Ampei/admin
تحت عنوان “التربية الإسلامية حصن الأسرة المنيع”، كتب د.خالد الصمدي “كشف الصراع والتدافع حول مدونة الأسرة وخاصة على مستوى التعامل مع القرآن والسنة، والتشكيك فيهما، والانتقاص من قدرهما، والتشكيك في قدرة العلماء على الاجتهاد لإيجاد الحلول الملائمة لقضايا الأسرة، أن المستهدف الرئيس من هذه الحملة هو جيل التلاميذ والتلميذات، في المؤسسات التعليمية، الذين يشكلون جيل المستقبل المكون للأسرة، والحصن الحصين لثوابت الأمة الجامعة”.
وأضاف الوزير المكنتدب السابق في التعليم العاليم في منشور له على فيسبوك “لذلك اتجهت سهام السامري وأزلامه منذ مدة إلى مادة التربية الإسلامية للتقليل من شأنها والطعن في مضامينها واتهامها بالتقليدانية في مناهجها وطرق تدريسها، غايتهم من ذلك خلق فراغ روحي وعلمي وقيمي لدى التلاميذ والتلميذات تمهيدا لاختراق هويتهم ومن خلال ذلك على الهوية الجامعة لهذا البلد الأمين”.
وتابع الصمدي “وفي هذا السياق لن ينسى المغاربة كيف وجه السامري وزمرته منذ سنوات سهام الاستهزاء للمضامين الشرعية لهذه المادة عبر برنامج إذاعي لولا يقظة الغيارى من أساتذتها والمدافعين عنها، والذين أرغموا “عبدة العجل” على الاعتذار وسحب الإساءة”.
كما أوضح، أننا “لا ننسى دور السامري نفسه في التحريض على المادة من خلال اتهامها بترويج لمفاهيم الإقصاء والتكفير، وازدراء المخالف في الدين والمعتقد، والدعوة إلى حذف هذه المادة وعلمنة المدرسة، لأنهم يعلمون أن النفاذ إلى أصول الدين يمر بالضرورة عبر نشر الشك والتجهيل بمقتضياته،
كما أننا في المقابل لن ننسى كأساتذة لمادة التربية الإسلامية أننا سجلنا بكل فخر واعتزاز الالفاتة الكريمة لجلالة الملك لهذه المادة الدراسية على وجه التحديد حينما نبه جلالته إلى أهمية دورها في تحصين ثوابت الأمة الجامعة في خطاب 30 أبريل 2004، وهي السنة التي صدرت فيها مدونة الأسرة في صيغتها الحالية، وهي السنة التي شهدت إعادة هيكلة الحقل الديني وتم فيها تنصيب المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية بمدينة الدار البيضاء، حين دعا جلالته في خطاب تنصيب المجالس العلمية إلى العناية بالتربية الإسلامية والتكوين المتين في العلوم الشرعية كلها في إطار مدرسة مغربية موحدة، فهذا التكوين العصري المتين هو الحصن الحصين لهوية أبناء المغاربة تجاه حملات المعرضين، فاتخذت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية يوم 30 أبريل عيدا للاحتفال باليوم الوطني لمادة التربية الإسلامية، وسيكون من المناسب أن يكون شعار هذه السنة الذي تفصلنا عنه بضعة أيام “التربية الإسلامية حصانة للأسرة المغربية ” من خلال تنظيم أنشطة متعددة ومتنوعة على الصعيد الوطني في هذا الموضوع”.