نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية لميدلت بقاعة دار الشباب ابن خلدون عشية يوم السبت 21 ربيع الأول 1437هـ الموافق لـ 02 يناير 2016 م ندوة علمية تربوية في موضوع “الآباء والأبناء في ظل التحديات المعاصرة” أطرها كل من الأستاذ عبد العزيزآيت بوزيان أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية العياشي الإعدادية و الأستاذ عمر آيت عمرو أستاذ المادة بالثانوية التأهيلية الأمير مولاي رشيد..
12489800_1118326181511261_1883543208_o
حيث كانت المداخلة الأولى عن أهمية الأسرة في الإسلام ركز فيها الأستاذ على ثلاث محاور أساسية، المحور الأول حول أهمية الأسرة في الكيان الإنساني باعتبارها اللبنة الأولى في بناء المجتمعات..
ثم المحور الثاني حول أهمية الأسرة في الإسلام والتي تجلت في:
قسم الله بها في قوله تعالى:” ووالد وما ولد..”(الاية)
جعلها القرآن الكريم من أهم مطالب عباد الرحمن في تضرعهم لربهم في قوله عز وجل: “ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين…”(الاية)
بناء الإسلام لها على أوثق الروابط البشرية (المودة والرحمة)
بيانه لضرورة الرعاية الأسرية وعوضها لمن فقدها…(قصة أيوب وموسى عليهما السلام..)
ليتطرق السيد المحاضر بعد ذلك للمحور الثالث والذي عرض فيه لأهمية الأسرة في الحفاظ على الدين والتدين في تاريخ الأمة..(الأندلس نموذج القضاء على التدين بالقضاء على الأسرة في ما سمي ب(محاكم التفتيش) و الاتحاد السوفياتي نموذجا في الحفاظ على التدين بسبب افلات الأسرة من الاستهداف من طرف الشيوعيين..)
بعد ذلك كان الحضور على موعد مع مداخلة بموضوع “تربية الأبناء في ظل التحديات المعاصرة” في ثلاث محاور أساسية على الشكل التالي:
المحور الأول حول مفهوم المراهقة من الناحية العلمية علاقته في إطار آخر النظريات (أثر تشكل الفص الجبهي في الدماغ-الناصية في التعبير القرآني- في سلوك الأبناء) ومفهومه من الناحية الشرعية (مرحلة سن التكليف…) ثم من ناحية علوم التربية (مرحلة التدرج نحو النضج وإثبات الذات..)
المحور الثاني حول الحاجز الذي تنشؤه وسائل الإعلام بين الآباء والأبناء (خطورة الاستغراق الكلي للأسرة في مشاهدة التلفاز والهوس العام بوسائل التواصل والإعلام إضافة إلى خطورة الألعاب الإلكترونية على النمو والأداء العقليين للأبناء…)
المحور الثالث والأخير والذي تطرق فيه السيد آيت بوزيان لوسائل التربية في ظل تلك التحديات:
تمتين العلاقة الزوجية بين الأبوين
تجنب الكلام المدمر لنفسية الأبناء
التربية بالإيحاء الإيجابي
إشباع حاجات المراهق العقلية بالمعرفة والوجدانية بالحب والعطف والاجتماعية بالحوار والجسدية بالرياضة…
إحياء دور الأسرة الممتدة بتمتين الروابط بين الأبناء وأجدادهم(التربية بالقصة..) لمزاحمة التلفاز…
بعد ذلك تم فتح هامش لمناقشة الموضوع والذي عرف تجاوبا كبيرا من طرف الحاضرين تجلى ذلك من خلال كثرة المداخلات والإصرار على عدم مغادرة قاعة الندوة إلا بعد ختم أشغالها…