حوار حصري مع الفائز بالجائزة الثانية عالميا للقرآن الكريم بدولة البحرين (فيديو)

0

حمد منفلوطي_هبة بريس

ضيفنا لهذه الحلقة، هو الشاب(عبد الحفيظ اتباعي) من مواليد 1989 بمدينة سطات، الذي خص ميكروفون هبة بريس بتصريح حصري، عقب عودته من المشاركة الناجحة بدول الخليج، بعد أن فاز بالمركز الثاني في فرع التلاوة وحسن الأداء، في تصفيات جائزة (سيد جنيد عالم) الدولية للقرآن الكريم، التي أعلن عنها بالعاصمة العمانية المنامة، كما حصل على المركز الأول في هذا الفرع من الجائزة، التي نظمتها (جمعية خدمة القرآن الكريم) البحرينية.

(عبد الحفيظ اتباعي) ترعرع في أسرة متواضعة الحال لكن حال لسانها كان ذاكرا لأنعم الله، وهي البيئة التي استفاد منها هذا الشاب ليشق طريقه نحو تطوير قدراته وملكاته الفكرية، ليزاوج بين متابعته لدروسه بمدرسته وثانويته وجامعته كطالب حاصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية بعين الشق، وبين حفظ القرآن الكريم بكتابه على أيادي شيوخه، إلا أن توج مشواره العلمي بحصوله على جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن وتجويده وترتيله لهذه السنة.

هبة بريس وكعادتها، حاولت النبش في مثل هذه القضايا بغية إعادة الأمل لمثل هاته الطاقات الشابة التي أبانت عن حنكتها واجتهادها وجدها والتوكل على نفسها بعد الله سبحانه وتعالى، في إطارة مبادرة منها لحث هاته الفئة على واصلة مشوارها في طلب العلم وحفظ القرآن وتجويده وتعلم أصول الدين.

كانت البداية من مدينة سطات (يقول عبد الحفيظ)، حيث تلقى حفظ القرآن بمركز التحفيظ، ومنه انتقل إلى ميدنة الدار البيضاء حيث لازال يتابع دراسته هناك بإحدى الكتاتيب القرآنية بالحي المحمدي، على يد شيخه (المختار الشمسي) هذا الأخير الذي تخرج على يديه طلبة وعلماء أجلاء شرفوا الساحتين الدولية والوطنية، كما حاز كتابه على جائزة محمد السادس كأحسن كتاب في المغرب.

فإذا كان الأمر هنا يتعلق بلاعب كرة متميز، أو مغني مشهور قد سطع نجمه في عالم النجومية عاليا، لرأى المرء عيون (كاميرات شوفوني) مسلطة عليه بقوة، لكن عندما يتعلق الأمر بشباب جدوا وكدوا واجتهدوا في طلب العلم، ومزجوا بينه وبين حفظ القرآن وترتيله وتجويده، تجد الأمر عكس ما يتوقعون، وفي دار (غفلون منسيون) حيث لا أضواء تسلط عليهم ولا مسؤولين محليين يدقون أبوابهم ويشدون بأيديهم ضمن تكريم يعيد لهم الأمل ويحفزهم، بدل وضعهم خارج دائرة الأضواء.

المبادرة هنا لرد الاعتبار لهذا الشاب، جاءت من طرف إحدى الجمعيات التي تضم شبابا من طينته، الذين نظموا حفلا دينيا بامتياز مساء اليوم الخميس بين العشائين، حفل احتضنه المسجد العتيق ضم العديد من القراء المغاربة كما عرف حضور كبيرا من المصلين الذين عاشوا اجواء ربانية مزجت بين الذكر تلاوة القرآن والمديح.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.