المكتب الوطني للجمعية ينوه بالمجهودات المبذولة لإصلاح منظومة التربية والتعليم، ويذكر بضرورة تمثيل الجمعيات المهنية في اللجنة الدائمة للبرامج والمناهج، ويدعو المنابر الإعلامية إلى عدم الخوض في مناقشة قضايا ذات الصلة بالتربية الإسلامية في غياب أهل التخصص حفاظا على الأمن والاستقرار الذي ينعم به بلدنا، ويندد بشدة بما تروم وزارة الثقافة ترسيخه في نفوس أبناء المغاربة في مهرجان الجاز بالرباط في دورته الخامسة والعشرين.
عقد المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية اجتماعه العادي، يوم الأحد 28 صفر1444 ه الموافق ل 25 شتنبر 2022 م بمناسبة الدخول المدرسي، واستحضارا لواقع المنظومة التعليمية والتربوية ببلادنا عامة، ومادة التربية الاسلامية خاصة، وتقديرا للجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة، فإنه:
1- يثمن جهود وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وجميع الفاعلين التربويين للارتقاء بالمدرسة المغربية، ويدعو الوزارة إلى مزيد من مراقبة وتتبع مؤسسات التعليم الخصوصي التي تستعين ببرامج تعليمية أجنبية تستهدف الهوية المغربية والخصوصية الوطنية؛
2- ينبه الوزارة الوصية على القطاع إلى الخصاص المهول في الموارد البشرية عامة وفي تدريس بعض المواد خاصة كاللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات؛ ويدعوها إلى التنسيق مع ممثليها جهويا ومحليا في شأن الحركة الانتقالية الوطنية لمعرفة الخصاص، ويؤكد على ضرورة تدبير الفائض والخصاص قبل انطلاق الموسم الدراسي؛
3- يندد بتكليف غير المتخصص في العلوم الشرعية بتدريس مادة التربية الإسلامية في حالة الخصاص، نظرا لخصوصية المعرفة الشرعية، ولمكانتها الاعتبارية لدى المتعلمين؛
4- يستنكر تجاوز بعض الجمعيات المتعاقدة مع الوزارة لتدبير التعليم الأولي للصلاحيات الموكول إليها، ورفضها العمل بتوجيهات السادة المفتشين التربويين؛
5- يؤكد على ضرورة الاهتمام بالتعليم الأصيل لإنجاح نسخته الجديدة، ورصد الأسباب الواقعية التي تحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة من إدماجه في منظومة التربية والتعليم؛
6- يذكر بضرورة فتح سلك التبريز في مادة التربية الاسلامية كما هو الشأن في باقي المواد الدراسية؛
7- يدعو المنابر الإعلامية إلى عدم الخوض في مناقشة قضايا ذات الصلة بالتربية الإسلامية مع بعض المغمورين وفي غياب أهل التخصص، سدا لأبواب فتن قد تهدد الأمن الروحي لأبناء المغاربة؛
8- يندد بدعوة وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – لبعض الأشخاص المعروفين بتمردهم على القانون والقيم والأعراف، وبتحريضهم على المخدرات والإيحاءات الجنسية علانية، للمشاركة في مهرجان الجاز في دورته الخامسة والعشرين بالرباط، ويتساءل عن القيم التي يسعى هذا المهرجان إلى ترسيخها في نفوس بنات وأبناء المغاربة مع افتتاح الموسم الدراسي؟
ختاما، يهيب المكتب الوطني للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بكافة رجال ونساء التربية والتعليم مشكورين مأجورين، إلى مزيد من العمل للارتقاء بالمدرسة المغربية، ومزيد من العطاء لبناء أجيال قادرة على الاندماج في المجتمع وتحمل المسؤولية بكل فخر واعتزاز.
نص البيان:
بيان الدخول المدرسي2022