ذ. عبد الحق لمهى
عملية التصحيح الأهمية والأهداف
تعتبر عملية التصحيح من المهام الموكولة لموظفي وزارة التربية الوطنية كما تنص على ذلك القوانين والمذكرات الوزارية المؤطرة، وتكتسي عملية تصحيح الامتحانات الإشهادية في مختلف الأسلاك التعليمية، أهمية كبرى بالنظر إلى كونها من إحدى المراحل الأساسية في إنجاح إجراء الامتحانات الإشهادية الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية.
ونظرا لذلك فقد وضعت جملة من الإجراءات والضوابط القانونية المنظمة لها، من بين تلك الإجراءات دليل المساطر الخاصة بعملية التصحيح.
إن من شأن الالتزام بدفتر المساطر الخاصة بعملية التصحيح تحقيق الأهداف الآتية:
ـ تبادل التجارب والخبرات الخاصة بعملية التصحيح بين المتدخلين في هذه العملية التربوية، خاصة بين المصححين إذ تختلف تجاربهم وخبراتهم باختلاف مدة قيامهم بهذه العملية، ولعل هذا الاختلاف يساعد البعض ويجعله يستفيد من تجربة غيره، خاصة إذا كانت تجربته الأولى في التصحيح، وعموما فإن الاستفادة تحصل فيما بين الجميع.
ـ ضمان حد أدنى من تكافؤ الفرص بين الأوراق المصححة، خصوصا إذا تمت عملية التصحيح التجريبي في أغلب المراكز. فإن ذلك يمكّن من تحقيق قدر لا بأس به من التكافؤ عكس ما إذا لم تتم هذه العملية وفق الضوابط المنصوص عليها في المذكرات والوثائق المؤطرة.
ـ توحيد الرؤية أو تقريبها بين المصححين، فعملية التصحيح قد تكون فيها بعض القضايا المختلف حولها، وهذا أمر طبيعي وعند إجراء التصحيح التجريبي لا شك أنه يقع التصويب والإضافة بين جميع المتدخلين مما يضمن الوصول إلى تحقيق مصلحة فضلى أكثر لأوراق التصحيح. وبالمقابل تبقى مسافة الاختلاف في التقديرات متفاوتة تفاوتا بينا إذا لم يحصل إجراء التصحيح بالشكل المشار إليه قبل.
ـ تفادي مجموعة من الآثار القانونية التي يمكن أن ينتج عنها إعادة النظر في عملية التصحيح وما يستتبع ذلك من الإجراءات المسطرية المعروفة والمعلومة لدى كل متدخل في هذه العملية.
ـ التعاون على تدقيق بعض الإجابات خاصة بالنسبة للمترشحين الأحرار الذين قد لا يتمكنون من إنجاز دروسهم المقررة كاملة.
عملية التصحيح الأهمية والأهدافبقلم الأستاذ: عبد الحق لمهىـ