حوار مع الأستاذ لحسن ملواني(*)
حاوره د. مصطفى فاتيحي
بداية الأستاذ ملواني هل لك أن تقرب للقراء مفهوم الأنشطة المندمجة وأثرها في بناء الوعي والحد من الظواهر السلبية ؟
قبل الدخول في صلب الموضوع لا بد من الإشارة إلى المقصود بهذه الأنشطة مقارنة بالأنشطة غير المندمجة في المجال التعليمي ،ورغم الاختلافات اليسيرة التي قد تصادفها في التعريف بالمصطلح فإنها في الأخير تتعلق بالأنشطة المختلفة في المجال الثقافي والفني والتوعوي والتي نزاولها مع المتعلم بعيدا عن الأنشطة المحددة في المنهاج الدراسي ،وكانت في ما قبل تعرف بالأنشطة الموازية التي يستهدف بها التخفيف من الضغوطات الجسدية والنفسية الناتجة عن رتابة الانخراط في إنجاز مقتضيات البرنامج الدراسي.
إلا أنها وفق التصور الجديد الوارد في دليل الحياة المدرسية أكثر أهمية من ذلك ، فهي مجموعة من الأنشطة المساندة للأنشطة الفصلية والمتكاملة معها من منطلق الاشتغال التربوي المبني على تنمية الكفايات لدى المتعلم قصد الانخراط الإيجابي داخل المجتمع.ومن هذا المنطلق فإن الانشطة المندمجة لم تعد نافلة في الحقل الدراسي ، بل صارت ضرورية من جهة تكاملها مع الانشطة المحددة في البرامج والمناهج الدراسية.
ولأنها كذلك ، فهي أنشطة ستساهم حتما في بناء الوعي بالمسؤولية وبالذات انطلاقا من كونها تشترك مع الأنشطة المقررة في بناء هذا الوعي وتحقيق الأهداف الإستراتيجية للعملية التربوية. فهي أنشطة تتأتى أهميتها من طابعها التفتحي الملامس للبعد الإبداعي والفني والبيئي والحقوقي والإعلامي… و نشير إلى بعض الأهداف التربوية التي بإمكان هذه الأنشطة أن تحققها :
ـ جعل التلميذ أكثر إيجابية تواصلا وشعورا بالثقة في إنجاز ما لا يتيحه المقرر الدراسي وفضاء الفصل.
ـ إقدار التلميذ على التفاعل مع المحيط وقد اكتسب كفايات اجتماعية وإبداعية تكسبه القدرة على تحمل المسؤولية والتضامن الفعال مع الغير عبر المواقف الإيجابية التي تصدر منه.
ـ تنويع أساليب العملية التربوية من خلال الفضاءات والأنشطة المغايرة التي تجعل التلميذ يقبل على دراسته بروح لا تمل ولا تكل.
تصحيح كثير من التمثلات الخاطئة للمتعلم حول ذاته وحول وسطه المدرسي والاجتماعي…
وبصفة عامة ،تبقى الأنشطة المندمجة أنشطة جليلة الغايات مثمرة الأهداف لأنها تروم بناء المتعلم بناء متينا يجعله يساهم بإيجابية في تحقيق مرامي وطنه وأمته بشكل ينسجم مع الثوابت التربوية والقيم الإنسانية والحقوقية حين يتمكن من معرفة ما له وما عليه.
2_ متى بدأ اهتمامكم بهذا الموضوع؟
لقد بدا اهتمامي بالموضوعي منذ 1990م ، حيث عينت مدرسا في أقصى الجنوب الشرقي ،وكان ذلك في إطار الخدمة المدنية ،بمعنى أن تعييني مدرسا جاء بدون تكوين قبلي ،ولأنني مولع منذ صغري بالأنشطة الموازية ،فقد تشبعت بأهميتها ،و قد ساعدتني كثيرا جدا في قيادة جماعة الفصل آنذاك فكان التلاميذ يقضون وقتهم داخل القسم وخارج القسم بروح تكاملية بين انشطتهم وقت الفراغ تحت إشرافي وأوقاتهم داخل الفصل حيث استحضار مهاراتهم في التواصل والتشخيص وغيرهما.
