فرع الرحامنةيفتتح أنشطته السنوية بندوة التقويم التربوي

0

تقرير /عبد الحميد العمري

نظمت الجمعية المغربية لأساتذة مادة التربية الإسلامية – فرع الرحامنة- يوم الاحد 8 دجنبر 2010  ندوة إقليمية لفائدة أساتذة المادة بالسلكين الإعدادي والتأهيلي ، وذلك على الساعة العاشرة صباحا، بمقر المديرية الإقليمية بنجرير.
افتتح المسير الأستاذ عبد الحميد العمري الندوة بكلمة ترحيبية بالسادة الأساتذة الحاضرين، وبالمشرف التربوي السيد كمال وجاد، وبضيف الشرف الأستاذ عبد الإله فايز، ليتفضل الأستاذ محمد بالإمام بتلاوة آيات بينات على مسامع الحضور.
ثم أعطى المسير الكلمة لكاتب الجمعية السيد محمد بلفضيل، الذي شكر من خلالها الحاضرين، وفي مقدمتهم المحاضر مؤطر الندوة المشرف التربوي كمال وجاد، كما اطلع الحاضرين على برنامج الجمعية وأهدافها خلال الموسم الجاري، داعيا إياهم إلى الانخراط الجدي والمسؤول، للرقي بعمل الجمعية إلى المستوى المطلوب؛ حتى تستجيب لتطلعات المتعلمين وتؤدي مسؤوليتها الدينية والقانونية والوطنية.
وبعد أن قدم المسير موضوع الندوة تحت عنوان ” التقويم التربوي في مادة التربية الإسلامية وفق مقتضيات الإطار المرجعي ” وأطرها في سياقها البيداغوجي العام، سلم الكلمة للخبير التربوي كمال وجاد، ليفيد الحاضرين في هذا المؤتمر التربوي المتميز، وقد أشار فضيلته إلى نقاط في غاية الأهمية من قبيل:
مفهوم التقويم التربوي.
والألفاظ ذات الصلة بهذه الأداة.
وأنوع التقويمات والفروقات التربوية بينها.
والشروط التي تكفل لمن اعتبرها التقويم الموضوعي.
وكيف يحدد المدرس موضوع التقويم.
وما أبرز الحلول التي تضمن للأستاذ نجاح العملية التقويمة.
وقد أدار المحاضر الندوة المنظمة بطريقة بنائية فريدة من نوعها، تداخلت فيها الآراء وتشاكلت، مما أتاح فرصة تقاسم المعلومات والتجارب بين المشرف التربوي والأساتذة المتدخلين، كما نوه السيد كمال وجاد ببعض التجارب التي خاضها أساتذة المادة للرقي بتدريسها وربطها بسؤال القيم والمهارات الحياتية والوطنية.
وتوسطت هذه الندوة جلسة شاي دعي إليها الحضور، كانت سببا في التعارف وتوطيد العلاقات بين المشاركين في هذه الندوة داخل الإقليم وخارجه.
ثم فتح المسير باب المدخلات وطرح الإشكالات والتساؤلات، مما أثمر الندوة وأفصح عما أضمر أثناء العملية البنائية للأداة التقويمية، وقد أبان فيه الأساتذة عن اهتمامهم بهذا الموضوع وإحاطتهم بأبجديته؛ مع إلحاحهم على المؤطر ليزيدهم من معين مختاراته التربوية في هذا السياق، ولضيق الوقت عبر لهم عن استعداده في قادم الأيام عن تأطير ورشات موازية في نفس الموضوع؛ لبلورة التكوين المستمر في هذه القضية التربوية الهامة التي تساعد المدرس على فهم احتياجات متعلميه.
وختاما تقدم كاتب الجمعية نيابة عن أعضائها ومنخرطيها بشهادة تقديرية للمؤطر التربوي السيد كمال وجاد، اعترفا بمجهوداته الجبارة لخدمة المادة وأهلها، كما تم تكريم الأستاذ عبد الإله فايز بشهادة تقديرية، على ما يذله من تضحيات جسام بإشرافه على أكثر من موقع إلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي التي تسعى تبليغ أهداف المادة ونشر قيمها لكافة شرائح للمجتمع المدني.
ورفعت أشغال الندوة بشكر الحاضرين من لدن المسير على تفاعلهم الإيجابي مع مضامين الندوة وفقراتها، متمنيا لهم دوام التألق في سبيل نشر القيم التي تحقق تماسك المجتمع وتقدمه، تماشيا مع الخطابات الملكية السامية التي تنهض بسؤال القيم كدعامة لبناء الوطن والمواطنين.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.