في إطار أنشطتها للموسم الحالي 2015/2014، وضمن محور التكوينات وحرصا من الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع القنيطرة، على التنزيل العملي لرؤيتها والارتقاء بأدائها، والعمل وفق المخطط الاستراتيجي، وتنزيلا لتوصيات مؤتمراتها،ووفاء لأهداف الجمعية المسطرة في قانونها الأساسي، وسعيا منها نحو تواصل فاعل وفعال مع أعضاء الفرع، نظمت بتعاون وتنسيق مع مركز النجاح للتنمية البشرية لقاء تعريفيا: ” ببرنامج مهارات النجاح في عالم متغير”، وذلك يوم السبت 20 دجنبر2014 الموافق لـ 28 صفر 1436 على الساعة الثالثة والنصف، ببلدية القنيطرة قاعة الندوات، من تأطير الأستاذ عبد اللطيف طريب مدير المركز.
وقد افتتح اللقاء الأستاذ عبد الله عسيري الذي رحب بالأستاذ المؤطر، شاكرا إياه على تجشمهعناء السفر للحضور، وتأطير هذه الدورة، كما شكر الأساتذة والأستاذات الحضور، مذكرا بالسياق الذي تأتي فيه هذه الدورة التعريفية بالبرنامج.
بعده تناول الكلمة مدير المركزالذي بين فلسفة البرنامج وأهدافه ومرتكزاته ومحاوره الأساسية ومقاربته النوعية في مجال التنمية البشرية، والتي تعتمد في أساسها المنهج القرآني المبني على قاعدة” إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُمَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ “.
وفي الأخير تقدم الأستاذ محمد الزباخ بتجديد الشكر لمركزالنجاح للتنمية البشرية مبرزا دور التعاون والتكامل الذي يمكن أن تحققه الشراكة الاستراتيجية لتحقيق التغيير المنشود والدفاع عن القيم والإسهام في المحافظة على مقومات الهوية المغربية، وتعميق المفاهيم الإسلامية ثقافيا وتربويا.
واختتمت الدورة بتقديم الشكر لكل من الدكتور عبد الوافي مدفون وللأستاذ عبد اللطيف طريب وتم الاتفاق المبدئي على تنظيم دورة تدريبية على البرنامج لفائدة الأعضاء المشاركين في أجل قريب بإذن الله.
مهارات النجاح في عالم متغير
إعداد عمر بويغرومني
مهارات النجاح في عالم متغير عنوان أثار فضولي المعرفي فتابعت برنامجه ضمن ثلة من الأساتدة الأجلاء ومن تقديم الأستاد والمدرب عبد اللطيف طريب بقاعة الندوات ببلدية القنيطرة بعد عصر يوم السبت 20 دجنبر. / التقديم للاستاد لعسيري عبد الله / المستوى الاول + الوعي بالدات طريق النجاح — المستوى الثاني + إدارة الذات —المستوى الثالث + مهارات التمكين.
الدورة تعريفية بمهارات النجاح باحتضان متبادل إسلاميا وكونيا باختصاص التنمية الذاتية من أجل تنمية الإنسان.
النجاح الزائف هو المبني على الغش والنجاح التقني محدود ينمي بعض المهارات – مثلا التواصل- والنجاح الحياتي ينحصر في تحسين مستوى العيش، أما النجاح الحقيقي هو الحيوي إذ يساهم في نجاح الآخرين.
إذا كانت التنمية الذاتية ستحقق مبتغانا فإسلامية تكون، فحضور دورات بإعلانات خيالية فضفاضة تجارية محضة مضيعة للمال والوقت.
المفاهيم الإسلامية لها صلة بالنفس، الوعي يركز على الماضي ويتطلع للمستقبل،الإنسان هوحصيلة برمجة سابقة، خلق لا يفقه شيئا وبفضل حواسه تعلم بمساعدة الأسرة التي تبرمج سلوكه، البرمجة السلبية تبدأ بقمع الطفل فيكون صورة سلبية عن نفسه ويحس بالضعف. الشخص معزول عن سلوكه إن كان الخلل في النظام يمكن تقويمه، في هدا السياق قال إينشتاين من الحمق أن تحقق نتيجة جيدة وأنت تكرر نفس السلوك. التغيير ضرورة مع الوقت مع نفسي ومع الاخر وبالتدرج، لكن المشكل يبقى مع الإنسان الذي يرى نفسه مستحيل التغيير، ويبرر فشله بالعوامل الخارجية، إما أخذ المبادرة فيدفعك لبذل المجهود وبالتشارك تتعلم في اتجاه النجاح لتغير المحيط الذي يحيط بك، تفكير الناجحين مختلف ومعظمهم واجهتهم صعاب وتحديات، إذن التفكير في إطار النجاح يؤدي للنجاح والتفكير في إطار الفشل يؤدي للفشل،
في القرآن اليأس يوازي الكفر، لحسن الحظ يمكن للإنسان أن يبرمج نفسه من جديد ليحول عاداته السيئة إلى حسنة، يجب التركيز على ما يوجد تحت تصرفك لتغييره. هناك مواصفات لتحقيق الهدف الواضح وبرمجة أنفسنا على تطبيقها وتمييزه عن الحلم، العادة الإيجابية تتطلب 21 يوما فتدخل اللاوعي.
الرؤية الكونية القرآنية تركز على الجماعة عكس الغربية تركز على الفرد كيف ينجح وكيف يغتني ..
لكل فكر فلسفة تؤطره، الغرب فكره مادي محض يود أن يحقق سعادة ضائعة بعد انقطاعه عن روحانية الكنيسة ولما أحسوا الفراغ بحثوا عن التأمل والاسترخاء في الديانات الشرقية، أما نحن فقد قلدنا أسلوبهم مفرطين في مرجعيتنا الإسلامية، حيث أننا لا نخشع في صلاتنا ولا نتدبر قرئاننا، مع التفريق بين الإيجابي والسلبي في التنمية الذاتية الغربية تبقى المرجعية القرآنية خير مرجعية.
القرآن يتحدث عن الإنسان والحياة وعن القرآن- من خلال أهميته ودوره–
مراعاة حق الله والعباد أمر دائم . لا تغيير لاستراتيجية العمل هو مفهوم العبادة الدائمة.
التنمية تتعدى الفرد للآخر.
الصلة بالمجتمع هو فكر متطور راق تفتح له مبادرات بانشاء جمعيات وعقد شراكات من أجل إنجاز مشاريع اجتماعية تحقق التنمية وتؤمن بالمشترك الكوني.
بإيجاز الشكل النهائي لخطط الحياة يتراوح بين 3و5 سنوات. تتخللها الخطة السنوية فالشهرية والأسبوعية فاليومية. نصوص القرآن غيرت التاريخ وبنت حضارة. لكننا للأسف حصرنا القرآن في المناسبات والمآثم وللتبرك .
تعتمد الدورة قيم القرآن. لتقدم صورا علمية وآليات العمل المؤسسي.
قال تعالى: “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم“.