ديداكتيك :خطوات درس الشطر الأول من سورة النجم

0
 التمهيد:

على إثر معجزة الإسراء والمعراج، توجه نفر من قريش إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقالوا: ” هل لك في صاحبك” يزعم أنه أسري به إلى بيت المقدس” . قال: لئن كان قال ذلك لقد صدق”
دلائل النبوة للبيهقي.
– ما السر في تصديق أبي بكر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
– ومن أي طريق نستقي العلم والمعرفة المتعلقة بأمور الغيب والتصديق بمعجزات الأنبياء ؟.

التعريف بالسورة وسبب النزول:

سورة النجم : مكية عدد آياتها 61 ترتيبها 53 تهتم بأصول العقيدة، وإثبات الرسالة، وصدق الرسول في تلقي القرآن بالوحي،والإيمان بالبعث والنشور ، سميت بالنجم لأن الله تعالى افتتحها بالقسم ” بالنجم”
وسبب نزولها أن المشركين قالوا، إن محمدا يتقول القرآن ويختلق أقواله فنزلت السورة .
وهي أول سورة أنزلت فيها سجدة.

الشروحات اللغوية:
_ وَالنَّجْـــــمِ : أقسم الله بالنجم إذا غرب وسقط.
_ مَا ضَلَّ صَاحِبـُـكُمْ : ما عدل الرسول صلى الله عليه وسلم عن طريق الحق.
_ وَمَا غَــــــوَى : ما اعتقد باطلا قط
_ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَــوَى : ما يتكلم بالقرآن عن هوى نفسه
_ علمه شَـــدِيدُ القُــوَى : أمين الوحي جبريل عليه السلام
_ ذُو مِـــــرَّةٍ : صاحب قوة وأمانة ومنظر حسن
_ فاسْـــــتَوَى : استقر على صورته الحقيقية
_ وهو بالأفق الأعلى: بأفق الشمس عند مطلعها
_ ثم دنا: قرب من النبي صلى الله عليه وسلم فَتَــــــدَلَّى: ازداد قربا من النبي
_ قاب قوسين: كان على بعد مقدار قوسين أو أقرب من النبي صلى الله عليه وسلم
_ فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى: أوحى الله إلى عبده محمد بواسطة جبريل
_ مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى: لقد رأى جبريل حقــا
_ أَفَتُمَارُونَــــهُ: أتجادلونه وتكذبونه على رؤية جبريل عليه السلام ولا تصدقون
_ وَلَقْد َرآُه نَزْلَةً أُخْرَى: رأى محمد جبريل على صورته مرة أخرى ليلة الإسراء
_ عِنْدَ سِــــدْرَةِ المُنْتَهَى: شجرة نبق لا يتجاوزها أحد من الملائكة
_ عِنْدَهَا جَنَّةَ المَأْوَى: تأوي إليها الملائكة وارواح الشهداء والمتقين
_ إِذْ يَغْشَى السِّــدْرَةَ: يغطي هذه الشجرة من نور الله تعالى
_ مَازَاغَ البَصَــــرُ: ما مال ببصره يمينا ولا شمالا
_ وَمَا طَغَـــــى: ما جاوز ما أمر به
_ آيَاتِ رَبِّـــهِ الكُبْرَى: رأى جبريل على حقيقتـه
_ أَفَرَأَيْتُمُ: أخبروني _
اللاتَ والعُزَّى وَمَنَاةَ: أسماء لأصنام كانوا يعبدونها في الجاهلية
_ ضِيزَى: جائرة وظالمة وغير عادلة
_ أَمْ لِلإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى: الجواب ليس للإنسان كل ما يتمناه.

المضمون العام للشطر:

في هذا الشطر أقسم الله بالنجم منزها نبيه عن الضلال والغي، مذكرا سبحانه مشركي قريش بمعرفتهم إياه وصحبتهم له، والتي تشهد بصدقه ، وأن ما جاء به من وحي هو من عند الله تعالى، وليس صادرا عن هوى نفسه

المعاني الجزىية للآيات:

_ أقسم الله تعالى بالنجم على صحة ما جاء به الرسول من الوحي، فنفى عنه الضلال والغي ،وأنه يتلقى الوحي من الله تعالى بواسطة جبريل عليه السلام.
_وصف جبريل عليه السلام، وإثبات رؤية النبي له على صورته الحقيقية.
_ تقرير حادثة الإسراء والمعراج ،وكمال أدب النبي صلى الله عليه وسلم,
_ توبيخ الله تعالى المشركين على شركم وعبادتهم الأوثان والأصنام وتسميتها آلهة، وتركم البرهان القاطع.
_ بيان أن المشركين في كل زمان ومكان ما يتبعون في عبادة غير الله إلا أهواءهم.
_ بيان أن الإنسان لا يعطى بأمانيه، ولكن بعمله وصدقه فيه، وأن الآخرة والأولى كلاهما لله يهب منهما ما يشاء لمن يشاء.

الدروس والعبر المستفادة:

– الخالق يقسم بما شاء من مخلوقاته، والمخلوق لا ينبغي له أن يقسم إلا بالخالق.
_ الرسول هو أشرف الأنبياء والرسل، ويتجلى ذلك في بلوغه لمقام لم تبلغه الملائكة .
– القرآن الكريم والسنة النبوية وحي من الله تعالى.
– الإيمان بجبريل والاعتقاد بأنه بلغ الوحي للنبي، والإيمان كذلك بمعجزات الرسول من دلائل الإيمان بالغيب.
_ أتجنب التقليد الأعمى، لأنه من أسباب الغواية والضلال.
– أحصن نفسي من الوقوع في الشرك، وأعبد الله وحده فهو الأحق بالعبادة.
أحافظ على الصلاة وأواظب عليها، لأن الله عظمها وفرضها على رسوله في السماوات العلا.

القيم المستفادة:
التوحيد _ الصدق _ الإيمان _ التصديق – إتباع الرسول وطاعته.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.