تقويم القيم: تأملات في المنهج النبوي من أجل مقاربة ديداكتيكية” في ندوة باكادير

0

اكادير /محمد الوادي

نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الاسلامية فرع أكادير الدورة التربوية الثانية خلال الموسم التربوي 2015/2016 في موضوع “تقويم القيم: تأملات في النهج النبوي من أجل مقاربة ديداكتيكية” من تأطير السيد مفتش المادة بأكاديمية كلميم السمارة الدكتور محمد المسكيني وذلك يوم السبت 19 مارس على الساعة الثالثة زوالا بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي.
وبهذه المناسبة تحدث الأستاذ محمد الوادي عضو المكتب الوطني عن مبادرة المغربية لأساتذة التربية الاسلامية تفاعلا مع الخطاب الملكي حول مراجعة برامج التربية الدينية ، بمشاركة رئيس الجمعية السيد محمد الزباخ ونائبه الأستاذ محمد احساين وعضوا المكتب الوطني الدكتور عبد السلام الأحمر والدكتور محمد بولوز في برامج إذاعية وحوارات صحفية ومقالات علمية كلها منشورة في الموقع الالكتروني للجمعية كما نظم المكتب الوطني لقاء استثنائيا بمدينة الدار البيضاء من نتائجه إصدار بيان تفاعلا مع ما اثير من ردود أفعال من طرف جهات استهدفت مادة التربية الاسلامية ومدرسيها كما سطر برنامج عمل للمساهمة في مراجعة البرامج الدينية وخاصة التربية الإسلامية وذلك بمراسلة مجموعة من الهيآت الرسمية لمدها بمقترحات الجمعية وآخرها لقاء مع السيد خالد الصمدي مستشار رئيس الحكومة المكلف بملف التعيلم .
ثم ذكر الأستاذ الوادي الحاضرين بما تبقى من برنامج هذا الموسم والمتعلق بندوة بعنوان “مراجعة برامج التربية الدينية :رؤى تربوية” والمسابقة الخاصة بحفظ القرآن الكريم وتجويده والسيرة النبوية وكذلك المؤتمر المحلي لتجديد مكتب الفرع بأكادير.

كان لقاء طيبا مع أساتذة مادة التربية الإسلامية بأكادير، تقاسم فيه السيد المفتش الأفكار حول كيفية تأسيس المنهج النبوي لمبدإ المحاسبة على مدى موافقة القول للعمل؟ أو موافقة النية للعمل؟ وكيف يمكن استلهام هذا المنهج من أجل بناء مقاربة ديداكتيكية لتقويم القيم؟ عبر عرض نماذج مشرقة من التصرفات النبوية في ترسيخ القيم وتقويمها والذي تعتمد ثلاث مداخل أساسية: المدخل المعرفي (الإشكالي، والمقاصدي)، والمدخل الوجداني الشعوري، والمدخل السلوكي. ويتميز بميزات منها: التدرج وجبر الخواطر والتعريض و مراعاة الفروق، واختيار الزمن الملائم للتقويم. وكانت مناسبة كذلك لحث الجميع على ضرورة تجويد الممارسة الديداكتيكية وتقديم النموذج الفاعل والمجدد، عبر استلهام الأفكار التربوية الأصيلة مع الانفتاج على الأدبيات التربوية في المجتمعات المعاصرة، وعلى أهمية العمل الجماعي والتشارك والتقاسم، ومد يد العون للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية في هذا المنعطف الحاسم الذي تمر به المادة، وبعد مناقشة مستفيضة من جل الأساتذة الحاضرين ،اختتم اللقاء بالترحم على أب الدكتور الحسن بومرواني أستاذ مادة التربية الاسلامية بالثانوية التأهيلية للامرم الذي توفي السبت الماضي رحمة الله عليه.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.