موسى الشامي رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية
في حوار هاتفي أجراه مع موقع نيشان،
الكاتب: موقع نيشان – حميش المهدي
في حوار هاتفي أجراه موسى الشامي رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية مع موقع نيشان، وذلك كأول رد رسمي وكامل له حول الخبر الذي تناقلته المواقع الإخبارية بشكل واسع، حول التوصيات التي رفعها نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة زاكورة، إلى الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للتعلِيم، عمر عزيمان، وكذا إلى القصر الملكي ودعوته إلى اعتماد الدارجة كلغة في المدرسة المغربية، قال موسى الشامي إن أصحاب مثل هذه الدعوات يريدون خدمة رجوع الاستعمار الفرنسي منه بالخصوص إلى المغرب.
وأوضح الشامي أنه التقى عدة مرات بنور الدين عيوش الذي قال عنه بأنه ليس متخصصا في اللسانيات اللغوية، ولا يجيد اللغة العربية ولا حتى اللغة الفرنسية، حتى يكون أهلا للطعن في العربية والدعوة لتعويضها بالدارجة، لكنه رجل متخصص في التجارة باللغة
وأضاف الشامي أن اللغة العربية هي لغة حضارة عريقة ما زالت إسبانيا وفرنسا على سبيل المثال، تستفيد من عائدات الحضارة العربية التي مرت بها، وأن الداعين الآن للاستغناء عن هذه اللغة، إنما هم مجرد دعاة لعودة الاستعمار للمغرب، انطلاقا من رغبة فرنسا العودة لاستعمار المغرب ثقافيا بعدما حاولت احتلاله اقتصاديا، عبر مخططات محبكة
وعن إقدام نور الدين عيوش على إرسال رسالة للقصر الملكي حول دعوته إدراج الدارجة في التعليم الابتدائي، والطريقة التي تمت بها، قال الشامي، أنه بإمكاننا نحن أيضا إرسال رسالة مشابهة لكننا لن نضمن وصولها للأيادي التي نريد كما لهم هم ضمانات حقيقية، ولكن على العدالة والتنمية الحزب الحاكم الآن أن يقوم بدوره في هذا الصدد، قبل أن يضيف ”الملك محمد السادس قدوتنا في العربية لأن جميع خطاباته يتلوها على الشعب المغربي بلغة عربية فصيحة”.
وعن اللهجة الدارجة أو غيرها من اللهجات، قال الشامي بأننا لا نحارب الدارجة أو الدوارج المغربية، سواء العربية منها أو الأمازيغية لأنها موروثات شعبية يجب الحفاظ عليها، لكن ما نحاربه هو محاولة التفرقة بين الشعب المغربي بفرض لهجة معينة كأنها لهجة جامعة، أما العربية فإن جميع المغاربة منخرطون فيها أمازيغين كانوا أم عرب في إنجاحها وجعلها اللسان الرسمي للبلاد، ولا أدل على ذلك أكثر من المنظمات التي يرأسها أمازيغيون والتي تعنى بحماية اللغة العربية.
أما عن الادعاءات بشأن أن تبسيط التعليم بالدارجة سيسهل التلقين بطريقة أسرع للجيل الصاعد، فقد قال الشامي، إن تعريب المقررات العلمية أكد بما لا يدع مجالا للشك أنها ناجحة بكل المقاييس، لكن الخلل الحقيقي يكمن في أن التلميذ وبعد تخرجه من الباكالوريا بمستوى جيد وقد قرأ المقررات بالعربية، يصطدم بمقررات فرنسية في الجامعة وهو الإشكال الذي يجب حله.