي للجودة في مادة التربية الإسلامية

0

كلمة الافتتاحية للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية في اليوم الدراسي بكلية علوم التربية بالرباط في موضوع:
نحو دليل مرجعي للجودة في مادة التربية الإسلامية
السبت 21 شعبان 1445 ه/ 2مارس 2024

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تعبه بإحسان إلى يوم الدين.
– السيد رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية المحترم؛
– السادة المفتشون المحترمون؛
– السادة ممثلو المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين المحترمون؛
– السادة الأساتذة المحترمون؛
– الحضور الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وبعد: فإن الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية باعتبارها جمعية مهنية تربوية حريصة كل الحرص منذ تأسيسها على مواكبة كل المستجدات المرتبطة بالمنظومة التعليمية والتربوية ببلادنا، وحريصة أيضا على الانخراط باستمرار في أوراش قضايا الإصلاح، من بين أهمها ورش إصلاح المناهج والبرامج التربوية من خلال أبحاث وملتقيات وندوات بل وتقديم مذكرات ذات الصلة
نذكر منها على سبيل المثال:
✓. تقديم مذكرة خاصة بإصلاح مدونة الأحوال الشخصية سابقا ومذكرة خاصة بمدونة الأسرة مؤخرا.
✓. مذكرة بشأن إصلاح الدستور.
✓. مذكرة بخصوص إصلاح التعليم بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
✓. واليوم إن شاء الله مذكرة بخصوص إصلاح المناهج والبرامج.
ويأتي لقاء اليوم: استمرارا لهذه المواكبة وهذا الانخراط من جهة، ولراهنية موضوع إصلاح المناهج والبرامج من جهة أخرى، خاصة بعد قيام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مؤخرا بإرساء اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، وللإشارة فقد تأخرت في ذلك إذ جاء بعد سنوات من إقرار القانون الإطار 17-15.
وتتغيا الجمعية من هذا الملتقى الدراسي: رفع مذكرة اقتراحية للجنة الدائمة المحدثة تتضمن مبادئ وموجهات عامة لمراجعة وملاءمة المناهج والبرامج بما ينسجم مع واقع وحاجات المجتمع المغربي، ويراعي خصوصياته المختلفة من جهة، وبناء إطار مرجعي لمنهاج مادة التربية الإسلامية من جهة ثانية، وتحديد أهم الشروط المنهجية والمعرفية والبيداغوجية الضامنة أولا: لجودة التطوير والتجديد، وثانيا: للتنزيل السليم لها.

ولبلوغ هذه الغاية، وإيمانا من الجمعية بأهمية التشاور، واستفادة من الخبرات المتراكمة على مستوى المناهج والبرامج التربوية عامة ومنهاج مادة التربية الإسلامية خاصة وتقاسمها، فقد استدعت الجمعية لهذا النشاط ثلة من الباحثين والخبراء من داخل الجمعية بمكوناتها الثلاث، المفتشون والمؤطرون، والأساتذة المكونون بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، الأساتذة الممارسون، ومن خارج الجمعية خبراء وباحثين من المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية وممثلين لهيئات علمية وبحثية أخرى باعتبارها هيئات علمية وتربوية حاملة لنفس الهم ونفس الرسالة، ومتابعة للشأن التربوي المغربي، ومنخرطة في قضايا إصلاح المناهج والبرامج التربوية من خلال المساهمة بمختلف الأنشطة والدراسات والأبحاث ذات الصلة.
ولا يفوتنا هنا أن ننوه بالشراكة التي تجمع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية والمركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية، وان نتقدم بالشكر الجزيل لرئيسه الدكتور خالد الصمدي ولبقية الأعضاء على حرصهم على تفعيل هذه الشراكة، ودعمهم المعنوي والمادي سواء من خلال تنظيم أنشطة مشتركة مثل نشاط اليوم، أو من خلال اللقاءات التشاورية التي تقتضيها الضرورة من حين لآخر، دون أن ننسى أن بعض أعضاء هذا المركز خرجوا من رحم هذه الجمعية، وبقوا أوفياء وحاضرين معها في كل المحطات في مقدمتهم الدكتور خالد الصمدي. فجزاهم الله عن الجمعية خيرا ووفقنا الله جميعا إلى ما فيه مصلحة البلاد والعباد.
كما لا يفوتنا أن نرحب بالأستاذ الفاضل عبد الناصر الناجي الذي نشكره جزيل الشكر ونسجل له مساهماته القيمة في أنشطة الجمعية في محطات متعددة، خاصة وأنه مهتم جدا بقضايا الإصلاح والتجديد والتطوير والجودة سواء في المجال التعليمي/ التربوي أو في مجالات أخرى.
وأخيرا نجدد تحياتنا وشكرنا لجميع الحاضرين كل بصفته ومن موقعه، ونتمنى التوفيق والنجاح لأشغال هذا اليوم الدراسي الذي يستمد أهميته من الموضوع المطروح للدراسة والمناقشة تحت عنوان: “نحو دليل مرجعي للجودة في مادة التربية الإسلامية ” بحيث إن وفقنا في إخراج هذا الدليل فسيوفر كثيرا من الجهد والوقت، ويذلل كثيرا من الصعاب والعراقيل، ويوحد كل أطراف العملية التعليمية سواء على مستوى التصور أو على مستوى الأجرأة والتنزيل، مما سينعكس إيجابا على تحقيق الأهداف المنشودة بحول الله. ولنا اليقين أننا سنوفق إن شاء الله في إخراج هذا الدليل بحضور هذه التمثيلية الوازنة لمختلف الفاعلين التربويين والمؤطرين لهذا الملتقى، فالله الموفق وهو يهدي السبيل.
أيها الحضور الكريم: اسمحوا لي في الختام أن أشير إلى أنه:
لا بد أن نستحضر ما يجري في غزة والقدس وكل الأراضي الفلسطينية من جرائم القتل والظلم والتجويع والتهويد، بهدف إبادة الشعب الفلسطيني، وفي محاولة لإقبار قضيته وقضية الأمة العربية والإسلامية قضية القدس الشريف. وأضعف الإيمان من باب النصرة أن نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بأن يرحم الشهداء، ويشفي المرضى والمصابين، ويصبر ويثبت المرابطين، وينصر ويؤيد المجاهدين، ويهزم الصهاينة الظالمين، وينتقم من المعتدين والمفسدين. إنه سبحانه نعم المولى ونعم النصير.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عن المكتب الوطني:
الأستاذ محمد الزباخ

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.