مبادرة طالما انتظرها اساتذة مادة التربية الاسلامية بسلكيه بإقليم ازيلال بعد الفراغ الذي خيم على القطاع مند ما يزيد عن 8 سنوات تاركا الفرصة لاجتهادات شخصية و تخبطات عصفت بما لديهم ، في ظل تنامي البيداغوجيات و تنوعها و في الوقت الذي تتعالى فيه اصوات حول مراجعة البرامج و المناهج الدينية في المغرب ، و التحامل الذي يأتي من هنا و هناك في نعث التربية الاسلامية بتخريج الدواعش و مراجعة التسمية من الاصل – التربية الاسلامية الى التربية الدينية – في انتظار تغيير المنهاج جملة و تفصيلا .
كما ذكر تم تنظيم لقائين متتابعين لفائدة اساتذة المادة الاول كان يوم الاثنين 22 فبراير الجاري لفائدة اساتذة الثانوي التأهيلي، تلاه لقاء اخر يوم الثلاثاء لفائدة اساتذة التعليم الثانوي الاعدادي ، اللقاء حضره حوالي 80 استاذا عن سلك الاعدادي ، تحت اشراف و تأطير المفتش المقتدر الغزواني سيربو بمساعدة الاساتذة المرشدين كل من : الجيلالي الاخضر عن التعليم التأهيلي بأزيلال و محمد الحوات مرشد تربوي بمدينة بني عياط جهة افورار ، و ع الاله المتاقي الاستاذ المرشد للمادة بالثانوية الاعدادية حمان الفطواكي بمدينة دمنات عن التعليم الثانوي الاعدادي . و قد كان برنامج اليوم الثاني حافلا . فبعد استقبال المشاركين في الدروة بقاعة المركب التربوي التابع لنيابة إقليم ازيلال حوالي الساعة التاسعة و النصف ، كان الافتتاح بابات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامعهم الاستاذ ايوب المرابط استاذ المادة بالثانوية الاعدادية الخوارزمي دمنات . و بعدها افتتح مفتش المادة الاستاذ الغزواني سيربو اللقاء حيت شكر الحاضرين على تلبيتهم الدعوة و حضورهم من اماكن بعيدة حرصا على الاستفادة و الاطلاع على المستجدات ، ليتكلم على دواعي تنظيم هذا اللقاء التربوي و الحاجة اليه ، و يعطي الانطلاقة فيما بعد لمجموعة من المداخلات وزعت على الشكل التالي : مداخلة الاستاذ الجيلالي الأخضر في : تحديد مفهوم التربية الاسلامية و مادة التربية الاسلامية ، و دور التمثلات في تدريسيتها . كما تدخل الاستاذ ع الواحد العتيق من اعدادية اللوز بافورار حول موضوع : تقويم منهاج المادة من المكونات الى الوحدات ، تلته مداخلة الاستاذ محمد الحوات حول موضوع : وظيفية النص في التدريسية ، فيما تدخل الاستاذ عبد الاله المتاقي حول موضوع : بناء درس مادة التربية الاسلامية وفق المقاربة بالكفايات : بيداغوجيا بناء المفاهيم التطبيقية نموذجا ، و جاءت مداخلة الاستاذ المفتش سيربو الغزواني حول موضوع : نسقية التعلمات في بناء مفردات المنهاج : الوحدات التربوية .
مداخلات خلقت نوعا من الاستفزاز في الافكار ، و المكتسبات السابقة ، و اثارت زوبعة ذهنية لدا الحاضرين ، و دفعتهم الى طرح مجموعة من التساؤلات ، و التدخلات التي دارت في مجملها حول الاكراهات و المعاناة الصفية التي يعيشها الاساتذة داخل الحصة ، و تبرز مدى حرصهم و جديتهم في الارتقاء بتدريسية المادة و الاجتهاد نحو الافضل ، و تعويض سنوات الفراغ الديداكتيكي الذي عاشه اساتذة المادة بالإقليم في غياب التأطير التربوي ، و مفتش قار داخل نيابة اقليم ازيلال ، مند ان غادر الاستاذ المفتش ايت اعزة الاقليم و التحاقه بالرباط .
و في اتصال بالأستاذ المرشد ع الاله المتاقي عضو فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية بإقليم ازيلال حول الموضوع ، عبر عن ارتياحه للأجواء التي مر فيها اللقاء ، و ثمن نقاشات الاساتذة و استفساراتهم ، و ردها الى غيرتهم على المادة و رغبتهم في الارتقاء بها نحو الافضل ، و اخبر ايضا ان هذه المحطة ما هي الا بداية فقط ،و ان الاستاذ الغزواني سيربو حريص كل الحرص على بذل المزيد من الجهد و التضحية لتعويض الاساتذة بهذا الاقليم عن سنوات الفراغ التكويني ، و ذلك بتنظيم لقاء اقليمي اخر لإتمام الشق الثاني من البرنامج المسطر، و ذلك بالمرور الى ورشات انتاج جذاذات نمطية رقمية للدروس النظرية في المستويات الثلاث ، وايضا الانخراط في انتاج بنك وضعيات مشكلة في جميع الوحدات ، حتى يتسنى للأخوة الاستفادة منها و سد الخصاص الحاصل في الموضوع .
كما افاد الاستاذ ع الاله المتاقي انه بصدد التنسيق مع الأساتذة الخريجين الجدد للمادة سلك الاعدادي ( عددهم 8 اساتذة )، و المقبلين على امتحان الكفاءة المهنية في شقه التطبيقي ، من اجل لقاء تربوي خاص بهم في مدينة ازيلال في غضون شهر مارس بادن الله سيتم الاعلان عن تاريخه متى تيسر ذلك . و قال ايضا ان اساتذة مادة التربية الاسلامية التابعون لمقاطعة دمنات سيكونون على موعد ايضا مع لقاء تربوي خاص حول تدريسية مادة التربية الاسلامية ، وفق طرائق التدريس الحديثة الشق النظري يتلوه درس نموذجي في شقه التطبيقي ، من انجاز احد الاساتذة سيتم الاعلان عن البرنامج في حينه . كل هذا تحت اشراف و بتنسيق مع مفتش المادة و الاساتذة المرشدين في انتظار مصادقة السيد المفتش و القيام بالإجراءات الادارية اللازمة .
كما اكد الاستاذ ع الاله المتاقي ، ان الجهوية الموسعة ، و انضمام كل من اقليمي خريبكة و خنيفرة الى حضيرة الجهة ، سيكون له انعكاس ايجابي على المادة خصوصا اذا استحضرنا احد الاسماء الوازنة في المجال التربوي ك الدكتورة فاطمة اباش مفتشة مادة التربية الاسلامية بنيابة خريبكة ، و ما تقوم به من جهود دفاعا و تطويرا لأداء و فاعلية المادة في ترسيخ منظومة القيم المنسجمة مع ما هو مسطر في دستور المملكة بعيدا عن اي شبهات او نعوت سيئة .
المراسل- الجهة اليوم