عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط صدر سنة 2007م كتاب للأستاذ التوفيق التضمين
” في تدريس وتعلم الكفايات مقاربات ديداكتيكية نماذج تطبيقية” والذي جاء استجابة لما عرفه المغرب التربوي من تحولات ، بإقدام وزارة التربية الوطنية على تعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين ميدانيا بعد مصادقة الدوائر العليا وتلقيه بالقبول من قبل جل إن لم تكن كل القوى الوطنية، وسعيها لتنزيله على أرض الواقع، وتخصيص العشرية الأولى من الألفية الثالثة للنهوض بقطاع التربية والتعليم، بتوبيئها المنزلة الثانية ضمن أولويات أمتنا المغربية بعد الوحدة الترابية، ….بالإضافة إلى اعتماد النظرة الجديدة للمناهج، التي صاحبت إعلان أجرأة الميثاق، الشيء الذي حفز الكاتب لتقديم مضامين الكتاب وغايته تبسيط اعتماد بيداغوجيا الكفايات في إعداد وتقديم الدروس، ليسهل التعاطي معها من طرف العاملين في الحقل التربوي. والكتاب هو ثمرة مجهود جمع فيه صاحبه خلاصة ما ينيف عن ست سنوات من الجهد والمكابدة والبحث والتجريب الميداني، آثر في بسط مواضعه التركيز والاختصار، مع التركيز بالأساس على الجانب العملي التطبيقي، وطرح فيه مقترحات قابلة للتنفيذ الميداني، وأتبعه أرضية للنقاش البناء المثري.
وقد تضمن الكتاب المطالب التالية:
المبحث الأول بعد التمهيد: تأطير نظري – تضمن، محاولة لتقريب المفهوم والممارسة، من التدريس إلى تعلم الكفايات، بيداغوجيا الكفايات يبن التنظير والممارسة الصفية، أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات، وأساليب واستراتيجيات ديداكتيك مساعدة على التعلم الذاتي
المبحث الثاني: مقاربات ديداكتيكية تناول فيه،مكانة القيم في مسار إصلاح منظومة التربية والتكوين،نحو استغلال وظيفي لحصص الدعم والأنشطة بسلك الثانوي والإعدادي، مقترح منهجي لتقديم حصص الأنشطة باستثمار عروض التلاميذ بالتأهيلي، نحو منهجية وظيفية لتدريس التربية الإسلامية التأهيلي، ونموذج عملي لجرد قدرات وحدة/ درس من الكفايات المسطرة.
المبحث الثالث: ورشات عمل واستثمار تناول فيه ورشة عملية إنتاج واستثمارا لشفافات التعليمية،ورشة فنية حول تقنيات استثمار السمعي البصري،من أجل استثمار أمثل للخريطة كوسيلة تعليمية، ورشات للاستئناس بالحاسوب تمهيدا لاستثماره في التدريس والبحث، نحو ملاءمة وظيفية لاستثمار الإنترنيت للتدريس والبحث، نحو معاير موضوعية لتقويم المواقع الالكترونية على الويب، وختم الكتاب بتقديم نماذج ديداكتيكية مساعدة. الكتاب ما زال يجد راهنيته في الحقل التربوي ، انطلاقا من الحاجة إليه، وبالنظر لمضمونه الغني بالمعارف والتوجيهات التربوية، وبناء على اعتماده مجالا تطبيقيا يفتقر إليه الممارسون في المجال.ولن تغني هذه السطور المنبهة للكتاب بقدر ما نحتاج إلى طبعة ثانية تفيد الراغبين في تطوير وتنمية قدراتهم، ومواكبة المستجدات والمتغيرات.
بقي أن أشير في النهاية إلى أني حصلت على نسخة الكتاب من الدكتور عبد العزيز بطراني في إحدى الحلقات التكوينية، وتوخيت إشاعته بين المربين للاستفادة والإفادة.
وصاحب الكتاب هو الأستاذ الفاضل سيدي التوفيق التضمين من مواليد مكناس الزيتونة خريج جامعة القرويين كلية الشريعة 1979 حاصل على دبلوم الدراسات الإسلامية القرآن الكريم وعلومه من جامعة محمد الخامس 1993م، وخريج المركز الوطني لتكوين مفتشي التعليم الثانوي 1991م مفتش مركزي، وعضو نشيط في العمل الجمعوي الرياضي المحلي بمكناس، وله العديد من المقالات التربوية في المواقع المهتمة.
الورقة التعريفية من إنجاز ذ: عبد الرحيم مفكير عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية.