تقرير /يوسف الغفياني
في سياق مراجعة هندسة العدة البيداغوجية لمادة التربية الإسلامية بمؤسسات التربية والتكوين العمومية والخصوصية ، بما تطلبه الأمر من إحداث تغيرات كبرى على مستوى المنهاج وعناصره الأساسية ، من أهذاف ومضامين وطرق تدريس وصيغ تقويمية ، وبعد صدور المنهاج الدراسي الجديد الخاص بالمادة المذكورة وفق منظور جديد ، وما تبع ذلك من إنتاج بعض الأطر المرجعية المبينة لشروط التخطيط والتقويم لتلك العدة البيداغوجية ، بعد مرور الأسدس الأول من موسم “ 2016 2017” والعدة في طور التجريب والاختبار والتقويم ، ونظرا لكون المنهاج وما نتج عنه من برامج يثير العديد من التساؤلات البيداغوجية والديدكتيكية نظريا وعلميا ، وهو ما عبر عنه العديد من الممارسين ، وانتهت إليه العديد من الندوات العلمية التي عقدت في العديد من مراكز التكوين والمدارس العليا من جهات مهتمة بالموضوع وعلى هذا المنوال قرر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق ” شعبة الدراسات الإسلامية” بتنسيق الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق ، والمديرية الإقليمية لوجدة أنجاد ، وبتعاون مع هيئة التفتيش التربوي للمادة ممثلة في أطرها وجمعية أساتذة مادة التربية الإسلامية ، تنظيم ندوة علمية لمعالجة جوانب من الإشكالات التي يثيرها المنهاج الجديد على مستوى التصور والممارسة.
وإفادة للحاضرين من المشتغلين بصناعة التدريس عمل السادة الأساتذة الآتية أسماءهم على تأطير الدورة :
ذ : الأستاذ مصطفى الصادقي أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وجدة .
ذ ة : كلثوم دخوش أستاذة مكونة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وجدة .
ذ : الحسن قايدة أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وجدة .
ذ : عبد اللطيف بوعبدلاوي أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وجدة .
ذ : عبد الرحمان زيدان ، مفتش تربوي مادة التربية الإسلامية .
ذ : خالد البورقادي ، مفتش تربوي مادة التربية الإسلامية
ذ : يحيى النجار أستاذ ممارس بمؤسسة محمد السادس بوجدة .
افتتحت الجلسة بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم انطلقت الندوة العلمية صبيحة يوم السبت الموافق 11 مارس 2017 بالمقر الرئيسي “حي المسيرة وجدة”
تناول فيها الكلمة الدكتور فريد أمعضيشو نيابة عن مدير المركز رحب فيها بالحضور الكريم وأشاد بهذه المبادرة الطيبة التي تهدف إلى معالجة ونقاش القضايا المتعلقة بالمنهاج التربوي الجديد لمادة التربية الإسلامية .
تلتها كلمة السيد المدير الإقليمي لمديرية وجدة أنجاد والتي تحدث فيها عن الأبعاد التي فرضت إعادة النظر في معالجة مجموعة من القضايا المتعلقة بتدريس مادة التربية الإسلامية ومنهاجها ، ومنها البعد الدولي المتمثل في الصراعات الفكرية والبعد الوطني والإقليمي من إرهاب وغيره ، كما دعا إلى تجاوز النقاش الجدلي القائم بين أساتذة مادة التربية الإسلامية وأساتذة مادة الفلسفة وعدم الالتفات إلى ما يكتب في بعض المواقع الالكترونية والصحفية من أناس لا علاقة لهم بالمجال التربوي ولا إطلاع لهم ، وأكد على وجوب الوقوف عند النقاط المهمة والمشتركة بين المادتين وتفعيل تنزيل المخطط الاستراتيجي رؤية 2015 /2030 وختم كلامه بتقديم جزيل الشكر للقائمين على المركز ودعى إلى تفعيل التوصيات التي سيخرج بها النقاش المتمخض عن هذا اللقاء.