المؤتمر السابع للجمعية يؤكد على مركزية مادة التربية الإسلامية والتعليم العتيق والأصيل وتعزيز منظومة القيم
Ampei/admin
نددت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية في مؤتمرها الوطني السابع بالق-تل الهمجي الصه-يوني واغت-يال رموز التحرير والتحرر الفلسطي-نية، كما أكدت على مركزية مادة التربية الإسلامية في التنشئة الاجتماعية السليمة.
وهذا نص بيان الجمعية لمؤتمرها الوطني السابع كاملا:
عقدت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية مؤتمرها السابعأيام 21-22-23محرم 1446هـ/الموافق لـ27-28-29 يوليوز 2024 بالمركز الوطني لتكوين الأطر/الهلال الأحمر-المهدية بالقنيطرة، تحت شعار: “التربية الإسلامية: علم يهدي وقيم تبني“.
وقد عرف المؤتمرحضورا متنوعا شمل تمثيلية المكاتب الجهوية ومكاتب الفروع بمختلف ربوع المملكة، وممثلين عن هيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم والتأطير والتقويم، والمكونين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وأساتذة التعليم العالي، وبعض رؤساء الجمعيات المهنية والمدنية، وقدماء الجمعية من مؤسسين ومسيرين.
وقد امتدت أشغال هذا المؤتمر على مدى ثلاثة أيام في أربع جلسات رئيسة، ناقش من خلالها المؤتمرون الأوراق التصورية والتنظيمية تقييمالعمل الجمعية في المرحلة السابقة، واستشراف الآفاق اشتغالها في خطة استراتيجية 2024-2028، وتوجت أشغال هذا المؤتمر بانتخاب أعضاء المكتب الوطني الجديدوفق ماينص عليه القانون الأساسي للجمعية.
وفي ختام أشغال هذا المؤتمر يعلن المؤتمرون للرأي العام ولعموم المهتمين بالشأن التربوي ما يلي:
1ـ يسجلون بارتياح الأجواء الإيجابية التي مر فيها المؤتمر؛ والتي اتسمت بالحوار الهادف المسؤول، والنقاش الجدي المثمر، وما صاحب ذلك من روح المحبة والإخاء، والعلاقات الطيبة التي كان نتاجها المصادقة على مختلف الأوراق المقدمة للمؤتمر وانتخاب مكتب جديد سيتولى قيادة الجمعية للمرحلة القادمة؛
2ـ يشكرون المكتب الوطني والمكاتب الجهوية ومكاتب الفروع على الجهود الحثيثة المبذولة طيلة المرحلة السابقة بالرغم من الإكراهات والظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا، مهنئين الجميع بنجاح المؤتمر السابع وداعين إلى الاستمرار ببذل المزيد من الجهود لتحقيق رسالة مادة التربية الإسلامية وأهدافها النبيلة في تكوين شخصية متوازنة تتمتع بمتانة علمية وحصانة قيمية وفعالية إيجابية للانفتاح على الواقع ومسايرة مستجداته ومتغيراته؛
3ـ يؤكدون تشبثهم الدائم بالدفاع عن مقدساتنا وقضايانا العادلة وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، والاستعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك، مع التنويه إلى الأهمية البالغة لتضمين مناهجنا التربوية وبرامجنا الدراسية ما يسهم في ربط أبنائنا بقيمهم الوطنية وأصالتهم المغربية، ويقوي في نفوسهم حب الوطن والتضحية في سبيله؛
4- يثمن المؤتمر ونويساندون مختلف المواقف والإجراءات والتدابير التي تتخذها مملكتنا الشريفة بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للدفاع عن القضية أمام المنتظم الدولي بكافة هيئاته ومؤسساته؛