ولأنني مؤمن بأهمية هذه الأنشطة، فقد كنت أنجز الكثير منها كل سنة ، وقد ساعدني ذلك ، بحمد لله معرفتي المتواضعة في اكثر من مجال (المسرح ، الخطابة ، الرسم والأعمال اليدوية ، علاوة على الكتابة).
و إلى الآن ما أزال أمارس وأنجز هذه الأنشطة مع تلاميذي مؤمنا بأهميتها ، وكونها العنصر المهم الذي ينبغي أن تولى له الاهمية الكافية في كل مدرسة داخل وخارج المغرب.
وقد تمخض عن هذا الاهتمام والإنجاز المتواصل بعض المؤلفات التي صدرت لي حديثا ومنها كتاب “المسرح المدرسي : مسرحة النصوص لماذا وكيف؟ ” وقد ألفت الكتاب مستهدفا به لفت انتباه المدرسين إلى المسرح المدرسي باعتباره ركيزة كل الأنشطة المندمجة خطابة وتشخيصا وإلقاء… ومما أوردته في مقدمة الكتاب أن المسرح كان وما يزال أداة ناجعة في التربية والتوعية والتعبير، ذلك أنه يسع كثيرا من الفنون ،وبهذه الصفة صار مضاعف التأثير والجذب للمتلقي ، ومن شأن ذلك أن يجعله الطريق الميسر للتواصل مع الغير، مما يزكي فعاليته وريادته الفنية في التربية والإصلاح. وانطلاقا من هذه الحيثيات وغيرها، صار المسرح المدرسي وسيلة مطلوبة في التوصيل التربوي بكل أبعاده، يجسد التعلمات، يثير العواطف، ويوسع الخيال الذي هو أساس الإبداع، كما ينمي القدرة على المواجهة والتركيز والتحكم في الذات وضبط النفس وإشاعة السرور والتصريف الإيجابي للطاقة الزائدة…
إلى جانب ” كتابي ” نظرات في الإبداع وجدواه” وهو كتاب اثرت فيه جملة من الفوائد والعوائق المتعلقة بالأنشطة المندمجة كدعامة لاكتشاف وصقل المواهب.
3_ ما هو السياق الذي جاء فيه الاهتمام بهذا الموضوع على المستوى الرسمي ؟ ( الوزارة، المذكرات…)
السياق المؤطر للأنشطة المندمجة سياق يحكمه البحث عن وسائل النجاعة التربوية ،والبحث عن السبل الكفيلة بإيصال المتعلمين إلى المستوى المطلوب علميا وقيميا وسلوكيا. وفي هذا الإطار تمخض عن التفكير في المسألة ـ عبر أوراش الإصلاح التربوي بالمغرب ـ وضع لبنات لما أطلق عليه “الحياة المدرسية” تماشيا مع المستجدات الوطنية والدولية ،فأدرجت الأنشطة المندمجة في عمق الحياة المدرسية بغية تجاوز أسلوب التلقي والتلقين السلبيين مع التحفيز نحو الاعتماد على الذات والانخراط الجماعي التفاعلي للمتعلمين بينهم وبين محيطهم المدرسي والاجتماعي.
