القنيطرة /محمد الزباخ
بمشاركة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة والعديد من الباحثين والاكاديميين تستضيف الجمعية المغربية لاساتذة التربية الاسلامية مائدة مستديرة في موضوع:”الحريات الفردية في المغرب: قراءة في السياق ومحاذير من الانزلاق وذلك يوم الثلاثاء 10 مارس 2020 بمقر الجهة بمدينة القنيطرة ابتداء من الساعة التاسعة صباحا.وفيما يلي سياق وبرنامج المائدة:
سياق تنظيم المائدة المستديرة:
عرف المغرب تحولات اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية عميقة، أذكاها تفاعله المستمر مع عالم متعدد المشارب والقيم والرؤى. مما جعل حاجيات المجتمع اليوم ومطالبه تتعدد وتتنوع إلى درجة يصعب معها أحيانا تحديد مجال التوافق. ويعتبر موضوع الحريات الفردية من حيث المضمون، من المواضيع القديمة التي أُلبست لبوسا حداثيا جعلها تحظى بالراهنية على المستوى الثقافي النخبوي، كيف لا، وهي تضم في طياتها محاور من قبيل حرية المعتقد والعبادة وتحرير العلاقات الجنسية خارج إطار مؤسسة الزواج، والإفطار العلني في رمضان والإجهاض، وغيرها من المحاور التي تتقاطع فيها وجهات النظر بين توجه حداثي يرنو إخراجها من حضن القانون الجنائي باعتبارها من الحقوق الإنسانية التي تكفلها المواثيق الدولية، وبين توجه محافظ يرى في استمرار تجريمها داخل منظومة القانون الجنائي تحصينا لهوية المجتمع المغربي وذودا عن خصوصيته. من جهة أخرى فإن المشرع المغربي أعطى للاتفاقيات والمعاهدات الدولية مكانة متميزة في مجال تشريع الأحكام، وأشار دستور 2011 إلى ضرورة استحضار هذا المعطى في التشريع والذييراعي مجموعة من الضوابط المتعلقة بالدين والنظام العام، ونظرا لخصوصية المغرب الدينيةوالثقافية والحضارية، فإن مناقشة موضوع الحريات الفرديةيختلط فيها الديني بالقانوني مما يجعل مجال التأويل أحيانا واسعا.
فما هي نظرة الدين الإسلامي للحريات الفردية ؟وهل تغيير بعض المواد في القانون الجنائي وتوسيع دائرة الحريات الفردية سيحقق الاستقرار النفسي والأسري والاجتماعي؟ وإلى أي حد يمكن لمؤسسة الأسرة أن تستمر في أداء وظائفها المنوطة بها في ظل هذا النقاش؟ وإلى أي حد يمكن للمناهج التعليمية المغربية إدماج الفهم السليم لهذا الموضوع ؟
الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية إذ تعتبر من الفاعلين التربويين المهتمين بهذا الموضوع نظرا لعلاقته المباشرة بمناهج التعليم وبقضايا الشأن العام،فإنها تدعو ثلة من الباحثين الأكاديميين المشهود لهم بالموضوعية على الساحة الفكرية لمقاربة الموضوع في مائدة مستديرة من خلال المحاور الموالية:
محاور الندوة:
أولا: النظرة الشرعية للحريات الدينية بين القراءات الحداثية والفقهية؛
ثانيا: الحريات الفردية قراءة في السياق الدولي والمحلي؛
ثانيا: توسيع دائرة الحريات الفردية ومحاذير الانزلاق
البرنامج التفصيلي: من هنا: