قال الدكتور فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف الوطني للغة العربية إن واقع اللغة العربية في المغرب يعيش محرقة شاملة وهولوكوست لغوي حقيقي، من خلال المحاولات المتواصلة للإجهاز على كل مكتسبات المجتمع المغربي بخصوصها.
وأوضح بوعلي أن اللغة العربية تتعرض لحرب على مستويات عدة؛ منها الاقتصادي والتعليمي والإعلامي لصالح اللغة الأجنبية في إشارة إلى اللغة الفرنسية، في الوقت الذي تفقد فيه هذه الأخيرة مساحات الاستعمال في بلدها الأصلي، مضيفا أن خدمة الفرنسية على حساب العربية في المغرب يعتبر اختيار للغة الخطأ في الزمن الخطأ في المكان الخطأ.
وفي تحديده للمسؤولين عن تراجع اللغة العربية أكد بوعلي على أن المسؤولية مجتمعية مرتبطة بالأسرة وبرجل التعليم وبالمجتمع عموما، إلا أن المسؤولية الحقيقية حسب بوعلي ترجع إلى القرار السياسي الذي يغيب اللغة العربية ولا يسعى لتفعيلها.
وبخصوص الأدوار التي يقوم بها الائتلاف من أجل اللغة العربية أوضح بوعلي أن وجود قناعة عند رجالات الحركة الوطنية والمدافعين عن اللغة العربية بحماية اللغة العربية من خلال ارتباطها بالنظام السياسي وبالدين الإسلامي، جعلهم يتأخرون في الدفاع عن اللغة العربية والترافع حولها، بعد أن استغل التيار الفرنكفوني الفرصة للنفاذ إلى كل مفاصل السلطة والتمكين للغة الفرنسية على حساب العربية.
مواقف بوعلي جاءت في سياق حوار أجراه الصحفي محمد لغروس عن جريدة العمق الإلكترونية حول اللغة العربية بالمغرب نشر مساء أمس الأربعاء 28 دجنبر 2016.
الإصلاح/ أحمد الحارثي