المدخل الى تجديد الشراكة التربوية بين الجمعيات المهنية ووزارة التربية الوطنية

0
AMPEI/محمد ادوحموش
         هل بات ضروريا احياء الشراكة الاستراتيجية  الموقعة منذ ما يزيد عن عقد  بين  وزارة التربية الوطنية  والجمعيات المهنية العاملة بقطاع  التربية الوطنية  ومنها الجمعية المغربية لأساتذة التربية  الإسلامية؟
       كان اللقاء التواصلي مع وزير التربية الوطنية،  الذي حضره  الاستاذ محمد حساين ممثلان عن الجمعية و الذي نظمته الوزارة مع الجمعيات المهنية المشتغلة في قطاع التربية الوطنية بمناسبة نهاية الموسم الدراسي  يوم الإثنين  8 يوليوز 2019  متمحورا   حول تجديد وتحيين تواصل الوزارة مع  الجمعيات المهنية بعد غياب طويل، إيمانا منها – حسب السيد الوزير-  بأهمية ما تقوم به هذه الجمعيات من إسهام في  تأهيل وتأطير الموارد البشرية العاملة في القطاع ، وتنشيط الحياة المدرسية ، والإسهام في إنجاح الإصلاحات البيداغوجية؛ باعتبارها الآلية الكفيلة بحسن تنزيل المشاريع التعليمية، وتفعيلها على مستوى الفصول الدراسية، بما لها من علاقة مباشرة بالفاعلين الأساسيين الميدانيين في المنظومة .
    وكان اللقاء فرصة  مناسبة للسيد الوزير للتأكيد على دور الموارد البشرية في إصلاح المنظومة،  معتبرا أنه لا يمكن إنجاح أي ورش – خاصة البيداغوجي-  في غياب المورد البشري وإبداعاته ومبادراته ، وحسن انخراطه في الإنجاح والتطوير، مركزا على ضرورة العناية بالكيف والتجويد بعد أن سجل المغرب نسبا مهمة على مستوى التعميم ، مذكرا بالتقارير الدولية  المتعلقة بالتقويم، والتي تجعلنا محبطين على مستوى الجودة والكيف، ولذلك يعتبر أن الرهان الحالي، والتحدي المستقبلي، هو في كيفية تحقيق الجودة ، مطالبا بفتح أوراش بيداغوجية وطنية، بمشاركة الوزارة والجمعيات المهنية، من أجل تجويد المنظومة التعليمية ببلادنا، بهدف الأخذ بيد المتعلمين والمتعلمات من لبذل مجهود على مستوى التحصيل، ومعالجة صعوباته، من خلال برامج للدعم التربوي ؛ حتى لا يبقى متعلم خارج السياق التعليمي التعلمي  خاصة مع غياب التأطير الأسري… ويرى ضرورة العمل الآني على :
  • تكثيف برامج للتكوين المستمر، وإعادة النظر في مضمونه حتى يواكب الأنشطة الفصلية ، بالتركيز على التطبيق العملي، وتنشيط عملية التعلم، بدل الإغراق في النظري.  ويرى أن الأمل معقود على المفتشين من حيث حسن التأطير، وإعطاء الفاعلية للتكوين المستمر.
  • إعداد برامج لتكوين الأساتذة في أفق 2030 من خلال الإجازة المهنية في التربية بشراكة بين المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومؤسسات التعليم العالي.
  • التنويه بدور رجال الإدارة  وأهمية إعطاء النجاعة للحياة المدرسية.
  • فتح ورش المراقبة المستمرة  بإعطاء مصداقية لتقييم المكتسبات في مختلف المستويات، وتقليص الهوة الواقعة  بين المراقبة المستمرة والاستحقاقات الجهوية و الوطنية.
  • مواكبة إصلاح نظام البكالوريا من خلال:
            في ذات اللقاء ركزت مداخلة السيد رئيس الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية على أهمية اللقاء، ودوره في تحفيز الجمعيات على المزيد من المبادرات، مقدما تعريفا مقتضبا عن الجمعية وطبيعة أنشطتها، ومجالات اهتمامها ، مستعرضا بعض العناوين التي كانت موضوع الدراسة والمناقشة في الندوات والملتقيات الوطنية، داعيا الوزارة الى تحيين وتفعيل إطار الشراكة مع الجمعيات المهنية التربوية ، والعودة إلى ما التزمت به من دعم للجمعيات الفاعلة في القطاع ، ومعالجة بعض الإشكالات المتعلقة بمادة التربية الإسلامية على مستوى المنهاج والموارد البشرية …
    ونظرا لكون الحضور كان من جمعيات متنوعة ومختلفة في اهتماماتها، وبالتالي تنوع واختلاف همومها ومشاكلها ومبادراتها، فان السيد الوزير وعد الحاضرين بتنظيم لقاءات خاصة مع كل جمعية  مع بداية الدخول المدرسي الموالي، لمدارسة ما تعانيه من صعوبات وعوائق في سبيل تحقيق  الأهداف المشتركة مع الوزارة .
قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.