وقد أصدرت وزارة التربية والتكوين المهني مذكرة في الموضوع بتاريخ10 يناير 2017 حول تفعيل مشروع الارتقاء بالعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية ضمن مشروع تنفيذ الرؤية الإستراتيجية 2015 ـ 2030 وتحيل المذكرة على الارتقاء بالعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية إذ تراهن الوزارة مع شركائها في هذا المجال على مدخل الحياة المدرسية بمختلف مجالاتها كأنشطة التربية على حقوق الإنسان والمواطنة والأنشطة الثقافية والإعلامية والتربية البيئية والصحية ..من خلال اعتماد آليات التفعيل كمجالس المؤسسة والأندية التروية والمسابقات والثقافية والفنية … ولذلك وجب العمل على إخراج المؤسسة من أدوارها الروتينية التقليدية عبر إنجاز أنشطة مندمجة مع تفعيل الأندية التربوية الحقوقية الثقافية والفنية والصحية مع اعتماد المرونة اللازمة في استثمار زمن الحصص الدراسية والزمن المدرسي بشكل عام، وكذا ضرورة تشجيع مشاركة التلاميذ في الحياة المدرسية باعتبارها حقا من حقوق الطفل التي تضمن له قدرة التعبير عن آرائه واحتياجاته ، وتنمي إحساسه بالانتماء إلى مؤسسته التعليمية، وترسخ لديه الوعي بحقوقه وواجباته كمتعلم يستفيد من خدمات مؤسسته التعليمية وفاعل يشارك في الرقي بجودة شؤونها التنظيمية والتربوية.
إنه السياق العام الذي رسمته هذه المذكرة وهي تنص على أهمية الأنشطة المندمجة بعيدا عن الاقتصار على المقررات والمناهج والطرائق السابقة التي لم تعد تتماشى والمستجدات الحديثة ولكل زمن قومه ورؤاه ووسائله.
4_ أية علاقة بين البراديجم السوسيوبنائي والأنشطة المدرسية ؟
إذا كنتم تقصدون بالبراديجم تكوين نظرية ورؤية جديدة تتجاوز الهنات والثغرات السابقة، فإن البراديجم السوسيوبنائي يصب في ما أشرنا إليه بصدد الأنشطة المندمجة كبديل يفضي إلى تحقيق الغايات والأهداف الإستراتيجية للتربية والتعليم ، ويمكن حصرها في تكوين نشء يستطيع تحمل مسؤولياته إزاء نفسه وإزاء غيره .وهنا تأتي الأنشطة المدرسية في إطارٍ مخطط له علاقة بالمجتمع وما يجري فيه من التفاعلات المبنية على الأخذ والعطاء.
5_ يبدو أن هناك تمثلات خاطئة حول الأنشطة المندمجة، ما هي برأيكم الأسباب؟ وما هي الاستراتجيات التي يمكن من خلالها اقتلاع هذه التمثلات؟
فعلا ما تزال المدرسة المغربية تعاني من تمثلات خاطئة منبعها التفكير الماضوي الذي لم يعد له ما يبرره في الواقع ،وإذا كان المشكل مرتبطا بالآباء وأولياء التلاميذ الذين يتصورون كل الأنشطة التي تتم خارج الزمن المدرسي مضيعة للجهد والوقت والأخلاق أحيانا ، فإن بعض المدرسين على غرارهم يعتقدون نفس الاعتقاد ، بل إن بعضهم ينظرون إلى الأستاذ المنشط نظرة لا تخلو من سخرية.
ولقد جاءتني تلميذة من تلميذاتي ذات صباح من هذه السنة فشكرتني كثيرا على مداخلتي في برنامج “صدى الإبداع” الذي تبثه القناة الأولى ، حين أشرت إلى جهل بعض الآباء بأهمية الأنشطة المندمجة في التكوين والتحصين التربوي ،حيث قلت إن الكثيرين من الآباء يمنعون بناتهم من ممارسة المسرح ويتركونهن يتجولن في الأسواق وخارج أسوار المؤسسة التعليمية. وقد كانت هذه التلميذة محبة للمسرح ومنعها أهلها من ذلك باعتباره قد يكون منفذا لإفساد سلوكها.
هذه التمثلات يشترك فيها آباء ومدرسون وتلاميذ أيضا.. وللخروج من هذه المعضلة ينبغي التوعية الشاملة عبر الإعلام وجمعيات أمهات وأولياء التلاميذ بأهمية الأنشطة المندمجة مع المطالبة بضرورة تفعيلها بدل المطالبة بتوقيفها.
