حظي الدكتور العلامة محمد شرحبيلي بتكريم حضره رئيس جامعة ابن زهر وعميد كلية الشريعة بأيت ملول والاطر الادراية والتربوية بالكلية ، ورؤساء المجالس العلمية المحلية لاكادير الكبير وجمع من العلماء والباحثين واصدقاء ومعارف المكرم ، وةكان ذلك على هامش الندوة المنظمة برحاب كلية الشريعة بايت ملول تحت عنوان بعنوان ” اثر الاسر لعلمية الاندلسية في الحركة العلمية والثقافية بالمغرب ”.
ويعتبر الدكتور محمد بن حسن بن عبد الله شرحبيلي من خيرة رجال الحديث بالمغرب ، ومن طينة الاساتذة الباحثين الذين سخروا حياتهم للطلبة بحيث كان نبراسا وموجها ومصححا لاجيال تلقت منه أصول الحديث النبوي الشريف .
ولد الشيخ العلامة محمد شرحبيلي سنة 1942 بقبيلة هوارة التابعة لنفوذ اقليم تارودانت ، وهي القبيلة التي لها ارتباط كبير بسهل سوس ، وما أنجبه هذا السهل من علماء افذاذ اغنوا الخزانة الوطنية بمؤلفات في علوم شتى.
،و ينحذر شرحبيلي من أسرة الشرحبيليين التي عرف عنها الورع والتقوى والتبحر في العلم ، وهو ماجعل الدكتور المختار السوسي يخصص بابا للعائلة في الصحيفة 151 للحديث عن مكارمها في كتابه سوس العالمة بقوله “ومن أولاد بناته وأحفادهم الخير الكثير من العلماء “.
وتنقل شرحبيلي بين المدارس العتيقة لقبيلة هوارة حتى تمكن من القرآن الكريم قراءة وفهما وحفظا ، والتحق بعدها بالمعهد الاسلامي لتارودانت حيث حصل فيها على شهادة الدروس الابتدائية ثم الاعدادية وفي سنة 1966 ختم ورقة النجاح في امتحانات الباكالوريا شعبة الاداب الهصرية ، اختار فقيهنا في دباية الامر كلية الحقوق بالرباط ولظروف خاصة اضطر تغيير الشعبة والالتحاق بكلية اللغة الدراسات العربية بمراكش حيث حصل فيها على الاجازة سنة 1971 ، لم يتوقف طموح الشاب اليافع الذي قدم من سهل سوس عند هذا الحد والذي كان سيمكنه من الحصول على منصب مهم نظرا للخصاص الذي تعرفه الادرات العمومية بالمغرب حينها ، وخاصة وانه ارتوى من نبع علماء وفقهاء سوس حب الحديث والسيرة والفقه والتفسيبر واللغة وهو ما دفعه الى اختيار الالتحاق بدار الحديث الحسينة سنة 1972 ليقضي بها سنتين ويحصل منها على ديبلوم الدراسات العليا وبعدها دكتوراة الدولة مع التوصية بالطبع لاهمية الموضوع الذي تناولته .
بعدها تفرغ شرحبيلي للتدريس حيث بدأ مشواره بتدريس اللغة العربية بمعهد محمد الخامس بتارودانت وهو نفس المعهد الذي احتضن جسده وهو شاب يافع ليعود اليه متخصصا في تدريس اللغة العربية من سنة 1965 إلى 1971 ، واتنتقل بعدها للتدريس في كلية اللغة العربية بمراكش حيث تخصص في اللغة العربية في الفترة الممتدة مابين 1975 إلى 1980 ، ليعود الطائر بعدها بعد أن ملأ حوصلته بشتى العلوم وتبحر في لغة الضاد لسوس العالمة ويتسقر به المقام الطيب بكلية الشريعة بالمزار حيث تخصص في تدريس العلوم الشرعية منذ سنة 1980 الى يومنا هذا ، وحضي بالثقة الملكية سنة 1987 حيث عينه الملك الراحل الحسن الثاني عضوا بالمنجلس العلمي لتارودانت واكادير حيث يعمل اليوم كرئيس لهيئة اصلاح ذات البين بين الازواج ، بالاضافة الى مشاركته في توعية الحجاج في البعثات الى الديار المقدسة ، وتقديم دروس الوعض والارشاد للجالية المقيمة بالخارج وخاصة خلال شهر رمضان.
مستجدات الجمعية
- في مجلسها الوطني الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية تناقش “تحديات الحاضر ورهانات المستقبل”
- مدخل الكفايات واشكالية الملاءمة بين اساليب التقويم ومرجعياتها
- مادة التربية الإسلامية في المنهاج الدراسي المغربي – محاولة في التحقيب
- مدخل الكفايات واشكالية الملاءمة بين اساليب التقويم ومرجعياتها
- مادة التربية الإسلامية من تدريس المحتوى إلى المداخل القيمية مفهوم (المدخل) بين التوظيف المنهاجي والنسق المفاهيمي والدلالي دراسة تحليلة نقدية
- اطلاق جائزة محمد بلبشير الحسني الوطنية للإبداع والتجديد في التربية الإسلامية
- قراءة وصفية لكتاب مراجعات فقهية وأصولية لمؤلفه الدكتور أحمد الريسوني
- العقيدة الإسلامية- الاصول الوحيانية ومنطق المعرفة مقاربة ابستمولوجية
- تصريحات مستفرة تطعن في أساتذة مادة التربية الإسلامية بالمغرب وتثير موجة من الاستياء بينهم
- حقوق الطفل في القرآن الكريم
المقال السابق
المقال التالي
قد يعجبك ايضا