محمد حساين
إلى كل الأساتذة الكرام الذين يتساءلون عن موقف الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية من بيان الجمعية المغربية لاساتذة الفلسفة المنتقد لبعض مضامين الكتب المدرسية والمنهاج الدراسي المراجع ويطالبون بالرد القوي … في رأيي الشخصي أن الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية لا يمكن لها أن تهتم بكل ناعق يتهم المادة وأساتذتها فكثير ممن يبتغون الشهرة وإبراز الذات عبر الركوب على القضايا الدينية والمجتمعية لتحسين صورته أمام الجمعيات والمنظمات الداعمة ، ولا يمكن الدخول في مناقشات هامشية لا تدعم الإصلاح والتطوير بقدر ما تتغيى تثبيط العزائم وتجديد المناهج وانفتاحها على حقول معرفية وثقافة إنسانية بمرجعية مجتمعية دستورية … إن اهتمام الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بالمنظومة التربوية ومن خلال الوثائق الرسمية من أجل تطويرها بما يخدم الغايات والقيم والمرتكزات المتوافق عليها في الميثاق الوطني … ومن هنا كان للجمعية موقف من المنهاج الجديد ونبهت عبر بيانها بمناسبة الدخول التربوي للموسم 2016 – 2017 إلى الأثر السلبي من سياسة الكولسة والاحتكار والضغوط والاستعجال في صياغة المناهج وتأليف الكتب المدرسية … ولذلك أعتبر شخصيا أن الجمعية غير معنية بالرد ما دامت لم تستشر في المنهاج ومضامينه – وقد انسحب بعض أعضائها المشاركين في التأليف احتجاجا – كما أنها لا يمكن أن تنوب عن الوزارة المسؤولة التي لها لجنتها العلمية والبيداغوجية ولجنة المصادقة على مضامين الكتب المدرسية وقد وعدت لجن التأليف ودور النشر بعدم إخضاع الكتب للمنافسة وعدم إقصاء أي كتاب أدخل التعديلات التي ارتآها مهندسو المشروع الذي كان بتنسيق بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية