ذ. عبد الحق لمهى
أولا: بيانات الكتاب
عنوان الكتاب: ” التَّرْبِيَّةُ الإسْلاَمِيَّةُ وفَنُّ التَّدْرِيسِ”.
اسم الكاتب: عبد الوهاب عبد السلام طويلة.
أجزاء الكتاب: جزء واحد.
عدد الصفحات: 264.
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، لصاحبها عبد القادر محمود البكار.
رقم الطبعة: الطبعة الأولى. 1434ه/2013م.
ثانيا: نبذة عن المؤلِّف:
الشيخ عبد الوهاب بن الشيخ عبد السلام طويله الحلبي.
عالم عامل، فقيه لغوي داعية مفكر، ومرب فاضل
ولد الشيخ عبد الوهاب في مدينة حلب، سنة: إحدى وستين وثلاثمئة وألف للهجرة النبوية الشريفة، في أسرة عرفت بالتمسك بالدين، وحب العلم، فوالده الشيخ عبد السلام أحد علماء حلب المشهود لهم بالعلم والفضل، وكان له غرفة في المدرسة العثمانية يمضي فيها جل وقته بالمطالعة كتب العلم وقراءتها مع إخوانه العلماء، وكان قرناؤه من العلماء يحبونه ويثنون عليه كثيراً.
تلقى الشيخ المترجم تعليمه الابتدائي في إحدى المدارس الابتدائية في حلب ،ولما أتمّ تعليمه الابتدائي، انتسب إلى المدرسة (الخسروية) الثانوية الشرعية الآن، وفيها التقى بمجموعة من علماء حلب الكبار، أمثال الشيخ محمد نجيب خياطة، وقد أخذ عنه علوم التلاوة والتجويد والفرائض، والشيخ عبد الله حماد، ودرس عليه الفقه الحنفي، والشيخ محمد أسعد العبجي، وقرأ عليه الأصول وعلوم اللغة العربية، والشيخ عبد الوهاب سكر، وأخذ عنه السيرة النبوية، وتراجم أعلام الإسلام، والشيخ محمد أبو الخير زين العابدين، وقرأ عليه علوم التوحيد والمنطق، والشيخ محمد الملاح، وقد أخذ عنه علوم الحديث النبوي ومصطلحه، والشيخ محمد السلقيني، وقد أخذ عنه علوم الفقه الحنفي وأصوله، وغيرهم من العلماء، كما حصل الشيخ في هذه المدرسة بعض العوم الكونية كالفلك والرياضيات والجغرافي
وكان فيها مثال الطالب المجد إلى أن تخرج فيها وحصل على الشهادة الثانوية، فانسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق، وفيها التقى مجموعة أخرى من شيوخه الأجلاء، وأخذ عنهم مختلف العلوم الشرعية والعربية، نذكر منهم الدكتور صبحي الصالح، والدكتور عبد الرحمن الصابوني، والدكتور مصطفى الزرقا وغيرهم، وتابع الشيخ تحصيله في كلية الشريعة إلى أن تخرج فيها.
انتسب إلى كلية التربية في جامعة دمشق، ليحصل منها على دبلوم تأهيل تربوي، الذي يفتح له المجال للتعليم في المدارس الإعدادية والثانوية الرسمية.
وبعد تخرجه في كلية التربية استدعي لأداء الخدمة العسكرية فكان من توفيق الله له أن كانت خدمته في مدينة حمص، وفيها تعرف على كثير من شيوخها الأجلاء وكان منهم الفقيه المقرئ الشيخ عبد الغفار الدروبي، والفقيه الشافعي الشيخ عبد السلام بسمار رحمه الله. غيرهما
وما أن اتم خدمته الإلزامية، وعاد إلى موطنه حتى باشر عمله في نشر العلم والدعوة إلى الله.
