محمد بنساسي : التكافل الاجتماعي يحفظ المجتمع ويحميه من الجرائم

0

الصفحة الرئيسية » الرئيسية أخر تحديث : السبت 2 أبريل 2016 – 8:06 صباحًا
محمد بنساسي : التكافل الاجتماعي يحفظ المجتمع ويحميه من الجرائم
محمد بنساسي : التكافل الاجتماعي يحفظ المجتمع ويحميه من الجرائم
بتاريخ 2 أبريل, 2016
ShareFacebookTwitterStumbleUponDeliciousDiggfriendfeedGoogle+
أشار الخبير في التنمية الذاتية والمرشد الأسري خلال محاضرة نظمتها مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بسلا تحت عنوان “دور المجتمع المدني في ترسيخ ثقافة التكافل والتضامن الاجتماعيين” إلى أن المسلمين عندما يواجهون الأزمات مجتمعين يكونون أقوى على تجاوزها، ويكون حالهم مثل الجسد الواحد طبقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” وأوضح أنه عندما يواجه كل فرد في المجتمع الأزمات لوحده تتولد وتتناسل مشاكل اجتماعية، نتيجة ضف التكافل والتضامن داخل الجسد الإسلامي.

وأضاف خلال مداخلته يوم 30 مارس 2016 بسلا ، أن المبدأ العام في الإسلام هو قوله تعالى “وافعلوا الخير لعلكم تفلحون” التي تشمل كل عمل الخير من تكافل وتضامن وغيرها من الأعمال الصالحة التي حث عليها الإسلام ، مستنتجا أنه على قدر التضامن والتكافل يزداد المجتمع تماسكا وأفراده تقاربا وتزداد فئاته تفاهما، وتزداد الأمة تواصلا في ما بينها.

وأردف بنساسي أنه عندما يخيم على الفرد المسلم ابتغاء وجه الله من وراء عمل التكافل والتضامن ويهيمن هذا المفهوم على القلوب وعلى السلوك ،فذلك إشارة على أن المجتمع المسلم يتجه بكلياته إلى الله عزوجل ،وتحيا فيه أواصر الألفة والتعاون، والتواصل والتضامن بين المجتمع المسلم قال تعالى ” إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا “.

ويرى بنساسي أن عملية التكافل والتضامن تبتدئ من إسعاد الفرد لذاته قبل الآخرين، وأنه لا يمكن أن يكون مصدر النور، وهو في ظلام وقال “إن مفهوم التنمية الذاتية منبثق من الإسلام انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم:” وإن لنفسك عليك حقا ” وذلك في نظر المتحدث أن الذي يفرط في نفسه لا يمكن أن يقدم خدمة للآخرين قبل خدمة نفسه، ولكن إذا كان الشخص متوازنا ومتضامنا مع ذاته وله اكتفاء من الحب ويأمل في حياة أفضل، وله أفكار وتصورات إيجابية ويعتقد أنه يمكن أن يكون أكثر سعادة ، وإن كان صاحب علم ومعرفة يرى أنه يستطيع أن يرقى في سلم العلم أكثر، وإن كان ذا مال يتصور أنه يمكن أن يصبح أكثر غنى، حينها يمكن للشخص أن يتضامن ويتكافل مع الآخرين لتحقيق حياة أفضل للجميع بما يحقق معاني النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال في الحديث “مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” فهذا الحديث يلخص مفهوم التكافل والتضامن في الإسلام بحسبه.

و خلص المتحدث من خلال أدوار الفرد إلى أن المجتمع المدني هو الآخر يتكافل ويتضامن ويعمل على النهوض بالمجتمع من جميع النواحي، وأن له أدورا إلى جانب الدولة في القيام والنهوض والمشاركة في نهضة المجتمع .

وتهدف المحاضرة بحسب المنظمين إلى تطوير مهارات المؤطرات والمؤطرين في برامج محو الأمية بمساجد سلا.

وعرفت المحاضرة حضور مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية بسلا ،والطاقم الإداري ،ومؤ طري ،ومؤطرات دروس محو الأمية بالمساجد والمرشدين الدينيين بسلا.
المرجع :jadidpresse

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.