جانب من المؤتمرين
عقدت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس يومي الأحد والاثنين 15/16 جمادى الآخرة 1436هـ، الموافق 5/6 أبريل 2015، مؤتمرها الخامس تحت شعار: “تطوير منهاج مادة التربية الإسلامية في قلب إصلاح المنظومة التربوية”
وقد كان المؤتمر والذي حضرته شخصيات وازنة، كالدكتور خالد الصمدي مستشار رئيس الحكومة للشؤون التربوية والخبير التربوي، والدكتور محمد بلبشير الحسني مؤسس وعميد شعب الدراسات الإسلامية بالمغرب، ونائب رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب الأستاذ علي الأربعين، ومدير المركز الجهوي لمهن التربية بمكناس ذ. عز الدين النملي، ورئيس شعبة الدراسات الإسلامية بالمركز د. حسن بوكبير، ورئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، وغيرهم،
قلت: كان المؤتمر فرصة للجمعية والضيوف لتوجيه رسائل مختلفة ولمختلف الجهات.
أولا: رسائل الجمعية:
في كلمته الافتتاحية وجه الأستاذ محمد الزباخ مجموعة من الرسائل القوية أهمها:
ـ رسالة إلى الجهات المعنية بالشأن التربوي بالمغرب، وعلى رأسها الحكومة، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين، ومفادها ضرورة استحضار مقومات الهوية المغربية الإسلامية والعربية في كل إصلاح يروم النهوض بوضعية المنظومة التربوية ببلادنا، ويبتغي الرقي بها.
ـ رسالة إلى أستاذ مادة التربية الإسلامية تحثه على استحضار الجانب الرسالي في وظيفته، وتدعوه ليكون قدوة لمتعلميه ولزملائه على السواء.
ـ رسالة إلى الجمعيات المهنية الأخرى، ومؤداها أن الحفاظ على منظومة القيم وتخليق الحياة العامة ليست مسؤولية أستاذ مادة التربية الإسلامية وحده، ولكنها هم مشترك ينبغي أن ينخرط فيه كل المهتمين بالشأن التربوي ببلادنا، وعلى رأسهم الجمعيات المهنية التربوية.
ـ رسالة إلى الجهات الأخرى المعنية بالشأن الديني والقيمي، وعلى رأسها المجالس العلمية، ومندوبيات الشؤون الإسلامية ومضمونها تعزيز التعاون مع الجمعية لأداء رسالتها التربوية بما يضمن الحفاظ على الأمن الروحي للمتعلمين، ويقي بلادنا من أسباب التطرف والانحراف.
ثانيا: رسائل الضيوف
–رسائل الدكتور خالد الصمدي:
بعد أن ذكر الخبير التربوي الدكتور خالد الصمدي بالمراحل التي مرت بها الجمعية والتحديات الكبرى التي واجهتها، والتي اختزلها في تحديين رئيسين:
التحدي الأول، وكان مرتبطا ببداية عمل الجمعية، ويتمثل في تحدي الوجود والاستمرارية، في ظل الصراع الايديولوجي القوي آنذاك.
التحدي الثاني، ويتمثل في التطوير الذاتي للمادة والارتقاء بها لتحقيق المطلوب منها في الوقت الراهن، بما تعرفه من تحولات متسارعة.
وبعد أن ذكر الدكتور خالد الصمدي بهذه التحديات، وجه رسائل مهمة منها:
ضرورة العمل للانتقال بمادة التربية الإسلامية من مادة تحفظ الهوية، إلى مادة تخدم التنمية.
وجوب الانتقال بالمادة من خطاب يا أيها الذين آمنوا، إلى خطاب يا أيها الناس.
وجوب استحضار التحولات الجذرية التي طرأت وتطرأ على المتعلم،(معلم رقمي، مدارس بلا أسوار..).
– رسائل الدكتور محمد بلبشير الحسني:
بعد أن ذكر بشمولية الاسلام، وتناوله لمختلف مناحي الحياة، وجه الدكتور محمد بلبشير الحسني رسائل منها:
ـ ضرورة إعادة ضبط منهجية التدريس، وتوزيع العلوم الإسلامية على مختلف المراحل العمرية للمتعلمين بما يضمن استيعابها بشكل جيد.
ـ ضرورة ضم مادة الفكر الإسلامي لمادة التربية الإسلامية.
ـ ضرورة الاستغلال الأمثل للأسلوب الرقمي والإلكتروني في اكتساب وتصريف المعرفة.
– رسائل أخرى:
بدوره دعا كل من ممثل ائتلاف جمعيات حماية اللغة العربية، وممثل الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلى ضرورة تضافر جهود كل الشركاء والمتدخلين في الشأن التربوي ببلادنا للحفاظ على القيم المغربية الإسلامية، وتدعيم مكانة اللغة العربية في منظومتنا التربوية.
الحسين أبو الوقار، عضو المكتب الوطني للجمعية