فعمل مدرساً للتربية الإسلامية في عدد من مدارس حلب الإعدادية والثانوية، ثم في دار المعلمين، وقد تميز الشيخ المترجم بتدريسه الرائع المحبب إلى نفوس الطلاب وعقولهم، فجذب إليه الشباب الذين أخذوا يلتفون حوله، ويتابعون دروسه في المدارس وخارجها، فكان يثبت لهم عقيدتهم، ويكشف لهم بطلان وزيف الدعوات الضالة المضلة، التي كان أعداء الإسلام يروجون لها ويجلي لهم شبهات هؤلاء الأعداء وضلالاتهم ويجيبهم بحكمته مبينا لهم بالأدلة القاطعة والبراهين الواضحة زيف وبطلان هذه الدعوات والأباطيل والشبهات.
لم يكتف الشيخ بما يقدم لطلابه في المدرسة، بل جعل لهم دروسا ولقاءات تربوية وتعليمية في المساجد، فكانت دروسه في مسجد (العكش) في محلة (الجلوم) وجامع (العريان) في حي العريان، ملتقى الشباب المسلم في مختلف الأعمار والمراحل الدراسية، الذيم كانوا يتمتعون ويفيدون من دروسه المتميزة وإلقائه البليغ المتقن، وتبسيطه للعبارات اللغوية بأسلوب سهل يتخلله الكثير من البساطة والمرح، وحب للطلاب وبشاشة في وجوههم.
كما كانت للشيخ المترجم جولات على القرى يلتقي فيها بأبناء الريف، ويعظهم ويعلمهم بنفس روحه المرحة وأسلوبه السهل المحبب، فكان يذهب إلى منطقة (السفيرة) ويخرج مع مشايخها كالشيخ د. حسين قاسم النعيمي، وغيره إلى القرى المجاورة للدعوة إلى الله تعالى.
في عام: 1979م، قرر الشيخ الهجرة من وطنه فراراً بدينه وطلبا للرزق الحلال، فتعاقد مع وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية في الرياض، ثم انتقل للكويت، ثم تعاقد مع الجامعة الإسلامية لمدة ثماني سنوات، بعدها تعاقد مع الهيئة الملكية في ينبع، موجها تربويا لمدة عشر سنوات، ثم أحيل للتقاعد واستقر في مدينة جدة متفرغا للبحث والتأليف.
وقد رأى الشيخ المترجم ـ رحمه الله ـ في تأليف الكتب النافعة طريقاً آخر للدعوة إلى الله، فألف عدداً من الكتب في الفقه واللغة والفكر الإسلامي، ومن هذه الكتب:
1. الفقه الإسلامي الميسر
2. فقه الأشربة وحدها أو حكم الإسلام في المسكرات والمخدرات والتدخين وطرق معالجتها
3. فقه الأطعمة: ما يحل وما يحرم من الأطعمة -الزكاة الاختيارية والاضطرارية -آداب الضيافة والولائم
4. فقه الألبسة والزينة
5. فقه الطهارة.
6. فقه البيوع والمؤسسات المالية.
7. فقه الربا والصرف والقروض والنقود.
8. أثر اللغة في اختلاف المجتهدين
9. التربية الإسلامية وفن التدريس
10. تعريف موجز بدين الإسلام
11. عالمية الإسلام ورسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء.
12. الإسلام والبشرية الحائرة.
13. الحسن بن علي وعام الجماعة
14. الكتب السماوية وشروط صحتها
15. الكتب المقدسة في ميزان التوثيق
16. مغالطات اليهود وردودها من واقع أسفارهم
17. توراة اليهود والإمام ابن حزم الأندلسي.
18. المسيح المنتظر ونهاية العالم.
19. بشارات الأنبياء بمحمد صلى الله عليه وسلم
20. وجاء النبي المنتظر.
21. صفاء السريرة وكانت سريرتهم أطيب من علانيتهم.
22. ميثاق النبيين في إتمام البناء بخاتم الأنبياء.
