الكاتب /ذ. عبد الحق لمهى
من أنواع الاختبارات الموضوعية اختبار الخطأ والصواب. فماذا يقصد به؟ وما هي بعض أمثلته؟ وماذا يراعى في اسئلته؟ وما ميزاته ومثالبه؟
يرى الباحث عبد الوهاب عبد السلام طويلة أن اختبار الخطأ والصواب ” يستخدم للتعرف على قدرة الطالب في كشف المفاهيم الخاطئة في علم من العلوم.
وتتكون اسئلته من مجموعة من العبارات أو الجمل، تعبر عن حقائق أو مفاهيم عملية هامة، بعضها خطأ، وبعضها صواب، وضعت بدون ترتيب، يطلب من الطالب/ المتعلم أن يقرأ كل عبارة، ويضع علامة تدل على الخطأ بجانب الخطأ، وعلامة تدل على الصواب بجانب الصواب، وقد يخصص بجانب كل عبارة فراغان، أحدهما للخطأ والأخر للصواب. وربما يطلب منه تصحيح الخطأ مع التعليل. “
أمثلته:
1ـ أكتب كلمة” صحيح ” بجانب ما تراه صحيحا، وكلمة “خطأ “بجانب ما تراه خطأ، وصحح الخطأ إن وجد في العبارات التالية:
1ـ الحروف التي تمد في فواتح السور مجموعة في قولك (حي طهر)
2ـ الإخوة لأم إذا ورثوا ـتأخذ الأنثى مثل حظ الذكر.
3ـ العول في الفرائض هو نقص في السهام زيادة في مقاديرها.
4 ـ الطلاق السني هو أن يطلق زوجته مرة واحدة فقط في أي وقت أو حالة شاء.
5 ـ المطلقة طلاقا رجعيا لا ترث من زوجها إذا مات أثناء عدتها.
6ـ ـ ينجس الماء القليل بمجرد ملاقاته للنجاسة وإن لم يتغير بإجماع الفقهاء.
7ـ حق الشفعة هو استحقاق الشريك انتزاع حصة شريكه المنتقلة عنه من يد من انتقلت إليه.
2ـ ضع علامة ” ” بجانب ما تراه صحيحا، وعلامة (+) بجانب ما تراه خطأ فيما يأتي:
إذا نودي لصلاة الجمعة حرم البيع. ( )
بداية الصف في الصلاة من يسار الامام ( )
جمرة العقبة هي الجمرة التي تلي مسجد الحيف ( )
إن تلف المبيع في مدة الخيار بعد القبض فهو من ضمان البائع ( )
يحرم صيد المدينة المنورة وشجرها وحشيشها ( )
الوقوف بعرفة واجب يجبر تركه بالدم ( )
ترك تكبيرة الإحرام عمدا أو سهوا يبطل الصلاة ( )
لا تلزم صلاة الجمعة لمن صلى العيد إن اتفق عيد وجمعة في يوم واحد ( )
من نام وعليه جنابة في رمضان ليلا وطلع عليه النهار لا يقبل منه صوم ذلك اليوم ( )
من أدرك الامام في طمأنينة الركوع فقد أدرك الركوع ( )
ما يراعى لدى وضع الأسئلة:
استخدام عبارات ومصطلحات واضحة، ليس فيها غموض فيها غموض أو إبهام، مع تجنب الجمل الطويلة والتفصيلات التافهة.
أن يكون قرابة نصف العبارات خطأ، وقرابة نصفها صوابا. مع مراعاة خلط العبارات بصورة عشوائية.
أن تكون العبارة أو المفهوم صحيحا، أو خطأ بنسبة 100 بالمائة، ولا يجوز وضع عبارة تحتوي على خطا وصواب في آن واحد، فيحار الطالب / المتعلم.
أن تتضمن كل عبارة ـ سواء كانت خطأ أو صوابا ـ فكرة واحدة فقط، ولا يجوز أن تتضمن أكثر من فكرة، لأن الازدواج يسبب الخلط.
أن تتركز الأسئلة على الفهم، وألا تحتوي على أسئلة تعجيزية أو عبارات مموهة، هدفها الحيرة والتشويش.
ألا يحتوي السؤال أو العبارة على كلمة أو إشارة تقود إلى الإجابة الصحيحة، كأن تكون جمل أو عبارات الإجابة الصحيحة أطول أو أقصر بشكل مستمر من عبارات الإجابة الخاطئة أو استخدام كلمات توحي بالإجابة، مثل (كل، فقط، أبدا، دائما) فهذه العبارات كثيرا ما تكون مع الإجابة الخاطئة، ومثل (غالبا، عادة، معظم) فهذه العبارات ترتبط بالإجابات الصحيحة في كثير من الأحيان. فربما استوحى الطالب / المتعلم منها الجواب، أو ما يرى أنه الجواب، فيقع في الخطأ.
أن تكون صيغ العبارات أو الجمل بالإثبات، لا النفي أو نفي النفي.
عدم نقل عبارات من الكتاب المقرر، فإن ذلك يشجع الطالب / المتعلم على الحفظ دون الفهم؟
ميزات هذا الاختبار:
الشمول، فيمكن أن تغطي الأسئلة معظم المادة الدراسية أو كلها.
سرعة الإجابة عنها وإمكانية تقدير الدرجات بموضوعية كاملة.
مثالبه:
التخمين فيها وارد، ومجال المصادفة مرتفع.
تشجع على الحفظ والتذكر أكثر من الفهم.
قدرتها على التشخيص ضعيفة، كما أنها لا تقيس أهدافا تربوية على مستوى التطبيق أو التحليل والتركيب.
وختاما، لقد حاول المقال عرض تعريف نوع من أنواع الاختبارات الموضوعية، مع أمثلة مناسبة له يمكن للباحث المهتم الاستعانة خبأخرى مناسبة، كما تطرق المقال إلى أهم الضوابط والمميزات والمثالب ذات العلاقة بهذا النوع من الاختبارات.
الهوامش:
ـ التربية الإسلامية وفن التدريس، عبد الوهاب عبد السلام طويلة، 232.
ـ التربية الإسلامية وفن التدريس، عبد الوهاب عبد السلام طويلة، 232. 233.
ـ التربية الإسلامية وفن التدريس، عبد الوهاب عبد السلام طويلة، 234
ـ التربية الإسلامية وفن التدريس، عبد الوهاب عبد السلام طويلة، 235.
ـ التربية الإسلامية وفن التدريس، عبد الوهاب عبد السلام طويلة، 235.