قال عبدالفتاح الفريسي إن تجنيب الشباب الانحرافات السلوكية لا يكون إلا عن طريق تثبيت ونشر القيم والمثل العليا لديهم. ونبه مدير مؤسسة الحاج البشير للتعليم العتيق بتمارة في الملتقى الثقافي السنوي الذي تنظمه المؤسسة بتعاون مع المجلس العلمي المحلي ,ومركز ابن فارس الثقافي وتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية إلى أن هناك أزمة على مستوى القيم وخاصة عند الشباب، موضحا أن مسؤولية الحديث عنها يتقاسمها الجميع من علماء وخطباء وأئمة وإعلام…
وأشار الفريسي خلال الملتقى الثامن الذي يحتضنه مسجد الحاج البشير من 13 إلى 21 ماي 2016 في موضوع “الشباب والقيم في عالم متغير ” أن هذه الدورة تنعقد في ظروف عالمية حافلة بالأحداث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية ،ساهم فيها الشباب وشكلوا أحد معالم صورتها ،وتميزت بانفتاح غير مسبوق عبر القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي ما أحدث تغيرا كبيرا في الأنماط السلوكية والجوانب النفسية لدى الشباب.
وأوضح بناء على هذا التحول أن الأمر يستدعي النظر في التغير الحاصل ،والعمل على الوقوف معه تحليلا وتوجيها ،كما يدفعنا إلى الوقوف بجانب الشباب والعمل على ترشيد مسيرتهم والاستجابة لتطلعاتهم، والبحث في موضوع التنمية وعلاقتها بالشباب والسعي لتجلية مفهومها ومعرفة سننها ،مع التركيز على دور المؤسسات ومكونات المجنمع المدني في ترشيد طموحات الشباب
وخلص المتحدث إلى أن الهدف من هذا الملتقى الذي يضم ندوات ثقافية ومحاضرات وأمسيات قرآنية هو التوعية وبث روح الإيمان والوطنية ،ونشر ثقافة الحوار وسبل تدبيره خاصة لدى الشباب.
وتتميز دورة هذه السنة بمشاركة قراء ، من ماليزيا و باكستان و بنغلادش و المملكة العربية السعودية و المملكة الأردنية الهاشمية ،و جمهورية مصرالعربية ،و الجزائـر ، إضافة إلى المملكة المغربية .
هذا وعرفت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى حضور رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة تمارة الصخيرات ،ومدير مؤسسة الحاج البشير ، وطلبة المؤسسة ،وأساتذة جامعيين ،ومرشدين دينيين وجمعيات ،ومهتمين بالشأن الديني ،وجمهور غفير.
جديد بريس :احمد حري