Ampei / منقول
للوقوف على مسار شعبة الدراسات الإسلامية بالمغرب يستعرض الدكتور أحمد كافي، أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء، بعض مناقب هذه الشعبة وواقعها وتحدياتها…
في البدء لابد من التهنئة
أحمد كافي استهل حديثه بتقديم التهنئة بهذه المناسبة لجميع المساهمين في تأسيس شعبة الدراسات الإسلامية وعلى رأسهم الأستاذ الكبيرمحمد بلبشير الحسني الذي كان أحد رواد هذه الشعبة، مشيرا إلى أن بلبشير عمل إلى جانب مجموعة من الأفاضل والخيرين من مختلف الحركات الإسلامية التي كانت تدفع في اتجاه أسلمة المعرفة سواء على مستوى علم النفس أو علم الاجتماع أو الأدب الإسلامي أو الشعر الإسلامي أو المسرح الإسلامي وغيرها من الميادين في تأسيس الشعبة.
هذه الشعبة يقول كافي لا يمكن لعاقل أن ينكر أهميتها وفضلها على البلد كله وعلى البلاد الإسلامية كلها، مشيرا إلى أنه من أفضال هذه الشعبة أن هذا البلد مسلم ودستوره ينص على ذلك.
شعبة بحجم “أمل أمة”
وأضاف كافي أن شعبة الدراسات الإسلامية لها إسهام لا يُنكر فهي تعانق هوية البلاد وهوية الأمة وآمالها وآلامها وحاجتها، وبالتالي لا بد أن يكون لها هذا الثقل وهذا الفضل.
وبعد أن أشار إلى أنه لا ينبغي أن ننكر أن هذه الشعبة بحاجة إلى مزيد من التطوير ومزيد من معالجة الاختلالات التي يعاني منها المجتمع، شدد على أنه لا يمكن أن يترك عمود الدستور الذي هو صبغة الدولة المغربية وهو الإسلام من غير أن يتم الاعتناء به لمسيس الحاجة إليه.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الدراسات الإسلامية زودت المجالس العلمية المحلية أو المجلس العلمي الأعلى بالقيادات الدينية التي تسهر على الشأن الديني وتضمن الأمن الروحي اليوم في البلاد، وتتولى مهمة التأطير الديني للمغاربة داخل المغرب وخارجه، بل أصبحت التجربة المغربية في هذا الشأن مطلبا لدى العديد من الدول الأوروبية والإفريقية، حيث تزايد الطلب على الكفاءات المغربية التي تخرجت من شعب الدراسات الإسلامية.
شعبةٌ “واقيةٌ” من الإرهاب والتطرف
ولفت كافي إلى أن شعبة الدراسات الإسلامية هي التي حمت الشباب المغربي من التورط في التطرف والإرهاب، مبينا أن التطرف والإرهاب “لا يمكن أن يقاوم بالمقاربة الأمنية وحدها بل لا بد من قوة الفكر والعلم التي تحاصر هذه الجائحة، فلا تجد أمامها إلا هؤلاء الأطر في شعبة الدراسات الإسلامية الذين يبينون لها دين الإسلام الوسطي المعتدل الذي ينبغي التمسك به”.
شعبة الدراسات الإسلامية أيضا يضيف المتحدث ذاته، هي التي زودت جميع المؤسسات التربوية والتعليمية عبر أنحاء الوطن بأساتذة هذه المادة، مبرزا أن هؤلاء الأساتذة مكونون تكوينا شرعيا وفق أسس متينة.
وساطة عند التنازع والاختلاف
وأبرز أن هذه الشعبة ساهمت أيضا في إيجاد الحلول للمجتمع المغربي عند التنازع والاختلاف في مجموعة من القضايا ذات الصبغة الدينية، مستشهدا بالخلاف المجتمعي الحاد حول مدونة الأحوال الشخصية.
