بشارات واضحة عن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم

0

هذا الكتاب من كتب السوديبيجرافا (*)، تمت كتابته في القرن الأول أو الثاني الميلادي رغم ذلك أقدم مخطوطاته تعود للقرن الرابع عشر الميلادي ، ولم يعرف في الأوساط العلمية إلا في القرن الحادي عشر أو الثاني عشر ؛ أي أنه ظل مجهولًا لما لا يقل عن عشرة قرون ولا يوجد له سوى ترجمة واحدة أي نص واحد باللغة السلافية فلا يعقل مثلًا أن يقول قائل إن محمدًا صلى الله عليه وسلم تحصل على نسخة من هذا الكتاب قبلنا وأدرك تلك الصدفة وذلك التطابق بينه وبين الشخصية صاحبة النبوءة فاعتزم إدعاء النبوة !! .

 

أهمية الكتاب :

تعود أهمية هذا الكتاب إلى أن به بشارات واضحة عن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم .

ملخص لنص البشارة (الفصول 27- 29 ) من كتاب رؤيا إبراهيم عليـه السلام سبق التعرف عليها من قبل الأستاذ هشام طلبة: ( في هذا الجزء من الرؤيا -على ما ورد بها- يأخذ المَلَكُ يوئيل ابراهيمَ (عليه السلام) الى السماوات لمشاهدة منظرا عن الهيكل باورشليم، فيرى أن الناس (اليهود) قد انحدروا إلى درجة عبادة الأصنام وأن الله بسبب ذلك قد رفع حمايته (دفعه) عن الهيكل، الذي سيقوم الأجانب بتدميره بعد ذلك.. وسيُصب غضب الله على هؤلاء العصاة (بني اسرائيل) من خلال أربع مصبات (أو يأتيهم العذاب من خلال أربعة مداخل (3) أو على أيدي أربعة جيوش،اختلاف بالتراجم).

رأى ابراهيم ع الناس وقد مثلوا له ضمن صورة، الوثنيون كانوا في جانبها الأيسر بينما أبناء ابراهيم (لعله المؤمنون منهم) بالجانب الأيمن منها، فرأى ابراهيم الوثنيون وقد هجموا على أبنائه فقتلوهم أوأسروهم أواستعبدوهم، ودمروا الهيكل وسرقوا محتوياته وأحرقوه.. واستفهم ابراهيم عن سبب هذا البلاء فوضح له أنه بسبب أعمالهم، فدعى الله أن يعجل بزوال هذا البلاء وأن يريه الله الصالحين (من أبنائه) الذين التزموا بأوامره وشرعه (نهاية الفصل 27). فرأى جموعاً كثيرة من الناس وقيل له بسبب أعمالهم ستنزل عليهم العقوبات من خلال أربعة مصبات، وفي المصب الرابع من مائة سنة ستقع نكبة على الأمم، والساعة من الدهر هي بمائة عام، وسيكون هنالك أيضا ساعة من رحمة وتشريف للأمم، (نهاية الفصل 28) فسأل ابراهيم عن عدد ساعات الدهر (الصعبة)، فقيل له إنها اثناعشر ساعة يقضي الله بها للأشرار أن يحكموا الأمم بما فيهم ذرية ابراهيم وذلك حتى النهاية التي اطلع عليها ابراهيم ( لعلها حتى ساعة الرحمة). ثم طُلِب من ابراهيم أن ينظر في الصورة مرة أخرى فرأى رجلاً خرج من الجانب الأيسر من الأمم، واندفع الناس رجالا ونساء وأطفالا يعبدونه، ورأى كثيرين جأوا من الجانب الأيمن: منهم من أهانه ومنهم من هاجمه ومنهم من عبده، ثم رأى أزازل جاءه فقبله في وجهه ثم وقف خلفه، فسأل ابراهيم عن هذا الرجل فقيل له هو الراحة (الرحمة) المهداة من الأمم للذين يتقدمون منك (لعل المقصود من ذريتك) في الأيام الأخيرة في الساعة الثانية عشر من دهور الكفر، في الساعة الثانية عشر من ذلك الدهر سوف يقيم الله ذلك الرجل من ذرية ابراهيم وسيتشبه به (يتبعه) كل أتباعه، وينضم اليهم آخرون ويغيروا ما بأنفسهم، وهؤلاء الذين خرجوا من الجانب الأيسر (اي الوثنيين) فإن الكثير من الأمم سيعلقون آمالهم عليه، بينما يؤذيه كثير ممن بالجانب الأيمن من ذريتك، وإن كان بعضهم سيعبده كذلك، وسيختبر هو هؤلاء الذين هم من ذريتك في الساعة الثانية عشر لعل زمن الكفر يقصر (7). وقبل أن يبدأ زمن الصلاح في النمو سينزل عقاب الله على الكفار من نكبات ومرض ونحيب على أيدي الشعب من ذرية ابراهيم الذي كان معزولا لله، فيحل ذلك على الأجيال بسبب فسادها، ثم يتكاثر الصالحون من أبنائك في أعداد لا يعلمها الا الله ويسارعون في تمجيد اسم الله في مكان محضر لهم منذ القدم سبق أن أُريه ابراهيم مهجوراً. وسيحيا الصالحون باستمرار يقدمون الضحايا ويفرحون بالتائبين، ويتعذب داخلياً الذين خدعوهم من قبل لما يروا الشرف أنزل في يوم المجد على خاصة الله. (نهاية فصل 29).

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.