قال الشاعر:
من الحكمة
إذا لم يسالمك الزمان فحارب………..وباعد إذا لم تنتفع بالأقارب
ولا تحتقر كيد الضعيف فربما…………تموت الأفاعي من سموم العقارب
فقد هد قدما عرش بلقيس هدهد………وخرب فأر قبل ذا سد مأرب
إذا كان رأس المال عمرك فأحترز………عليه من التضييع في غير واجب
فبين اختلاف الليل والصبح معرك……..يكر علينا جيشه بالعجائب
منزلة العلم
بالعلم يحمى يابني وطني الحمى……….لا بالسيوف كما مضى أو بالقنا
وبه يعيش الشعب مرهوب القوى………متسنما أعلى الذرا متمكنا
يحيا كما أملت له أحلامه…………….ويهيم في سبل السعادة ممنعا
التصابي
إلى كم لا تفيق من التصابي…………..وهذا العمر يؤذن بالذهاب
ويرضى بالقليل المرء حظا……………ويزهد في الكثير من الثواب
كأنك لا ترى في كل يوم…………….جنائز تستحث إلى الغراب
خلقت من التراب وعن قريب………..ستلحق غير شك بالتراب
وتحيا بعد موتك كي تجازى…………بما قدمت في يوم الحساب
الثناء
يبقى الثناء وتذهب الأموال………….ولكل دهر دولة ورجال
ما نال محمدة الرجال وشكرهم………إلا الجواد بماله المفضال
لا ترض من رجل حلاوة قوله………..حتى يصدق ما يقول فعال
الفناء
سبيل الخلق كلهم إلى الفناء………..فما أحد يدوم له البقاء
يقربنا الصباح إلى المنايا……………ويدنينا إليهن المساء
فلا تركب هواك وكن معدا………….فليس مقدرا لك ما تشاء
أتأمل أن تعيش وأي غصن………….على الأيام طال له النماء
المال
إذا المرء لم يعتق من المال نفسه…….تملكه المال الذي هو مالكه
ألا إنما مالي الذي أنا منفق………….وليس لي المال الذي أنا تاركه
إذا كنت ذا مال فبادر به الذي…….يحق وإلا استهلكته مهالكه
إلى متى
حتى متى أنت في لهو وفي لعب…..والموت نحوك يهوي فاغرا فاه
ما كل ما يتمناه المرء يدركه……….رب أمريء حتفه فيما تمناه
تغتر للجهل بالدنيا وزخرفها………إن الشقي لمن غرته دنياه