كما ساهمت هذه الشعبة يؤكد كافي، في البحث العلمي عبر أطاريح ودراسات والتي نشرت سواء على مستوى الجهود الخاصة للأفراد أو على مستوى دور النشر، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف والرابطة المحمدية لعلماء المغرب نشرت هي الأخرى مجموعة من الأطاريح في هذا الموضوع.
التربية الإسلامية هوية الأمة
وحول استهداف التربية الإسلامية في المناهج الدراسية، أفاد المتحدث ذاته، بأن الذين يستهدفون مادة التربية الإسلامية أو شعبة الدراسات الإسلامية أو المواد الإسلامية، إنما يستهدفون المغرب ويعملون على أن يتلقى الناس التكوين الديني خارج المؤسسات.
وقال ” نحن نريد للناس وعموم المغاربة أن يتلقوا الأمور الدينية داخل المؤسسات، وأن يتم تأطيرهم داخلها، وأن يجدوا حاجاتهم وضالتهم فيها، وإلا فإننا لا ندري أي السراديب المظلمة سوف يتلقون فيها دينهم وأمور دينهم، وبالتالي لا نتوقع أي الأقدار السيئة التي ستحل بالمجتمع”.
وشدد على أن مادة التربية الإسلامية هي هوية الأمة وهي عنوانها، وبالتالي ينبغي أن نحرص عليها لدورها في أمن المجتمع واستقراره، وعلى أن تبقى هذه اللحمة الجامعة لعموم الشعب المغربي، لأنه مجتمع أصيل للدين عليه أثر كبير وفي جميع الظروف والمناسبات في السراء والضراء وفي أفكاره، وبالتالي لا يجوز ولا يليق استهداف هذه المادة لا في حصصها أو في تقيميها أو في معاملها يقول كافيأربعون سنة تمر على إحداث شعبة الدراسات الإسلامية بكليات الآداب والعلوم الإنسانية بالمغرب.
أربعون سنة من تنمية البحث في العلوم الشرعية و”الاحتكاك” مع مناهج العلوم الإنسانية وبناء جسور التواصل بينهما.
أربعون سنة كافية للوقوف على مسار لم يكن سهلا وجوبه بممانعات عدة، لكنه راكم من النتائج ما يستحق معه يكون محطة للوقوف والتقييم..محطة تنتشي بالمكاسب المستحقة، وتتفحص العثرات من أجل التدارك والتجاوز..
موقع pjd.ma يتوقف عند هذا المسار مع الدكتور أحمد كافي، أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء، ويستعرض معه واقع الشعبة وتحديات المرحلة.
في البدء لابد من التهنئة
أحمد كافي استهل حديثه بتقديم التهنئة بهذه المناسبة لجميع المساهمين في تأسيس شعبة الدراسات الإسلامية وعلى رأسهم الأستاذ الكبيرمحمد بلبشير الحسني الذي كان أحد رواد هذه الشعبة، مشيرا إلى أن بلبشير عمل إلى جانب مجموعة من الأفاضل والخيرين من مختلف الحركات الإسلامية التي كانت تدفع في اتجاه أسلمة المعرفة سواء على مستوى علم النفس أو علم الاجتماع أو الأدب الإسلامي أو الشعر الإسلامي أو المسرح الإسلامي وغيرها من الميادين في تأسيس الشعبة.
هذه الشعبة يقول كافي لا يمكن لعاقل أن ينكر أهميتها وفضلها على البلد كله وعلى البلاد الإسلامية كلها، مشيرا إلى أنه من أفضال هذه الشعبة أن هذا البلد مسلم ودستوره ينص على ذلك.
شعبة بحجم “أمل أمة”
وأضاف كافي أن شعبة الدراسات الإسلامية لها إسهام لا يُنكر فهي تعانق هوية البلاد وهوية الأمة وآمالها وآلامها وحاجتها، وبالتالي لا بد أن يكون لها هذا الثقل وهذا الفضل.
