اعده للنشر / محمد ادوحموش
التعليم الاصيل القديم :
بعكسها تتميز الاشياء ،بهذه القاعدة يمكن ان نعرف هوية وطبيعة التعليم الاصيل الجديد فالتعليم الاصيل بصيغته القديمة يعرف ببعض المميزات منها: – فهو منذ السبعينات تعليم مفتوح ومنفتح على طلبة المدارس العتيقة وحفطة القرءان دون اي اعتبار لعامل السن او المستوى – معروف بمؤسسات خاصة تعرف بثانويات خاصة للتعليم الاصيل من التعليم الابتدائي الى الباكالوريا – أحدثت الوزارة الوصية طورا ابتدائيا خاصا تستغرق الدراسة فيه ثلاث سنوات ويلجه التلاميذ الذين يحفظون القرآن الكريم كلا أو بعضا. – اعتبرفي وقت من الاوقات ملاذا وملجأ للتلاميذ الراسبين في السنة الثالثة من التعليم العام يستكملون فيه تعليمهم الثانوي الى غاية الحصول على شهادة الباكالوريا. للتعليم الاصيل، وتم احداث جدوع مشتركة للتعليم الاصيل بمؤسسات التعليم العام بعد ذلك . – هو تعليم مستقل ومنفصل اداريا وهيكليا عن التعليم العتيق فالتعليم الاصيل تابع لوزارة التربية الوطنية اما التعليم العتيق فهو تحت اشراف وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية. فما هي صيغة التعليم الاصيل الجديد ؟
التعليم الاصيل بصيغته الجديدة:”x”
التعليم الأصيل الجديد قسيم للتعليم العام، ومكون من مكونات النظام التربوي الوطني، يتوفر على نفس هيكلة التعليم العام، وعلى نفس نظام الدراسة، كما تتضمن مناهجه ومقرراته الدراسية موادا دراسية مميزة (المواد الإسلامية، اللغة العربية) بالإضافة إلى ما هو مسطر في التعليم العام. و إن إرساء التعليم الأصيل في المسارات الدراسية الموازية للتعليم العام، يعتبر خيارا استراتيجيا لكونه يندرج في إطار تنفيذ مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وخاصة المادة 88 التي تنص على إحداث مدارس نظامية للتعليم الأصيل، من التعليم الابتدائي إلى التعليم الثانوي :
خصوصية التعليم الأصيل:
يعمد هذا التعليم على المواد الإسلامية واللغة العربية؛ فهو يساعد التلاميذ على حفظ القرآن الكريم بأفضل الطرق المشوقة ويمكنهم من فرص أكبر للتعرف على الفقه والسنة والسيرة النبوية وباقي العلوم الشرعية الأخرى. كما يهدف بالأساس إلى المحافظة على الهوية المغربية وحماية القيم الأخلاقية والمعنوية للمجتمع المغربي ،ويمكن المتعلمين من امتلاك معارف متنوعة ولغات ومهارات تمكنهم من التواصل الايجابي مع محيطهم ،بالإضافة إلى التمكن من اللغة العربية والعلوم الاسلامية.. ويتميز سهولة الانتفال بين التعليمين العام والأصيل بحيث يمكن التلاميذ من الانتقال من أحدهما إلى الآخر دون أي صعوبة.و يمنح نفس الشهادات التي يمنحها التعليم العام.
ما هي المرجعيات الأساسية المؤطرة و المنظمة للتعليم الأصيل بصيغته الجديدة؟
الميثاق الوطني للتربية والتكوين المذكرة الوزارية رقم 92 بتاريخ 19 غشت 2005 في موضوع توسيع شبكات مؤسسات التعليم الابتدائي الأصيل؛
المذكرة الوزارية رقم 43 بتاريخ 22 مارس 2006 في موضوع تنظيم الدراسة بالتعليم الثانوي؛
المذكرة الوزارية رقم 128 بتاريخ 24 شتنبر 2007 في موضوع تنظيم الدراسة بالتعليم الابتدائي الأصيل؛
المذكرة الوزارية رقم 83 بتاريخ 24 يونيو 2008، في موضوع التعليم الابتدائي الأصيل؛
الدعامة الرابعة: 88 – تحدث مدارس نظامية للتعليم الأصيل من المدرسة الأولية إلى التعليم الثانوي وإيجاد جسور لها مع مؤسسات التعليم العام. – يقوى تدريس اللغات الأجنبية بالتعليم الأصيل ؛ – تمد جسور بين الجامعات المغربية ومؤسسات التعليم العالي الأصيل وشعب التعليم الجامعي ذات الصلة على أساس التنسيق والشراكة والتعاون بين تلك المؤسسات والجامعات. في إطار الإصلاحات التربوية الجارية وخاصة المتعلقة منها بالارتقاء بالتعليم الأصيل وفق ما جاء في شأنه من اختيارات وتوجهات في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وتطبيقا لنتائج اليومين الدراسيين الذين نظمتهما الوزارة بتنسيق مع عدة فعاليات من التعليم الأصيل في ثانوية القرويين بفاس يوم 9 مايو 2003 ويوم 26 يوليو2005 بمقر الوزارة وجلسات عمل اللجنة المشتركة بين المصالح المركزية المعنية بالوزارة ولجنة المتابعة الممثلة لجمعيات العلماء بالمغرب، تقرر تعزيز شبكة مؤسسات التعليم الابتدائي الأصيل كما يلي:
-إحداث ثلاثة أقسام للأولى الابتدائية في مدرستين تعتبران رافدين للثانوية الإعدادية المتوافرة في الجهة؛
-إحداث ثلاثة أقسام للأولى الابتدائية بمدرسة واحدة في الجهة التي لا تتوفر فيها ثانوية إعدادية للتعليم الأصيل؛ -إضافة ثلاثة أقسام جديدة للأولى الابتدائية في كل موسم دراسي وأقسام في الثانية ثم الثالثة… إلى أن تستكمل هذه المدارس المستويات الستة للتعليم الابتدائي وفق الخريطة الاستشرافية صحبته؛
– تشكيل لجنة مشتركة على مستوى كل جهة من أطر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وأطر التعليم الأصيل (أنظر اللائحة صحبته) للقيام بحملات إعلامية حول أهمية التعليم الأصيل في المنظومة التربوية بتنسيق مع أطر التوجيه التربوي، ودراسة القضايا التربوية التي من شأنها أن تساعد على تيسير إرساء التعليم الأصيل بالتعليم الابتدائي، والمساهمة في تأطير دورات التكوين المستمر لفائدة الأساتذة.
“x”:عرض تقديمي للاستاذ محمد تيريش باليوم الدراسي الاول للتعليم الاصيل الجديد بايت باها يوم السبت 26 مارس 2016