د. محمد المسكيني: مقتضيات الاشتغال على النص القرآتي وفق المقاربة بالكفايات والبيداغوجيات الحديثة

Ampei/ admin
هل نحن في حاجة إلى بيداغوجيا حديثة لتدريس النص القرآني؟
أليست جاذبية القرآن كافية لجعل المتعلمين يقبلون على القرآن الكريم؟
هل أفقدنا الخلل في المنهجية تلك الجاذبية؟
ما الغالب على الممارسة الديداكتيكية في الفصول الدراسية؟
هي تساؤلات فتح بها الدكتور محمد المسكيني شهية الحضور التواق في المحفل العلمي الرابع الذي نظمته الجمعية المغربية لأساتذة وأستاذات التربية الإسلامية –فرع اشتوكة – بشراكة مع المجلس العلمي المحلي ، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية صبيحة يوم السبت 09رجب 1440ه_16مارس 2019م ، في موضوع :” درس القرآن الكريم في منهاج التعليم :ضوابط منهجية ومقتضيات ديداكتيكية”
وللإجابة عن تلك التساؤلات التي يثيرها موضوع ” الاشتغال على النص الشرعي وفق المقاربة بالكفايات و البيداغوجيات الحديثة “، ارتأى فضيل الدكتور تناول هذا الموضوع في المباحث الثلاثة الآتية :
المبحث الأول : مرتكزات البيداغوجيا الحديثة
حدد فيه فضيلة الدكتور بعض المبادئ المشتركة بين النظريات المعرفية كالإدراكية والبنائية و السوسيوبنائية و نظرية اشتغال الذهن… ثم حدد بعض الحقائق العلمية الحديثة عن عمل الدماغ ، فهو يمسح ولا يسجل ،ويعيد تنظيم نفسه، وليس متعدد المهام ،و ليس للدماغ فضول لما يعرفه من قبل ولا للأشياء الصعبة جدا… ثم أشار فضيلة الدكتور إلى أن أعلى مستويات التفكير: تخطيط ومراقبة وتقويم التفكير بصفة مستمرة ، وأن الفرد يستخدم استراتيجيتين للوصول إلى أهدافه: استراتيجيات معرفية: للوصول إلى الهدف ،و استراتيجيات ما وراء وعرفية للتأكد من أنه على صواب وقد حقق هدفه.
المبحث الثاني : المنهج القرآني في تعلم القرآن
تناول فيه المحددات المنهجية التي تنطلق من طبيعة وخصائص المعرفة ، وكيف أرشدنا القرآن الكريم والسنة النبوية إلى منهج تعلمهما؟ وحصر هذه المحددات في ما يلي : ضرورة الإيمان قبل القرآن ، التدارس ، التدبر ، التعاهد ، التدرج في العلم والعمل و ضرورة عرض النفس والعمل على القرآن …
المبحث الثالث : محددات ديداكتيكية في تدريس القرآن الكريم
أشار فيه فضيلة الدكتور إلى بعض مشكلات تدريس النص الشرعي في المناهج السابقة ، ثم حدد مقومات وظيفية النص الشرعي : كالمقوم اللغوي ، والمقوم الترابطي ، والمقوم الافتراضي، والمقوم المقصدي … وتجنبا لحصول فراغات في ذهن المتعلم تحدثها المعارف الأشلاء التي لا محور يجمعها ولا خيط ينتظمها. ينبغي: الحرص على إنجاز خريطة للمضامين والمفاهيم والقيم الموجودة في السورة وفي باقي المداخل وإيجاد الترابط بينها ، والتركيز على الألفاظ والعبارات المفاتيح ،ثم ختم فضيلة الدكتور هذا المبحث بنماذج لوضعية بنائية ونصوص الانطلاقة تساعد على بناء وتعزيز المفهوم، ووضعية تقويمية.