6_ كيف يمكن بناء الوعي لدى المتعلم من خلال الأنشطة؟
إن كل نشاط نمارسه ونكرره لمدة معينة يصير لبنة من لبنات الوعي الذي سيسيطر على توجهنا. والحال أن الأنشطة التي نجعل المتعلم ينخرط فيها تكون موضوعة ومقترحة بناء على رؤية تربوية محددة ، وبذلك نكون ما سكين بزمام توجيه التلميذ نحو المبتغى ،وبناء الوعي اقتصارا على أنشطة القسم لن تفيد أكثر وقد تؤدي إلى العكس حين تصير منفرة بروتينيتها وبانغلاقها الذي لن يجعل المتعلم يثق في قدراته ومهاراته التي لا تسمح المواد المقررة بإخراجها وتعرف الأخر عليها.وهنا تأتي الأنشطة المندمجة المبنية على حيثيات محددة تبنى الكفايات المستهدفة على ضوئها.
7_ لا شك أن التنمية ليست مجرد أرقام ومعطيات تقنية، بل هي أولا وأخيرا استثمار في الرسمال البشري، هل يمكن أن تكون الأنشطة المندمجة ميدانا مناسبا لذلك؟
صحيح ، التنمية ليست مجرد أرقام ومعطيات تقنية ،التنمية بعيدا عن العنصر البشري بكل ما يحمله من أبعاد لا تعد تنمية بل تعتبر وهما لا ينبغي أن يعتد به بأي حال من الأحوال ، والرأس المال البشري حسب ـ غاري بيكرـ هو مخزون المعارف والعادات والسمات الشخصية والاجتماعية والإبداع المفضي إلى القدرة على إنجاز العمل لانتاج قيمة اقتصادية.
والرأس المال البشري انطلاقا من ذلك له علاقة بالقدرات والخبرات والمواهب،وغيرها مما تنبني وتتأسس عليها الذات الفردية والجماعية.
ومن هنا تتأتى أهمية الأنشطة المندمجة التي تتَّخذ بوابة للتنمية الذاتية وفق ما تقتضيه ظروف المجتمع في ظل المستجدات المتسارعة.
8_ أصبحنا اليوم نرصد الكثير من الظواهر السلبية داخل الوسط المدرسي وخارجه، ما دور الأنشطة في بناء السلوك المدني؟
كل مدرس يصادف ظواهر سلبية كثيرة داخل الوسط المدرسي إلى حد أن بعضهم فضل الانسحاب من المجال ـ ضمن التقاعد النسبي ـ مظهرا عجزه على مواجهة متعلمين ومتعلمات تبدر منهم سلوكات جانحة تدعو إلى الدهشة والاستغراب ،ويشعر بذلك وبعمق مدرسون كانوا تلاميذ في الستينات والسبعينات ضمن فضاء مدرسي يسوده الإجلال والتبجيل للأستاذ.
واليوم صار الفضاء المدرسي في كثير من المناطق مفعما بسلوكات تدعو إلى البحث عن الأسباب والمسببات ،وأعتقد كمدرس أن غياب الأنشطة المندمجة قد يكون عاملا من العوامل المفضية إلى استفحال هذه الظواهر والسلوكات. فالأنشطة الموازية كفيلة بامتصاص الطاقة الزائدة لدى المتعلمين. وبناء على ذلك يمكن استغلال هذه الأنشطة استغلال يستهدف بناء السلوك المدني الذي تحكمه علاقات التعايش ضمن التقيد بالواجبات مقابل الاستفادة من الحقوق.
