Ampei/متابعات
تتعرض الهوية المغربية ومكوناتها الأصيلة، وعلى رأسها القيم الدينية والأخلاقية، وكذا مؤسسة الأسرة، إلى هجمات متواصلة لتغيير معالمها وتبديل بوصلتها، بما يمسح البصمة الأخلاقية المميزة للمجتمع وذلك على غرار ما وقع بمهرجان العار بالرباط .
ووفق مراقبين وباحثين، فإن هذه الهجمات في تزايد مستمر وممنهج.
في هذا السياق أكد أستاذ مادة التربية الإسلامية والباحث في قضايا الفكر المعاصر الدكتور عبد العزيز الإدريسي، لصحيفة “الاستقلال” الدولية أنه جرى تسجيل هجوم مباشر في الفترة الأخيرة على ثقافة وقيم المجتمع، دون مراعاة للثوابت والأعراف المغربية التي تستمد من المرجعية الإسلامية.
وربط الإدريسي لـ”الاستقلال” هذا الوضع بما يحدث على الساحة الدولية التي تشهد تحولات كبيرة، تجعل المهتم بقضايا الهوية يلاحظ كما هائلا وممنهجا لاستهداف منظومات القيم المؤطرة لشبكة العلاقات الاجتماعية، ومن أهمها
وأضاف ،إن الحكومة الحالية، مسؤولة عن الدفاع على الهوية المغربية، والمحافظة على مميزات الشخصية المغربية من خلال الجمع بين ثوابت وقيم الأمة المغربية والانفتاح على متطلبات العصر ومستجداته.
وفي ذات السياق، يردف الباحث في قضايا الفكر المعاصر، انه لا بد أن تقوم الحكومة من خلال وزارة الإعلام ووزارة العدل ووزارة التربية الوطنية وغيرها من الوزارات والمؤسسات الرسمية بأدوارها الدستورية في تأهيل المواطن المغربي والاستجابة لحاجياته، وعلى رأسها ما يتعلق بالهوية الإسلامية، مستدركا أن هذه الحكومة بعيدة كل البعد عن هموم المواطن المغربي وضروراته الحياتية، وما الأحداث التي صدرت منها خلال المدة القصيرة إلا خير دليل على هذه الحالة من الابتذال والسفاهة والتفاهة التي تتبناها في بعض الأحيان جهات وقطاعات تابعة للحكومة.
واسترسل الإدريسي، لذا، لابد أن تضطلع جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الأهلية والمجتمعية بدورها الدستوري وواجبها الوطني والأخلاقي في المنافحة عن هوية الوطن ومرجعيته الإسلامية، من خلال الانخراط الإيجابي والرسالي في التدافع مع قوى الإفساد والتفاهة والسفاهة، وعدم ترك الميدان لها.
كما دعا هذه الجهات إلى الاشتغال على تحصين الأسرة، والتنشئة السوية والمتوازنة والوسطية للناشئة بما يضمن وقايتهم من تيارات الانحراف والتطرف والانحلال والتشدد ،خصوصا وأن شباب المغرب اليوم في حاجة ماسة إلى القدوات الناجحة والنماذج الرائدة في العلم والثقافة والفن والسياسة والمعرفة والرياضة، لا إلى بعض ما يتم الترويج له الآن في بعض القنوات والمهرجانات، يختم الباحث المغربي.
حفظك الله تعالى دكتور عبد العزيز الإدريسي وجزاك الله خيرا على همتك العالية وغيرتك على الأمة الإسلامية