وبعد أن أشار إلى أنه لا ينبغي أن ننكر أن هذه الشعبة بحاجة إلى مزيد من التطوير ومزيد من معالجة الاختلالات التي يعاني منها المجتمع، شدد على أنه لا يمكن أن يترك عمود الدستور الذي هو صبغة الدولة المغربية وهو الإسلام من غير أن يتم الاعتناء به لمسيس الحاجة إليه.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الدراسات الإسلامية زودت المجالس العلمية المحلية أو المجلس العلمي الأعلى بالقيادات الدينية التي تسهر على الشأن الديني وتضمن الأمن الروحي اليوم في البلاد، وتتولى مهمة التأطير الديني للمغاربة داخل المغرب وخارجه، بل أصبحت التجربة المغربية في هذا الشأن مطلبا لدى العديد من الدول الأوروبية والإفريقية، حيث تزايد الطلب على الكفاءات المغربية التي تخرجت من شعب الدراسات الإسلامية.
شعبةٌ “واقيةٌ” من الإرهاب والتطرف
ولفت كافي إلى أن شعبة الدراسات الإسلامية هي التي حمت الشباب المغربي من التورط في التطرف والإرهاب، مبينا أن التطرف والإرهاب “لا يمكن أن يقاوم بالمقاربة الأمنية وحدها بل لا بد من قوة الفكر والعلم التي تحاصر هذه الجائحة، فلا تجد أمامها إلا هؤلاء الأطر في شعبة الدراسات الإسلامية الذين يبينون لها دين الإسلام الوسطي المعتدل الذي ينبغي التمسك به”.
شعبة الدراسات الإسلامية أيضا يضيف المتحدث ذاته، هي التي زودت جميع المؤسسات التربوية والتعليمية عبر أنحاء الوطن بأساتذة هذه المادة، مبرزا أن هؤلاء الأساتذة مكونون تكوينا شرعيا وفق أسس متينة.
وساطة عند التنازع والاختلاف
وأبرز أن هذه الشعبة ساهمت أيضا في إيجاد الحلول للمجتمع المغربي عند التنازع والاختلاف في مجموعة من القضايا ذات الصبغة الدينية، مستشهدا بالخلاف المجتمعي الحاد حول مدونة الأحوال الشخصية.
كما ساهمت هذه الشعبة يؤكد كافي، في البحث العلمي عبر أطاريح ودراسات والتي نشرت سواء على مستوى الجهود الخاصة للأفراد أو على مستوى دور النشر، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف والرابطة المحمدية لعلماء المغرب نشرت هي الأخرى مجموعة من الأطاريح في هذا الموضوع.
التربية الإسلامية هوية الأمة
وحول استهداف التربية الإسلامية في المناهج الدراسية، أفاد المتحدث ذاته، بأن الذين يستهدفون مادة التربية الإسلامية أو شعبة الدراسات الإسلامية أو المواد الإسلامية، إنما يستهدفون المغرب ويعملون على أن يتلقى الناس التكوين الديني خارج المؤسسات.
وقال ” نحن نريد للناس وعموم المغاربة أن يتلقوا الأمور الدينية داخل المؤسسات، وأن يتم تأطيرهم داخلها، وأن يجدوا حاجاتهم وضالتهم فيها، وإلا فإننا لا ندري أي السراديب المظلمة سوف يتلقون فيها دينهم وأمور دينهم، وبالتالي لا نتوقع أي الأقدار السيئة التي ستحل بالمجتمع”.
وشدد على أن مادة التربية الإسلامية هي هوية الأمة وهي عنوانها، وبالتالي ينبغي أن نحرص عليها لدورها في أمن المجتمع واستقراره، وعلى أن تبقى هذه اللحمة الجامعة لعموم الشعب المغربي، لأنه مجتمع أصيل للدين عليه أثر كبير وفي جميع الظروف والمناسبات في السراء والضراء وفي أفكاره، وبالتالي لا يجوز ولا يليق استهداف هذه المادة لا في حصصها أو في تقيميها أو في معاملها يقول كافي