ثالثا: مقدمة:
إذا كان تدريس علم من العلوم يتطلب مجموعة من الأمور منها: علمٌ وفن، علمٌ بما يُدَرَّسُّ وطريقة تدريسه. ومن المواد الدراسية مادة التربية الإسلامية فإن تدريسها للطلاب والمتعلمين يحتاج إلى التمكن من مادتها العلمية المدرسة وكذا فن تدريس ونقل تلك المعرفة العالمة إلى مستواها المتعلم.
والكتاب الذي بين أيدينا إسهام من بين إسهامات عديدة في مجال الارتقاء بتدريس التربية الإسلامية. فما الهدف من الكتاب؟ وما أهم محتوياته؟ وما منهجه؟ وما هي أهم مزاياه والانتقادات التي يمكن أن توجه إليه؟ كل تلك الأسئلة سنحاول الإجابة عنها من خلال هذا المقال العلمي.
رابعا: المادة العلمية للكتاب:
أجمل المؤلف الحديث عن محتوى الكتاب في سطور نعرضها على القارئ كما يلي:
” ـ استهل المؤلف بفكرة موجزة عن نظرية التربية الإسلامية وأسسها العامة.
ـ عرف بالأهداف التربوية ومستوياتها وجوانبها وصياغتها.
ـ عرض طرق التدريس؛ قديمها وحديثها، وأنواع كل منها وتقويمه.
ـ وضح مراحل إعداد الدروس، وطرق تدريس كل مادة، مع نماذج تطبيقية.
ـ بين الكاتب دور الوسائل التعليمية، وذكر أنواعها وصور استخدامها في مادة التربية الإسلامية.
ـ نبه إلى أهمية النشاط المدرسي، وعرض وجوهه الخاصة بالتربية الإسلامية.
ـ شخص أسباب ضعف الطلاب في تلاوة القرآن، وبين وسائل العلاج.
ـ ذكر ما يجب أن يتحلى به المدرس من صفات وآداب، ويظهر الفرق بين رسالة المدرس وعمل الموظف. ـ عالج التقويم التربوي أهدافا وأساليب ووسائل: فبدأ بتقويم عمل الطالب وسلوكه، موضحا أنواع الاختبارات المقالية والموضوعية مع الأمثلة. وثنى بتقويم الكتاب المدرسي والأسس العامة التي تراعى عند تأليفه، ولدى تقويمه وإقراره.
ـ وأخيرا… عرض نموذجا لتقويم حصة، مبينا النقاط التي يبنى عليها التقويم.
خامسا: هدف الكتاب ومنهجه:
هدف الكتاب:
يتضح من خلال ما قدمه المؤلف أنه يروم العمل على الارتقاء بتدريس مادة التربية الإسلامية والرقي بها حتى تحقق أهداف التعلم والتعليم المنشودة، فهو حريص على أن من أراد تطوير ممارسته المهنية، من المفيد له الاطلاع على مثل هذه الكتابات التي تعنى بفن/ ديداكيتك مادة التربية الإسلامية.
منهج الكتاب:
المتتبع للكتاب يجده حافلا بالمنهج الوصفي التحليلي ، إذ يجد القارئ أن المؤلف بذل جهدا كبيرا في عرض مجموعة من المعارف العلمية وعمل على النقد والتفكيك والتحليل لها. فغالب مادة الكتاب ذات طابع تفكيكي وتحليلي لمجموعة من القضايا التربوية التي طرحها الكتاب، وبخصوص النقد فهو يظهر بشكل خاص عند حديث المؤلف عن طرق التدريس؛ حديثها وقديمها، وإيراد أهم الانتقادات الموجهة إلى كل نوع على حدة. ولم يغفل الكتاب المنهج التوثيقي حيث يتضح مجهود المؤلف في جمع المادة العلمية للكتاب وإعادة تركيبها تركيبا متناسقا وفق ما يريد صاحب الكتاب تحقيقه من أهداف وغايات تربوية.
