هل خططت مع ابنائك لقضاء عطلة الصيف؟

0

تنتاب الكثير من الأسر حيرة كبيرة بخصوص برنامج الصيف ، وما يجب فعله لاستثمار الوقت خلال العطلة السنوية للأبناء. وتكمن المشكلة في عدم تدريب أبنائنا على التخطيط لحياتهم ، وجعل الصيف نقطة بداية ، وفيما يلي طريقة بسيطة لسن 7 سنوات فأكثر ، ولا تختلف المراحل بقدر ما تختلف طريقة التناول حسب المرحلة العمرية.

الإقناع وتحديد الأهداف

لابد من زرع قناعة داخلية لدى الطفل بضرورة التخطيط لتفادي تسرب الوقت دون استثماره ، وذلك يتطلب وقتا ليس بالهين لتحويل وقت فراغ الطفل إلى وقت مثمر ومفيد.

يتم ترك مساحة جيدة للأبناء  للحديث عن أهدافهم في الحياة بصورة عامة، وينطلق الوالدان من الأهداف المهمة بعد ترك مساحة جيدة للأطفال للحديث عن أهدافهم في الحياة بصورة عامة، بعدها يُسألون عن الكيفية التي يرون فيها طريقة توظيف الصيف كخطوة تقربهم من أهدافهم .

تحديد أهداف خاصة بالصيف

لابد من تحديد موعد لمناقشة الأهداف بطريقة جدية ، وقد يتطلب الأمر مرافقة الأطفال إلى مكان خارج البيت لمناقشة الأمر ، ثم يتم سرد شروط الخطة المحكمة بصورة مبسطة كالتالي :

1- البساطة : لابد أن تكون  الخطة مصاغة بصورة بسيطة يمكن أن يفهمها أي شخص ويتحمس لها، دون تعقيدات .

2- قابلية القياس: لا بد أن يكون هناك معايير لقياس مدى تحقق الأهداف كأن نضع معياراً زمنياً أو كمياً للمستهدفات؛ كأن نقول: نريد في هذا الصيف أن نقرأ عشرة كتب أو أن نتدرب بمعدل مرتين أسبوعياً على رياضة السباحة.

3- قابلية التطبيق : لابد أن تكون الخطة ممكنة التحقيق ، فهناك فرق بين الحلم (وهو مستحب للتحفيز) والخطوات العملية للوصول للأهداف الجسام، والتي لا بد أن تكون بسيطة وقابلة للتطبيق.

4- الواقعية : لا بد للخطة أن تكون متوافقة مع الظروف المحيطة ، أي المرحلة السنية؛ المادية ؛ الاجتماعية و النفسية.

5- الارتباط  بزمن: لا بد أن يكون للخطة سقف زمني محدد ومعروف يتم الالتزام به، بمعنى أنه مع نهاية الصيف، أو بعد مرور الشهر الأول من الصيف، يجب أن يدرك الابن أو الابنة أن الخطة ليست مفتوحة زمنياً، وأنه سوف يحاسب نفسه لو لم يحقق هدفه في الزمن المحدد الذي حدده هو لنفسه.

الاتفاق حول الوسائل

لابد أن يعي الطفل الوسائل التي يراها ممكنة لتحقيق الهدف المحدد ، ولابد للوالدين من إعانته بتحديد عدد بسيط من الوسائل الواقعية.

ولا داعي للإلحاح من طرف الوالدين ، بل يقتصر دورهما على التذكير والإرشاد فقط ، وكذا الإنصات أكثر من الكلام وإلقاء المواعظ.

كما يجب احترام أحلام الطفل وأهدافه مع التدوين في ورقة أثناء الكلام معه ، ولا يتوجب النظر في عينيه طوال الوقت لمساعدته على كسر حاجز التخوف والتردد.

المصدر: جديد بريس

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.