كتبه /عبد الحق لمهى
تكتسي عملية تقييم النتائج الدراسية أهمية قصوى في سياق دعم مدرسة النجاح وتجويد الممارسة المهنية.
و تتم هذه العملية التربوية وفق مقتضيات قانونية منظمة طبقا للوثائق التربوية المؤطرة لسير المؤسسات التعليمية، وذلك من خلال مجالس المؤسسات (المجلس التربوي، مجلس القسم، المجلس التربوي، ..) وكلها تم تفصيل مهامها واختصاصاتها وشكليات انعقادها.
فإذا تمت هذه العملية بهذه الشكليات المنصوص عليها في الوثائق المؤطرة لعمل المؤسسات، أثمر ذلك تقاسما جماعيا بين أطراف العملية التربوية داخل المؤسسات، ووعيا جمعيا بمواطن القوة والضعف في تلك النتائج، مما يتطلب معه ابتكار حلول تربوية للمعالجة الاستباقية لجملة التعثرات التربوية التي ظهرت من خلال التقييم.
وجدير بالذكر أن من آليات دعم الممارسة التربوية الدعم التربوي باعتباره وسيلة لترسيخ التعلمات واكساب المهارات التي يحتاج المتعلم إليها لكي يتجاوز تعثراته.
إلى جانب ما سبق ذكره يمكن اقتراح آليات تربوية أخرى قد تسهم بشكل إيجابي في الارتقاء بالمدرسة وتحسين المستوى التعليمي والرفع من مستوى النتائج الدراسية، ومن تلك المقترحات ما يلي:
ـ عقد لقاءات تربوية خاصة بجميع المجالس التعليمية لمختلف المواد الدراسية، على خلاف المعهود وهو اجتماع كل مجلس تعليمي لمدارسة وضعية مادته، والغاية من اللقاء الجماعي تقاسم وضعية المستوى التعليمي للمؤسسة التربوية بين أكبر عدد ممكن من أطر المؤسسة ومناقشة ذلك كله جماعيا حتى يتسنى الاستفادة من المقترحات والأفكار التربوية الكفيلة بالارتقاء بالمدرسة وتحقيق مصلحة المتعلم.
ـ التواصل الفردي المباشر وغير المباشر من أجل الاخبار بالوضعية العامة لمستويات المتعلمين وابتكار الحلول المناسبة، وفي غياب انعدام التواصل التربوي الجاد لا يمكن تحقيق ارتقاء أفضل يرفع مستوى مردودية العملية التربوية.
ـ النقاش التربوي بين الأطر التربوية من الآليات الناجعة للرفع من مستوى المردودية التربوية وذلك للاعتبارات الاتية: منها وجود تقاطع بين المواد الدراسية من حيث بعض المهارات التعليمية التعليمة، وهنا يحصل تقاسمها بين الفاعلين وربما حقق ذلك إفادة متبادلة تعود بالنفع على المدرسة المغربية خاصة في شق تطوير الممارسة الصفية، كما أنه يمكن تحقيق نوع من تقاسم التجارب بخصوص التدريس والتقويم باعتبارهما عنصرين رئيسيين في الارتقاء بالممارسة المهنية.
ومن الأمور الهامة في تحقيق مردودية أفضل ،السير العادي للحصص الدراسية وفق إيقاعات مدرسية في ظروف عادية، فهذا العامل إذا لم يؤخذ بعين الاعتبار خاصة في ظروف تعيش فيها المدرسة المغربية نوعا من التعثر الناتج عن تدبير ملفات فئات تعليمية معينة، مما يعرقل السير العادي للمؤسسات التعليمية تكون له أثار معينة على التعلم.
إن القيادة الجماعية التي يسهم فيها الفاعلون والشركاء المتدخلون في العملية التربوية، أمر أساس في تحقيق النجاح والارتقاء بمستوى المدرسة المغربية الحديثة التي تجعل من المتعلم محور اشتغالها.
وأخيرا، حاول المقال التذكير بمقتضيات تربوية معلومة لدى كل فاعل تربوي، من أجل لفت الانتباه إلى أهميتها في الارتقاء بالمدرسة المغربية