9_ يرتبط بالسؤال السابق إشكال بيداغوجي كبير يتعلق بأساليب بناء القيم وآليات ترسيخيها، من خلال تجربتكم، ما هي المقترحات التي يمكن تقديمها لاستثمار الأنشطة في اكتساب القيم وتبنيها؟
بدءا إن أي نشاط لم يقدم وفق رؤية تربوية هادفة يعتبر مضيعة للجهد والوقت ، فالنشاط المندمج يرتبط ارتباطا تكامليا مع الرؤية الاستراتيجية المرسومة للمقررات الدراسية ،وعدم أخذ ذلك بعين الاعتبار يعد خطأ تربويا يعمق الأزمة التي نحاول معالجتها والتخلص منها.
لذلك ينبغي للأستاذ الراغب في تقديم نشاط مواز أن يراعي ما يلي:
ـ رسم خطة للنشاط تتناسب مع الفئة المستهدفة حتى يكون هذا النشاط في المتناول مما يشجع المستهدفين به للتفاعل معه ،وللاستمرار في القيام به بدل النفور منه.
ـ وجوب تسطير القيم المراد اكتسابها من أي نشاط يُراد القيام به.
ـ الدراية بالطرق التنفيذية للأنشطة واختيار ما يراه ناجعا منها.
ـ التكوين المستمر مع الاستفادة من تجارب الغير في المجال.
ـ تنبيه المتعلمين إلى أهمية ما يقومون به موازاة مع مكونات ومواد المقررات.
ـ ….
10_ كيف يمكن للمدرسة أن تنفتح على محيطها الخارجي من خلال الأنشطة، مع استحضار إشكالية البروقراطية الإدارية التي تعيق التنسيق بين المؤسسات المختلفة – دور شباب- دار الثقافة_ مصالح إدارية…؟
لقد آن الأوان لانفتاح المدرسة على محيطها الخارجي ، والسبيل إلى ذلك خلق فضاءات مصغرة داخل المدرسة تنجز فيها أنشطة تربوية تساعد المتعلمين على الاندماج الصحيح والإيجابي في المجتمع ،أنشطة بانية للوعي والتصرفات الإنسانية والأخلاقية إعدادا للمتعلمين للتعايش مع محيطهم داخل وخارج المدرسة.
وللأسف ،نعتقد أن كثيرا من الإدارات لم تقتنع بعد بالطرح الذي أشرنا إليه والسبب راجع إلى جهل بعض المديرين أو استخفافهم للمسألة ، وعليه لا بد للوزارة من التتبع الدقيق لتنفيذ مقتضيات المذكرات الحاثة على الانخراط في الأنشطة المندمجة لأهميتها ولكونها عنصرا ومكونا لا ينبغي الاستهانة بأهميته في العملية التعليمية والتربوية.
(*) لحسن ملواني
الاستاذ لحسن ملواني من مواليد قلعة مكونة ـ إقليم تنغير
حاصل على الإجازة في الأدب العربي، وأستاذ اللغة العربية بثانوية الورود التأهيلية.
ـ مهتم بالأنشطة التربوية تأطيرا وتجديدا وبحثا.
ـ أطر ورشات تربوية متنوعة تتعلق بإبداعات التلاميذ في السرد والمسرح والرسم والخطابة .
ـ حاصل على بطاقة الفنان من وزارة الثقافة.
من مؤلفاته :
ـ كتاب المسرح المدرسي ، مسرحة النصوص لماذا وكيف؟
ـ كتاب اللغة العربية جمال وإهمال.
ـ الحمامة الصفراء ترجمة لحكايات أمازيغية (فيها نفحة تربوية).
ـ أجوبة مختصرة مجموعة قصصية (تربوية).
ـ نظرات في الإبداع وجدواه.
ـ رواية ” المتعبون ”
ـ رواية “تيتريت”
ـ مشاهدات مجموعة قصصية ، أجوبة مختصرة مجموعة قصصية ، ـ
ـ التفاتات (دويان شعري) ، لوحات(ديوان شعري)
عضو نادي القصة بالمغرب
عضو بجامعة المبدعين المغربي
عضو بمكتب جمعية الفنون
فاز بجائزة الاستحقاق المهني لسنة 2019م