نظمت مجموعة اساتذة التربية الاسلامية على الوات ساب لقاء مفتوحا مع الدكتورة فاطمة اباش مفتشة مادة التربية الاسلامية بمديرية خريبكة اجابت من خلاله على مجموعة من استفسارات اساتذة التربية الاسلامية جول يتعلق بالمنهاج الجديد لمادة التربية الاسلامية خاصة ما يتعلق ب:
1 – المقارنة بين المنهاج الجديد والمنهاج السابق بإيجاز.
2 – وظيفة القران الكريم من الابتدائي إلى الثانية باكالوريا.
3 – السيرة النبوية في السنة الثانية ثانوي.
4 – الأطر المرجعية ومذكرة المراقبة المستمرة والتوجيهات التربوية 5 – الكتاب المدرسي .
6 – جذاذات أم سيناريوهات بيداغوجية ؟؟
7 – دفتر النصوص .
و ساهم في تنشيط فقرات اللقاء الاستاذان كمال وجاد عضو المكتب الوطني للجمعية المغربية لاساتذة التربية الاسلامية ومؤطر تربوي بمديرية قلعة السراغنة واليوسفية والأستاذ المبدع عبد الإله فايز بصفته مسيرا للمجموعة، وهذه اجابات الاستاذة :
1 – المقارنة بين المنهاج الجديد والمنهاج السابق بإيجاز.
مقارنة بين المنهاج القديم والمنهاج الجديد للتربية الإسلامية التدريس بالوحدات في المنهاج السابق كان يركز على الاشتغال بالمفهوم، لهذا كنا نعتمد على شبكة مفاهيمية أو خطاطة ناظمة للمفاهيم المؤطرة للوحدة.
لم تكن الرؤية واضحة بالنسبة للتوجيهات التربوية الخاصة بالثانوي التأهيلي (2007)، ولكن توجيهات 2009 وضعت تصورا واضحا للدرس النسقي. لما حددت مفعوم الوحدة وخصائصها وهي:
1- مفهوم الوحدة
الوحدة تنظيم لأنشطة التعليم والتعلم حول محتوى معين، يشتغل عليه المتعلمون للوصول إلى هدف محدد انطلاقا من مشكلة/إشكال يحدده الأستاذ وتلاميذه.
خصائص الوحدة
• جزء من برنامج متكامل، تحتل فيه موقعا محددا وتؤدي وظيفة معينة، مما يستدعي وجود تكامل بين وحدات البرنامج، وانسجامها الداخلي. ومن ثم فمن الضروري المحافظة على الانسجام الداخلي لكل وحدة من خلال تصنيف مفاهيمها الرئيسة، ووضع خطاطة لها في بداية كل وحدة حتى يحصل المتعلم التصور العام المؤطر للوحدة. ولتحقيق مزيد من التماسك بين مكوناتها لابد من التنبيه إلى ترابط الدروس واعتبارها محاور متكاملة في “درس” (وحدة) واحدة؛
• تراعى الفروق الفردية بين المتعلمين، وتقدم التدريب والمهارات على المعارف. رغم أن أنها وحدات نظرية، فصار ضروريا تقديم تدريب المتعلم على التفكير السليم، والنقد، وبناء المواقف، وإنجاز أنشطة تعلمية على وثائق ونصوص تيسر اكتسابه لمفاهيم الوحدة، وتدربه على تقويم مجموعة من السلوكيات والممارسات التي تنفتح عليها هذه الوثائق؛
• انجاز يشتغل على محتويات معينة لتحقيق مهام/ إنجازات معينة في إطار سيناريو/سيرورة مرتبطة بحل الوضعية المشكلة. لذلك لابد من الحرص على انتقاء المحتويات المناسبة للأنشطة التعلمية والتقويمية، بالإضافة إلى التخفيف من المحتوى مع التركيز على تعبئته في وضعيات تعلمية تيسر على المتعلم تنمية قدراته وتحقيق الكفايات المرغوب فيها؛
• تقويم يقدم مؤشرات واضحة عن مدى تقدم المتعلمين في تحقيق الكفايات، لذلك من المفيد ختم كل درس نظري بأسئلة تقويمية ذات بعد تكويني مندمج حيث يستحضر باقي المكونات التي تشملها الوضعية (دروس الوحدة + المقطع القرآني + النص الحديثي)، والتي يشتغل فيها المتعلم تطبيقيا وعمليا على نصوص ووضعيات تعمق اكتسابه للمفهوم، أو تساعد على تجريده، أو تعميمه في وضعيات أخرى.
كنا نعتبر عناوين الدروس في كل وحدة بمثابة محاور لدرس واحد، وكنا نبحث عن المشترك بين هذه المحاور (قضية الوحدة)، ونربطها بدعامتي القرآن أو الحديث النبوي أو هما معا، وبعدها ننطلق من وضعية مشكلة يحتاج حلها من أربع حصص إلى ستة في الإعدادي. كما توضح الخطاطة التي سأرفع حالا
2 .ملاحظات عامة:
الملاحظة الاولى:
أول ما نسجل هو الامتداد الواضح بين الاعدادي والثانوي والتصريح بذلك، بل وبين الابتدائي أيضا وهذه من ايجابيات هذا المنهاج على ما فيه من غموض.
الملاحظة الثانية:
اذا تتبعنا مدخل التزكية مثلا سنلاحظ ذلك الامتداد بشكل واضح لان الهدف في نهاية السلك الاعدادي هو أن يدرك المتعلم أثر القران في تزكية النفس، والعدف في الثانوي التاهيلي من التزكية هو أن يدرك المتعلم أن القرآن الكريم منهاج حياة.
الملاحظة الثالثة:
نحاول ان نكتشف التقاطعات بين المداخل من جهة فنبحث عن الرابط بين دروس مدخل التزكية ودروس مدخل الاقتداء ودروس مدخل الاستجابة ودروس مدخل القسط ودروس مدخل الجكمة.
الملاحظة الرابعة:
نستحضر مقاطع من السور المقررة في علاقتها بالمداخل والمقاصد والقيمة المركزية
الملاحظة الخامسة:
كان بعض الأساتذة في المنهاج القديم يستخرج مضامين النصوص دون توظيفها في الغلب الاعم لبناء الدرس، وكان كل واحد يستخرج مضامين حسب اجتهاد تلاميذه وحسب ما فهم هو من النص، لكن المنهاج الجديد يسهل عليك ايها الاستاذ الكريم العملية باستحضارك للمقاصد الكبرى من كل مدخل وهكذا توظف المضامين التي تستخرجها.
الملاحظة السادسة:
كنا في المنهاج القديم نجد صعوبة في الحصة الخاصة بتمرير القيم واتخاذ المواقف لسبب بسيط أنه لم تكن لدينا قيمة مركزية ولا قيم فرعية ولهذا كان الاستاذ يتيه في سرد مجموعة من القيم قد لا تخدم القضية التي انطلق منها، لكن المنهاج الجديد على ما فيه من غموض سهل العمل نسبيا لما وضع خطاطة ناظمة للقيمة المركزية وعلاقتها بالقيم الفرعية
الملاحظة السابعة: بناء على كل المعطيات السابقة ومعطيات أخرى ندرجها في حينها، فلا مسوغ أن يتساءل الأستاذ عن شيء إسمه جذاذة نمطية، وإنما هناك سيناريوهات بيداغوجية وأظن هذه بداية النقطة الموالية .
يتبع……