سادسا: مزايا الكتاب:
جمع الكتاب جملة من المزايا، نذكر منها:
ـ إبراز قدرة مدرسي مادة التربية الإسلامية على تقديم نموذج لديداكتيك مادة التربية الإسلامية، وإسهامهم في التجديد والابتكار التربوي. وخير مثال على هذا الكتاب الذي بين أيدينا فهو مجهود علمي تربوي فريد ينضاف إلى المكتبة التربوية ليكون مرجعا للمدرسين والمهتمين بالشأن التربوي للتربية الإسلامية بوجه خاص.
ـ عنايته بشكل مقدر ببيداغوجيا الكفايات، من خلال حديثه عن طريقة حل المشكلات، وحرصه على توجيه التدريس إلى ضرورة اعتماد وضعيات مشكلة في التمهيد الخاص بكل درس من الدروس التي تناولها في المؤلف.
ـ لغته الرصينة والسلسلة، حيث بإمكان أغلب من طالعه التمكن من فهم مفرداته، كما أن أسلوب الكتاب يستهوي القارئ لما تميز به نفسه من الوضوح والفرادة في التعبير.
ـ تضمنه معارف متنوعة مزجت بين الشرعية الإسلامية وبين الفلسفية الغربية الشاهد على ذلك ما جاء في الكتاب من اعتماد الكاتب على اجتهادات غربية ، وهذا الاختيار يجلي الفهم الشرعي الإسلامي الأصيل لمعنى الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها أخذها وعمل بها. أضف إلى ذلك ما في هذا الاختيار من إتاحة فرص التواصل الحضاري ومد جسور المشترك الإنساني في شقه الخاص بتطوير الممارسة التربوية ـ التعليمية.
ـ مزج الكتاب بين المعارف النظرية والطابع التطبيقي الاجرائي لها من خلال ما تناول تحديدا عند الحديث عن مراحل إعداد الدروس ، وطرق تدريس كل مادة، مع نماذج تطبيقية.
ـ انبنى الكتاب في جزء منه بحسب ما صرح بذلك المؤلف، على دراسة ميدانية نتج عنها تأليف بحوث لعلاج القضايا المبحوثة ميدانيا، ولعل شك أن هذه المنهجية في البحث بالأهمية بما كان ذلك أنها لم تبنى على تصورات وتخرصات وتكهنات وإنما هي نتاج بحث ميداني خالص.
ـ تنويع أساليب عرض مادة الكتاب بما ينسجم وأهداف التربية، والدليل على ذلك الجداول والرسوم التي القارئ في ثنايا صفحات الكتاب، كل ذلك يعكس مدى الجهد المبذول في تنويع الوسائل التعليمية، ولا شك أن في الأمر ما فيه من بث روح التجديد والابداع التربوي.
ـ تأكيد على ضرورة ملائمة المعارف المدرسة للمستوى العمري للأطفال فليس من الصواب تقديم دروس العقيدة مادة ومنهجا، بنفس الطريقة لجميع المستويات الدراسية من الابتدائي إلى التعليم الثانوي الـتأهيلي.
ـ اهتمام بمهارة استخراج الاحكام الشرعية، خاصة في دروس مادة الفقه.
سابعا: ملحوظات حول الكتاب:
ثراء الكتاب وغنى مزاياه، لا يمنع من إبداء بعض الملاحظات حوله، ومن هذه الملاحظات ما يلي:
ـ عنوان الكتاب ” التربية الإسلامية وفن التدريس” يحلينا في قراءة أولية له إلى التربية الإسلامية بمفهومها العام، وإن كان التعبير بفن التدريس يقرب القارئ من المعنى المراد، وعلى كل فإن هناك من ذهب إلى أن التربية الإسلامية ليس هي مادة التربية الإسلامية، ومنه يقترح إعادة صياغة العنوان بما ينسجم مع القول بأن مادة التربية الإسلامية مادة من المواد الدراسية.
