ذ. عبد الحق لمهى
سعيا منها لدعم النجاح المدرسي في صفوف المتعلمين والمتعلمات وخاصة بعد صدور نتائج الدورة العادية للامتحان الوطني للباكالوريا- قامت إحدى المؤسسات التعليمية العمومية بمبادرة نوعية خدمة لمصلحة المتعلمين ، وتشجيعا لهم على مواصلة الاستعداد للدورة الاستدراكية، بغية تحقيق النجاح المنشود.
و يمكن إجمال هذه المبادرة الجادة والمتميزة في الخطوات الإجرائية الآتية:
* دراسة نتائج التلاميذ والتلميذات المستدركين والمستدركات، ومعرفة نقط ضعفهم في المواد الدراسية.
* تفييؤهم حسب التخصصات المختلفة : شعب علمية وأدبية بمختلف مسالكها.
*استدعاؤهم إلى فضاء المؤسسة بغية التواصل معهم وتحفيزهم على مواصلة الإعداد الجيد للدورة الاستدراكية. وتقديم الدعم النفسي من أجل رفع معنوياتهم.
*تذكيرهم بنظام احتساب أعلى معدل محصل عليه في كل مادة من الدورتين، من أجل مساعدتهم على التركيز على المواد التي كانت معدلاتها متدنية في الدورة العادية.
*الاستجابة لطلبات الدعم والتقوية بالنسبة للمتعلمين والمتعلمات الذين أبدوا رغبة في ذلك، وتنظيم حصص دراسية خاصة بهذا الأمر، و سيتم التركيز فيها على جملة الاختلالات التي تم تسجيلها في الدورة العادية.
و عموما ، فقد كانت لهذه المبادرة آثار إيجابية عملية على نتائج المتعلمين والمتعلمات في الدورة الاستدراكية.
و تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تمت في تعاون تام بين جميع المتدخلين في الشأن التربوي للمؤسسة إدارة وأطرا تربوية وجمعية أمهات وآباء واولياء التلاميذ وباقي الفعاليات ذات العلاقة بالمؤسسة.
و هكذا فإن مثل هذه المبادرات تستحق الإشادة والتعميم والتقاسم لما لها من أثر عملي على نجاح المدرسة، وترسيخ قيم العطاء المتواصل حتى آخر مرحلة من مراحل العمليات التربوية السنوية.
و لا شك أن مبادرة- مثل هذه – ستبعث الأمل في نفوس المتعلمين ، وتغير مواقفهم من إمكانية النجاح ، وقبله الانطلاق من جديد الى مراجعة الدروس والتحمس للمشاركة في الدورة الاستدراكية بروح ومعنويات عالية.
كما أن هذه المبادرات التربوية ترسخ وتقوي قيم الثقة في المؤسسات التربوية وجهودها المتواصلة من أجل دعم التمدرس وصناعة النجاح.