كلمة المنسق الجهوي في اليوم الدراسي بتزنيت

0

في كلمته بمناسبة تنظيم اليوم الدراسي بتزنيت حول دور المراقبة المستمرة في في بناء درس التربية الإسلامية نوه المنسق الجهوي للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بجهة سوس ماسة درعة الأستاذ محمد ادوحموش بالمجهودات الرائدة التي يبذلها فرع تزتيت على جميع المستويات  كما أكد على ضرورة تقوية قدرات الجمعية من أجل مسايرة تطلعات ومسارات المجتمع المدني معتبرا أن النهوض بالتربية الإسلامية في الواقع لا يتم إلا من خلال عمل جماعي منظم في شكل هيئات ولجن ومهام ومسؤوليات،الشيء الذي يتطلب منا اجتهادا جماعيا وذلك بأن يجد كل منا لنفسه مهمة علمية أو تربوية أو إدارية،
وفيما يلي نص الكلمة:

adahmou 7cd47
 
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ونصلي ونسلم على من جاهد في الله حق جهاده حتى أتاهاليقين       
السيد الكاتب العام للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع تزنيت،
السادة أساتذة التربية الإسلامية بنيابة تزنيت،
  
أيها الإخوة والأخوات،
       
تحية من الله طيبة مباركة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبارك الله جمعكم هذا وجعله تاجا في ميزان حسنانكم وبعد:
      
بناء على دعوتكم الكريمة لحضور أشغال اليوم الدراسي الذي  ينظمه فرع الجمعية بتزنيت في موضوع: نحو مقاربة ديداكتيكية لاستثمار نتائج المراقبة المستمرة في بناء درس التربية الإسلامية، يسرني أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء المكتب المحلي للجمعية باشتوكة ايت باها وعن باقي فروع الجمعية بالجهة، أن أعبر لكم عن خالص سعادتي بانعقاد هذا الملتقى العلمي المتميز الذي ينم عن تميزكم الدائم وحيويتكم الصادقة وجهدكم المقدر في خدمة  قضايا مادة التربية الإسلامية وتطوير كفايات أساتذتها من خلال ملامسة جوانب لا تخفى أهميتها ودورها في تطوير العملية التربوية ..ولقد جعلتم هذه اللقاءات من سننكم الحميدة التي نود تثمينها والاستفادة منها، وتعميم فوائدها وتوصياتها.
  
أيها الحضور الكريم:
       
إن موضوع التقويم في التربية الإسلامية لا تنحصر أهميته في تتبع نتائج المتعلمين، كما أنه لا يبلغ منتهاه بتقييم أدءاتهم وتحديد جزاءاتهم  فحسب، بل يمتد في رأينا أبعد من ذلك إلى تقييم إنجازات المدرس ومسارات الدرس  وبرنامج التدريس، دراسة وتقويما وإعدادا، بهدف التخطيط لبناء تعلمات جديدة وتصحيح مسارات واستراتيجيات الدعم الملائمة لتجاوز الثغرات والتعثرات المرتبطة بمنظومة التدريس ككل.
أيها الإخوة والأخوات:
       
إن أشرف ما نلتقي عليه ونتعاون عليه داخل جمعيتنا هو المضي قدما في تقوية قدراتنا التربوية والتواصلية والتنظيمية لاسيما ونحن في زمن الجودة والحكامة والتدافع، وفي زمن يتبوأ فيه المجتمع المدني الفاعل موقع الريادة في صناعة الأحداث وبلورة السياسات العمومية في مختلف المجالات. ولن يتأتى لنا ذلك إلا بمزيد من الجهد والتضحية بالمال والفكر والوقت، الشئ الذي يميز أساتذة التربية الإسلامية بداهة والحمد لله، فقد دعانا ربنا جل وعلا إلى ذلك  في أواخر سورة التوبة حين قال:
(إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)  التوبة َ111صدق الله العظيم.
     
وحيث إن النهوض بالتربية الإسلامية في الواقع لا يتم إلا من خلال عمل جماعي منظم في شكل هيئات ولجن ومهام ومسؤوليات، فإن هذا يتطلب منا اجتهادا جماعيا وذلك بأن يجد كل منا لنفسه مهمة علمية أو تربوية أو إدارية، إذ لا معنى لمنظمة تتغيا الارتقاء والنهوض بأعباء التربية والتكوين كجمعيتنا ثم يكون من بين أعضائها عاطلا أو عاجزا أو متهاونا،
أيها الحضور الكريم:
                   
لا يخفى عليكم كون جمعيتنا اليوم مطالبة في ظل التحديات والمستجدات المتسارعة والمتلاحقة لأن يصبح التكوين المستمر فيها رهانا نتقاسمه جميعا، وفي هذا السياق فإننا نشيد بالمجهود التربوي الراقي والمميز الذي يبذله الفرع المحلي للجمعية بتزنيت ونثمن مختلف المبادرات التي يقوم بها من أجل تثبيت مادة التربية الإسلامية وتقوية مكانتها، وتكوين مستمر لأساتذتها وأطرها، شاكرا للجميع مساهمته في إنجاح العديد من نشاطاتها الهادفة من مسابقات وحفلات وندوات تربوية وإصدارات تواصلية ساهمت بلا ريب في تطوير الأداء المهني لأساتذة المادة،
     
أملنا أن يحقق لقاؤكم هذا الأهداف المرجوة والنتائج المتوخاة منه، وأن يعزز أواصر التواصل بين كافة مكونات وأطر المادة، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
                                                                       محمد ادوحموش
                                                                 المنسق الجهوي

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.