مبادرة غير مسبوقة: المنسقية الجهوية لمادة التربية اﻹسلامية بجهة سوس ماسة تتبنى عدة موحدة للتقويم التشخيصي

1

 ذ. محمد المسكيني / المفتش الجهوي التخصصي بالاكاديمية 

في بادرة غير مسبوقة  بجهة سوس ماسة نضع بين أيدي زملائنا الأستاذات والأساتذة عدّة للتقويم التشخيصي (نسخة تجريبية) في مادة التربية الإسلامية توحيدا للمقاربات حول هاته العملية الأساسية بداية كل موسم دراسي، وقد تمّ بناء العدّة بحيث تحتوي على روائز تغطّي المهارات المنصوص عليها في الإطار المرجعي وتسمح بقياس مدى تمكّن كل تلميذ من كل مهارة على حدة، وتسهّل بالتالي على الأستاذ الكشف عن أسباب التعثرات وتحديد استراتيجيته وأساليبه التعليمية بداية الموسم الدراسي، وتحديد نقطة البداية أو المستوى المدخلي للتعلم، واقتراح الأنشطة المناسبة لكل فئة من التلاميذ من أجل أن يتمكنوا من معارف ومهارات محددة ولازمة قبل بناء التعلمات الجديدة.

وتحتوي العدة أيضا على ورقة الإجابة، وعلى دليل للترميز يوضح الأسئلة المخصصة لكل مهارة والتنقيط، وعلى شبكة لاستثمار النتائج، كما تقترح العدة دليلا للتصحيح الإلكتروني الذي يمكّن من توفير وقت وجهد كبير على المدرس. ومن أجل أن تؤدي محطة التقويم التشخيصي وظيفتها يمكن للأستاذ أن يسترشد بما يلي: قبل التمرير:

1.الاطلاع على الرائز وعلى الوثائق المرافقة.

2.استنساخ الرائز لدى الإدارة التربوية فقط بعدد تلاميذ قسم واحد لأن الروائز يتم تجميعها آخر الحصة لتمريرها مع قسم آخر.

3.استنساخ ورقة الإجابة بعدد جميع التلاميذ والحرص على أن تكون الطباعة واضحة لتيسير التصحيح الإلكتروني.

4.تنبيه المتعلمين إلى أهمية هاته المحطة وإلى أن هذا التقويم ليس لاختبارهم وإنما لمساعدتهم على تشخيص الصعوبات ولذا وجب التعاطي معه بجدية وألا يجيب التلميذ إلا بعد التأكد من الجواب الصحيح، مع توضيح كيفية الإجابة على أسئلة الاختيار من متعدد والتنبيه إلى أن الإجابة على الأسئلة المفتوحة يكون ظهر نفس ورقة الإجابة.

حصة التمرير:

1.يوزع الأستاذ الرائز على التلاميذ، ويباشر قراءة الوضعية ثم يطالبهم بالإجابة على الورقة المحددة لهذا الغرض بعد كتابة الاسم والقسم.

نهاية التمرير:

يقوم الأستاذ بجمع أوراق الإجابة والروائز ويشكر المتعلمين على حسن التفاعل.

التصحيح:

يباشر الأستاذ التصحيح (يستعين في ذلك بدليل التصحيح)، وتجدر الإشارة إلى أن هاته العملية التقويمية لا تنتهي بإعطاء نقطة عددية للتلاميذ.

استثمار نتائج القياس:

عملية القياس التي تتم من خلال تمرير الروائز ليست هدفا مستقلا بذاته، فنحن لا نجمع المعلومات فقط بهدف جمعها، وإنما نجمعها كي تساعدنا في اتخاذ قرارات معينة بناء على ما تم جمعه من معلومات كمية وكيفية. وهنا يمكن للأستاذ أن يستثمر شبكة الاستثمار المرفقة بالعدة من أجل تحقيق ذلك.

نؤكد في الختام على أن عملية التقويم التشخيصي عملية مستمرة باستمرار المواقف التعليمية. وإلى أن هاته العدة (نسخة تجريبية) التي أشرف عليها فريق من الأساتذة والمفتشين في جهة سوس ماسة تعتبر خطوة أولى ستليها بإذن الله خطوات أخرى لتطوير المنتوج وانفتاحه على قياس مجالات أرحب معرفية ومهارية وأيضا نفسية واجتماعية، لذا يهيب فريق العمل بالأستاذات والأساتذة الممارسين أن يسهموا بملاحظاتهم وآرائهم. والله ولي التوفيق.

قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. أحمد يحو يقول

    بارك الله في جهودكم

رد على أحمد يحو
إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.