ـ بين الحين والآخر يذكر المؤلف عبارة ” طالب مجيد ” ويجعل منه عنصرا مهما في سياق التعلم، بحيث يرى أن المدرس يختار الطالب المجيد ليقرأ النص مثلا، وهذا أمر محمود في العملية التعليمية التعلمية، ولكن عند تدقيق النظر فيه، يمكن القول بأن اختيار فيه نوع من التركيز على نوع من المتعلمين وهم الجيدون على حد تعبير المؤلف، وهذا قد لا يتوافق مع السعي إلى تحقيق النجاح والتعلم للجميع، ومع بيداغوجيا الفروق بين المتعلمين، وإن كان الكاتب يرى ضرورة مراعاته في التعلم والتعليم.
ـ في عنوان له وسمه الكاتب ب ” خطوات تدريس التحفيظ” ، يلاحظ أن الكاتب تحدث عن العوامل المساعدة على سرعة الحفظ ورسوخه في الذهن، ولم يدقق حديثه حول خطوات التدريس كما هو مذكور في خطوات التحفيظ كما جاء بذلك العنوان المذكور قبل.
ـ في معرض حديث المؤلف عن خطوات تدريس التفسير، وتحديدا مرحلة التدريس، ميز بين المؤلف بين التوجيهات والفوائد من جهة، وبين التطبيق والتقويم، ولكن الملاحظ أنه ليس هناك تمييز دقيق بينهما في النص التطبيقي الذي قدمه، إذ يجد القارئ تداخلا بين العنصرين السالفين.
ـ من الدروس التي جعل لها المؤلف خطوات للتدريس، تدريس الحديث الشريف، في مرحلة الشرح يقترح الكاتب أن يتم استنباط الأهداف والمقاصد والمبادئ التي يقررها الحديث ، هذا الاختيار الذي سار عليه الكاتب إذا ما قرناه بفحوى منهاج مادة التربية الإسلامية في بلد المغرب مثلا نجد أن المطلوب استنباطه من الحديث في سياق التعلم، هو الأحكام والقيم والعبر المستفادة. ولا يخفى على أحد أن هناك فرقا بين المفاهيم المذكورة: الاحكام ـ القيم ـ العبرـ المقاصد ـ المبادئ ـ الأهداف وليس المجال مجال تفصيل هذه الفروق بينها.
ـ من المهارات النشطة ذات الصلة ببيداغوجيا الكفايات مهارة تحديد الموقف، ومهارة التعليل، وما يلاحظ بنظر وتأمل في الكاتب عدم إبرازه وتركيزه على هاتين المهارتين، وبوجه خاص في التقويم.
ـ تحديد كفاية الدرس عند إعداد جذاذة درس من الدروس، عنصر أساسي في التعلم، وبتتبع ما أبدعه المؤلف من يظهر تركيزه على الأهداف فيما تغيب الكفايات.
ـ التقويم الخلقي عند المؤلف واحد من وسائل تقويم الطالب/ المتعلم، ولا شك أن الاخلاق لها أهمية قصوى في حياة المتعلم، لا ينازع في ذلك إلا من فسدت فطرته، لكن التقويم الخلقي يطرح إشكالات في تنزيله خاصة إذا علمنا أن المتعلم يمكن أن يتظاهر بأخلاق معينة محمودة، غايته في ذلك الحصول على تقدير/ نقطة عددية تمكنه من تحقيق النجاح.
ـ وأخيرا… إذا كانت الخاتمة من مقتضيات البحث العلمي عامة، فإن القارئ لن يعثر على خاتمة جامعة للكتاب.
ثامنا: خاتمة:
صفوة القول، لقد حاول البحث تقديم خلاصة جامعة لمختلف جوانب الكتاب: بياناته، ونبذة عن المؤلف، وبعض مزايا الكتاب،… وهو في ذلك لا يدعي الإحاطة الكاملة التامة لما يروم الكتاب تحقيقه من الأهداف التربوية، عسى أن ينتبه إليه من قبل الباحثين الافذاذ والقارئين المهتمين بالشأن التربوي بغية مزيد إيضاح وتقديم لفكرة الكتاب، والعمل على استيعابها وتجاوز ما بها من نقص لم ينبه إليه الكاتب أو لم تسعفه الظروف للتطرف وتفصيل القول فيها.