أهمية تنويع طرق التنشيط في مادة التربية الإسلامية في ظل المقاربة بالكفايات(3)

0

ذ.كريمة مهتديkarima 8faae

      إن المشتغلين بالتعليم يقولون بعد دراسة خبرة ومعاناة: إن المدرس هو العمود الفقري في عملية التربية، وهو الذي ينفخ فيها الروح، ويجري في عروقها دم الحياة، مع أن في مجال التربية والتعليم عوامل شتى من المنهج إلى الكتاب المدرسي إلى الإدارة إلى الجو المدرسي إلى التوجيه أو التفتيش، وكلها تشارك في التوجيه والتأثير بنسب متفاوتة، ولكن يظل المدرس هو العصب الحي القادر على الارتقاء بالمنظومة ككل وخصوصا مدرس مادة التربية الإسلامية باعتباره داع إلى الله وكونه يؤدي رسالة وليس وظيفة مقابل أجر.

      وفي ظل المقاربة بالكفايات التي تقوم على اندماج التعلمات قصد تمكين المتعلم من تشغيلها في وضعيات مشاكل، فمدرس مادة التربية الإسلامية في ظل هذه المقاربة مطالب بمواجهة التحديات المعاصرة عن طريق مسايرة المستجدات وذلك بتنويع طرق تدريسه، والابتعاد عن الطريقة الإلقائية التي أثبتت تخلفها عن مسايرة ركب مقاربة الكفايات، ومن سلبيات هذه الطريقة:

1- المتعلم من خلال هذه الطريقة عنصر سلبي داخل الفصل

2- هذه الطريقة تركز عموما على مهارات الاستدلال والاستنباط

3- عدم مراعاة هذه الطريقة للفروق الفردية بين المتعلمين

4- لا يستطيع أستاذ مادة التربية الإسلامية من خلال هذه الطريقة أن يحدد بدقة مقدار استيعاب المتعلم للدرس.

5- تؤدي هذه الطريقة إلى الملل والسأم والنظر إلى أستاذ مادة التربية الإسلامية على أنه مجرد واعض أو قاص لبعض القصص القديمة….

      ولذلك نقترح على السادة أساتذة مادة التربية الإسلامية بعض الطرق التنشيطية الحديثة التي تنفخ روحا وحياة في قسمهم الدراسي وتغير نظرة المتعلمين والمهتمين للمادة، ومن هذه الطرق على سبيل المثال لا الحصر

طريقة حل المشكلات: التي ترتكز على دراسة قضية ما بصورة تثير من الأسئلة أكثر مما تقدم من الإجابات، وهي عبارة عن وضعية تعلمية مفتوحة ونشاط ديداكتيكي صفي يدخل ضمن تقنيات التدريس المتمركزة حول المتعلم.

    ولنكون أكثر إجرائية نقترح على السادة أساتذة المادة خطوات درس منجز بهذه الطريقة في مستوى جذع مشترك “علاقة الإسلام بالشرائع السماوية السابقة”

الحصة الاولى

1- التقويم التشخيصي

2- الوضعية المشكلة (العرض، المناقشة، تحديد الإشكالية، صياغة الفرضيات)

الحصة الثانية

3- بناء التعلمات(عرض النصوص، القراءة، التوثيق، المفاهيم، استنباط المضامين)

4- تحليل المحاور (المحور الأول بين الشريعة والدين)

5- تقويم تكويني

6- المحور الثاني (دعوة الشرائع السماوية إلى التوحيد وعبادة الله وترسيخ قيم الحوار والتسامح)

7- تقويم إجمالي (استنتاجات عامة مع التحقق من صحة الفرضيات)

8- أنشطة التعلم الذاتي

      وكخلاصة لما سبق فأستاذ مادة التربية الإسلامية مطالب أكثر من غيره بتنويع طرقه وأساليبه ومسايرة الركب، عن طريق الاضطلاع على المستجدات إذا كان يحب مادته ومعتزا بها، لمواجهة تحديات العولمة الثقافية وخصوصا في المجال الديني.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.