ملخص مداخلة للدكتور سعيد الشبار حول :منظومة القيم في الإسلام: الخصائص ومحددات الاشتغال

0

خريبكة :مراسلة /ذ عبد الكريم الهواري.

خلال مداخلته في الدورة التاسعة من المناظرة الوطنية حول إصلاح منظومة التربية والتكوين في موضوع:”إشكالية القيم في منظومة التربية والتكوين ودورها في بناء الهوية الوطنية “المنظمة من طرف مركز الدراسات والأبحاث في منظومة التربية والتكوين بتعاون مع فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بخريبكة أيام 23و24أبريل 2016م بالمركب الثقافي بخريبكة، انطلق الدكتور سعيد الشبار
في ورقته البحثية الموسومة :”بمنظومة القيم في الإسلام: الخصائص ومحددات الاشتغال”من تساؤل جوهري :هو :ما الأصل في تدين الإنسان القيم والأخلاق أم الحكم والسلطة؟
ثم بين حاجة المجتمع لوجود القيم من خلال تجدد الدعوة إلى تخليق السياسة والإدارة والحياة العامة من جهة أو من خلال الصراعات السياسية والاجتماعية ..التي ما هي إلا تمظهرات لصراع القيم من جهة أخرى، ليخلص إلى أن الأديان مصدر أساسي للقيم وخاصة الديانة الإسلامية التي كانت بوثقة اكتملت فيها القيم ضمن منظومة نسقية- قال صلى الله عليه وسلم: “إنما بعثة لأتمم مكارم الأخلاق” – تتميز بمجموعة من الخصائص :
1- قيم إنسانية كونية: غير نمطية لخدمة عرق أو حزب…تتميز بالعالمية والشمول،تتجاوز الإنسان الى الكون والعمران.
2- قيم تواصلية استيعابية: استيعاب مختلف القيم الإنسانية وفق مبدأ الصلاح والنفع.
3- قيم نسقية منظومية: وجود تكامل وبناء نسقي بينها.
4- منظومة قياسية معيارية:من خلال مبدأ :”المعيارية والحاكمية ” المعيارية: أي بالرجوع الى القيم الأصل في مصدرها الأصلي وليس بالعودة الى تجلياتها النموذجية في التاريخ:السلفية الإخوان….والحاكمية:أي بالاحتكام والركون إليها في إنتاج التصور والسلوك.
ثم تطرق الدكتور لعرض بعض المبادئ العامة لإقامة المنظومة القيمية المتوافق حولها:
 مراعاة حاجة النظم إلى قيم جديدة في ظل واقع جديد.
 الكونية هي مجموع الخصوصيات.
 فرض نمط من الخصوصية هو قهر: أي أن القيم الكونية ما هي إلا خصوصية يتم فرضها.
وقد نبه د. سعيد إلى أن المقررات الدينية غير كاملة وتحتاج إلى المراجعة ومواكبة الحاجات القيمية في زمن متغيير ولكنها لا تنتج الإرهاب والتطرف ولو صح العكس لكان المغاربة كلهم إرهابيين لأن الجميع درس في هذه المقررات.
وبعد ذلك انتقل الى المحور الثاني: الذي يحذر من خلاله من الاستيلاب إلى النموذج الجاهز والناجز بوجهيه:العربي الإسلامي في صوره وتجلياته التاريخية أو النموذج الغربي الوافد ، دون تكييف و تبيئ وذلك للاستفادة من كل نافع من الوجهين لانتاج نموذج:”مركز الثقل الجامع” نموذج يمد ويستمد ويتجاوز الأنماط المتكلسة.
واختتم د.الشبار مداخلته بإثارت تساؤل يعكس واقع الاغتراب:”كيف أكون ذاتا وغيرا في نفس الوقت؟”

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.