ذ. أحمد عروبي/في وداع الصالحين

0

💥في وداع الصالحين..💥

فقدنا الأستاذ المصلح سيدي العربي بوسلهام رحمه الله
ففقدنا به أعظم ركيزة لشُعب الدراسات الإسلامية بالمغرب.. فقدنا الرجل المعطاء بعلمه وماله وصحته؛ صاحب نشاط وحماس بلا حدود؛ فقدنا قلبا كبيرا وصدرا سليما ما رأيت لهما مثيلا..
حدث بيني وبينه موقف بسيط منذ سنوات!!، فاعتبره شيئا كبيرا بالنسبة له، فما زال يهاتفني كل سنة مرة أو مرتين يذكر الموقف، ويبالغ في الشكر والتقدير والإكبار، ويبدي استعداده للمعاونة والمساندة…
آخر لقاء اجتمعنا فيه كان في الأيام الأولى من هذا الشهر في بيته العامر بطنجة بمناسبة نشاط علمي نظمه مكتب جمعية أساتذة التربية الإسلامية.. لم تسنح الفرصة لتبادل الحديث بيني وبينه نظرا لانشغاله بالتنظيم والإعداد كعادته في الالتزام ..لم أنتبه للأمر واعتبرته شيئا عاديا..
ولكنه لم يرتح حتى اتصل بي بأيام قليلة قبل وفاته رحمه الله يعتذر ويشكر ويقدر.. سبحان الله.. ما هذا القلب الطيب الكبير..
هو هكذا دائم العطاء والتضحية وكم أعان الطلبة ودعم.. وكم فتح بيته لهم ولكل من يقصده رحمه الله..
وهو معروف ببر أمه حفظها الله.. وما زال على برها والإحسان اليها حتى مات ..
اسأل الله أن يرفع درجاته ويكفر عنه سيئاته وأن يجعله من الذين “يُتقبل عنهم أحسن ما عملوا ويُتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعدَ الصدق الذي كانوا يوعدون”
………………..

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.