فرع الجمعية بالقنيطرة : يستضيف الامريكية Rachel Friedman في نشاط علمي

0
عمر بهميدن
في سياق برنامجه العلمي والثقافي نظم مكتب الفرع للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بالقنيطرة ندوة علمية حول : ” الإمام الباقلاني بين الإعجاز وأصول الفقه ” بتاريخ 13 ربيع الأول 1437 الموافق 25 دجنبر 2015 ابتداء من الساعة الثالثة والنصف مساء إلى حدود الساعة السادسة والنصف بقاعة المجلس العلمي المحلي القنيطرة. شارك في تأطيرها كل من الدكتورة Rachel Friedman أستاذة الأدب العربي القديم والأديان بجامعة Berkeley الأمريكية و الدكتور مصطفى قرطاح أستاذ الثانوي التأهيلي مادة التربية الإسلامية بثانوية محمد الخامس القنيطرة، وقام بتسيير جلستها الدكتور عبد الله عسيري عضو مكتب الفرع للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بالقنيطرة
افتتحت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها تناول الكلمة السيد رئيس المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية الأستاذ محمد الزباخ الذي بين أهداف الجمعية وأدوارها التأطيرية والتكوينية.
مداخلة الأستاذة Rachel Friedman تمحورت حول الإمام الباقلاني بين الإعجاز وأصول الفقه، تقوم على فرضية مفادها أن ثمة رابط عميق يجمع بين أصول الفقه من جهة ومباحث إعجاز القرآن من جهة أخرى. وكشفت أن أبحاث الباقلاني الأصولية تضيء ما قد يبدو غامضا في أبحاثه في إعجاز القرآن الكريم من خلال كتبه : 1. التقريب والإرشاد في أصول الفقه. 2. إعجاز القرأن. وقد ركزت في مداخلتها على ثلاث قضايا جعلتها نموذجا لغيرها، وهي البيان ومسألة المحكم والمتشابه وقضية الحروف المقطعة. وقد خلصت في دراستها إلى أن الباقلاني استخدم كتاباته في هذين الميدانين لتطوير بعض الأفكار التي تشكل مكونا أساسيا من إسهاماته بوصفه متكلما في المقام الأول.
أما الدكتور مصطفى قرطاح فقد أشاد بمعالجة الدكتورة راشيل لقضية البيان فيما ابدى اعتراضا جوهريا على طريقة التعامل مع قضية المحكم والمتشابه والحروف المتقطعة ودعا إلى القراءة الأحادية فيما يعد محكما بينا ومفصلا بالمقصود بالمحكم والمتشابه ومدللا عليه بالنصوص والشواهد وأقوال أهل العلم.
تلتها مداخلات للحضور الذين أكدوا على اهمية الموضوع وطريقة تناوله، مع مناقشة خلفيات الغرب واهتمامتهم بالاسلام وعلومه
وختمت الندوة بمداخلة بتنويه لفضيلة الدكتور إبراهيم بورشاشن بهذا الانفتاح والدعوة إلى ضرورة تكامل العلوم وأهمية البحث في نصوص الأعلام والرجوع إلى المصادر لنهل المعرفة.
وصرح الدكتور عبدالله عسيري لمملكة بريس
أن هذه الندوة تأتي في اطار الانفتاح وتعميق التواصل الحضاري
الذي أطلقته الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية في سياق التعريف بهويتنا وثوابثنا الدينية والوطنية للعالم
وأكد الدكتور عسيري أن مادة التربية الاسلامية تعد الضامن لحماية أبنائنا من أي فكر دخيل يؤدي إلى انحراف الشباب
بل لها قوة التأثير في نشر اخلاق الاسلام السمحة البانية للإنسان والمنشأة للعمران
قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.