5ـ يدينون بكل أشكال وعبارات الإدانة والاستنكار ق-تل الآلة العسكرية الصه/يونية الغاشمة المستبدةرموز التحرير والتحرر من أبناء أرض فلسطين أولى القبلتين وثالث الحرمين، العزل الأبرياء أمام صمت المنتظم الدولي، داعين إلى تقديم جميع أشكال الدعم والنصرة الممكنة والمتاحة نجدة لإخواننا وتعزيزا لصمودهم ومقاومتهم، مع الإيقاف الفوري للتطبيع بكل أشكاله، وحل لجنة الصداقة البرلمانية وإغلاق مكتب الاتصال المشؤوم بشكل نهائي؛
6ـ يؤكدون على أهمية مادة التربية الإسلامية ومركزيتها في أي إصلاح تربوي منشود باعتبارها مادة للتنشئة الاجتماعية السليمة المبنية على تكوين المواطن الصالح المتشبث بهويته الحضارية وقيمه الإسلامية وثوابته الوطنية، ويدعون إلى مزيد عناية بها من خلال:
√ مراجعة برامجها ومقرراتها مع التأكيد على ضرورة إشراك كل المعنيين بها من مدرسين ومفتشين ومكونين وغيرهم، بما يسهم في جعلها مادة مواكبة للمستجدات التربوية، مستجيبة لتحديات العصر العقدية والقيمية والهوياتية والعلمية، مع التدقيق في بعض فقرات منهاج المادة بما يراعي مقامات تنزيله.
√ الزيادة في حصصها والرفع من معاملها.
√ الرفع من عدد مناصب التأطير التربوي (التفتيش)، لتغطية الخصاص وتحقيق الجودة المطلوبة في الاشراف والمواكبة والتكوين.
√ إدراج مادة التربية الإسلامية ضمن المواد المدرسة في مجال التكوين المهني.
√ تخصيص مناصب للتبريز لأساتذة مادة التربية الإسلامية إسوة بباقي المواد الأخرى.
6- يدعون إلى العناية بالتعليم الأصيل بصيغته الجديدة باعتباره قسيما للتعليم العام حسب ما تؤكده الوثائق الرسمية المعتمدة بدءا بالميثاق الوطني للتربية والتكوين وانتهاء بالقانون الإطار 17/51، وما بلورته خارطة الطريق 2022/2026، ويحثون الوزارة ومصالحها الخارجية التابعة لها على تفعيل المذكرات المنظمة له، وتوسيع شبكته، أمام ما يعرفه من تراجع ملحوظ وانحسار بين على مستوى معظم الأكاديميات، بسبب غياب البنيات الإدارية المختصة، مع مواصلة العمل لتجديد برامجه وتطوير مناهجه بما يخدم أهدافه ويحقق غاياته.
7ـ يؤكدون على ضرورة الاهتمام بالتعليم العتيق باعتبارهرافدا أساسياللعلم الشرعي الرصين،وعمادا متينا للمعرفة الدينية الراسخة، تخرج منه العديد من العلماء والأئمة والفقهاء، وأكدت عليه الوثائق الرسمية إلى جانب التعليمين العام والأصيل، لكنه يظل في حاجة إلى عناية خاصة تقوية لمكانته وتعزيزا لقيمته وتطويرا لبرامجه ومناهجه ومقرراته؛
8ـ يدعون إلى إيلاء منظومة القيم ما تستحقه من عناية في المنهاج الدراسي وأنشطة الحياة المدرسية في احترام تام لخصوصيتنا الحضارية وثوابتنا الإسلامية والوطنية، باعتبار ذلك المدخل الأساس لتحصين أبنائنا ضد الغزو الثقافي والاستلاب الحضاري، وسلبيات العالم الرقمي.
وفي الأخير فإن المؤتمرين يدعون كافة أطر المادة ومكونيها وأساتذتها والمنسقيات الجهوية التخصصية إلى مزيد من التعاون ومد الجسور، خدمة لمادة التربية الإسلامية التي هي أحد ركائز التنمية البشرية، ويؤكدون على ضرورة التكامل المعرفي والمهني مع بقية الجمعيات التربوية، وهيئات المجتمع المدني التي تهتم بالشأن التعليمي والتربوي.