صدر حديثا للأستاذ محمد بن شنوف، مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بفاس السابق، كتاب تحت عنوان “الزكاة وتطبيقاتها المستجدة”، عن منشورات جمعية رابطة العمل الاجتماعي بفاس، من تقديم الأستاذ عبد الحي بن عبد الجليل.
يتطرق الكتاب لموضوع حديث عن فقه نازلة من النوازل، ويتعلق الأمر بالأسهم والسندات والمساهمة في أموال الأبناك والشركات من الوقائع التي جدت في عصرنا الحاضر ولم يتعرض لها العلماء السابقون بعينها، وإنما ذكروا النصوص والقواعد التي تدرس على ضوئها هذه الواقعة الحديثة.
السندات هي أوراق مالية ذات قيمة معينة، وهي أحد أوعية الاستثمار، وتتميز السندات أيضا بأنها قابلة للتداول في الأسواق، وذلك في حالة احتياج مالكها إلى السيولة النقدية، فالمالك يستطيع بيع ما لديه من سندات بسعر يتناسب مع المدة الباقية من عمر السند، ومع سعر الفائدة المتفق عليها عند البيع.
أما الأسهم فهي استحقاقات ملكية في شركة محدودة المسؤولية. لكل شركة رأس مال، مقسم على عدد من الأسهم ويجوز أن تكون هذه الأسهم لأفراد بصفتهم الشخصية أو لشركات أخرى، فيصبح أصحاب الأسهم مستثمرين لأموالهم في الشركة، مقابل ملكية جزء منها، واقتسام أرباحها.
يقول المؤلف في تعريفه للكتاب أن الهدف المقصود من زكاة الأسهم والسندات هو تحفيز الإنسان على تنمية ثروته واستغلالها، بدلاً من حبسها عن التداول والحركة بكنزها، مما يؤدي إلى كساد الأعمال، وانتشار البطالة، وركود الأٍسواق، وانكماش الحركة الاقتصادية، ومن ثم تتوجب العناية بهذا الموضوع، وتبرز أهميته ببيان جميع جوانبه؛ ليكون المسلم على بينة من الأمر وهو يؤدي زكاة أحد الأصناف التي تجب فيها الزكاة.
ويوضح صاحب الكتاب كثيرًا ما ترد الأسئلة والاستفسارات عن كيفية تزكية الأسهم والسندات، وهل تعد نقدًا قائمًا بذاته أم لا؟ وهل تزكى زكاة عروض التجارة؟ …ام تزكى زكاة المستغلات قياسا على المحصولات الزراعية …؟ إلى آخر… ما يتصور المُهتم بالموضوع من استفسارات وأسئلة إشكالية حوله.
ويضيف الأستاذ بن شنوف أن الغاية من تأليف الكتاب هي توفير بحث مبسط يجمع شتات هذا الموضوع في يسر وسهولة ليمكن من يهم الأمر، أو من يريد الاطلاع عليه بصفة شمولية تمكن من مساعدة الحيران على الخروج من حيرته بفتاوى فقهية لكبار الباحثين في الموضوع، تساعده على إخراج زكاته وتبرئة ذمته .
جدير بالذكر أن الأستاذ محمد بن شنوف، خريج جامعة القرويين سنة 1971، وحاصل على الإجازة من كلية الشريعة سنة 1982، عمل مدرسا بالتعليم الابتدائي من 1971 إلى غاية 1983، ثم أستاذا للتعليم الثانوي التأهيلي إلى غاية 1991، كما اشتغل بعدها مفتشا للتعليم الثانوي مادة التربية الإسلامية، ثم عمل مؤطر تربوي لمادة التربية الإسلامية بنيابة تاونات من 1993 إلى غاية 2012.
مكنت التجربة المهنية الطويلة في التدريس والتأطير والإبحار العميق في الدراسات الإسلامية والعلوم الشرعية، من الحصول على عضوية رابطة علماء المغرب، والمجلس العلمي المحلي لفاس عضوا بالوعظ والإرشاد، كما ترأس جمعية الإمام ورش بفاس لتحفيظ القرآن وتدريس علومه، ويمارس مهمة خطبة الجمعة منذ سنة 1999.
عبد الرحيم بلشقار – موقع الاصلاح
مستجدات الجمعية
- في مجلسها الوطني الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية تناقش “تحديات الحاضر ورهانات المستقبل”
- مدخل الكفايات واشكالية الملاءمة بين اساليب التقويم ومرجعياتها
- مادة التربية الإسلامية في المنهاج الدراسي المغربي – محاولة في التحقيب
- مدخل الكفايات واشكالية الملاءمة بين اساليب التقويم ومرجعياتها
- مادة التربية الإسلامية من تدريس المحتوى إلى المداخل القيمية مفهوم (المدخل) بين التوظيف المنهاجي والنسق المفاهيمي والدلالي دراسة تحليلة نقدية
- اطلاق جائزة محمد بلبشير الحسني الوطنية للإبداع والتجديد في التربية الإسلامية
- قراءة وصفية لكتاب مراجعات فقهية وأصولية لمؤلفه الدكتور أحمد الريسوني
- العقيدة الإسلامية- الاصول الوحيانية ومنطق المعرفة مقاربة ابستمولوجية
- تصريحات مستفرة تطعن في أساتذة مادة التربية الإسلامية بالمغرب وتثير موجة من الاستياء بينهم
- حقوق الطفل في القرآن الكريم
المقال التالي
قد يعجبك ايضا